أبرز العناوينتحقيقات وتقارير

قضية “نورا” التي تشغل الرأي العام في السودان .. الكشف عن تفاصيل جريمة شهر العسل

مطالبات عديدة في وسائل التواصل الإجتماعي من أفراد ومنظمات حقوقية حملت عنوان “العدالة لنورا” وذلك على خلفية حكم الإعدام الذي صدر بحقها نهاية الأسبوع الماضي وأقره القاضي في محكمة أمدرمان، بعدما رفضت عائلة زوجها القتيل عبدالرحمن حماد الدية ..

القضية شغلت الرأي العام بكثافة وعلى الرغم من تباين الآراء حولها والجدل الواسع الذي حظيت به قبل النطق بالحكم، يرى آخرون أن حالة التعاطف معها تغيب العدالة الحقيقة.. تفاصيبل تتعلق بقضية “نورا”..

محامي الدفاع الأول

وقائع الحادث وتفاصيله وفق حديث محامي الدفاع الأول معاوية خضر في حديثه أمس السبت، إنه في الثالث من مايو 2017م أبلغ المواطن يدعى النور أن “نورا حسين” طعنت زوجها عبده إبراهيم البالغ من العمر 30 عاماً وقتلته بشقتهم في المهندسين، وإن المرحوم كان ملقياً على ظهره ملطخاً بالدماء .

وأشار معاوية إلى أن “نورا” أخبرته أنه تم تزويجها رغماً عنها وبرغبة والداها، وإنها في اليوم الأول من زواجهما تمنعت عنه، مخبرة إياه أن لديها “العادة الشهرية”، وعليه أن لا يقربها، ولكنه في اليوم التالي استعان بأهله الذين حضروا للشقة وقاموا بضربها حتى تمكن زوجها من إغتصابها، وفي الليل حاول أن يكرر ذات الأمر فقتلته ، لافتاً الى أنها توجهت بعدها لوالدها حاملة معها السكين وأخبرته أنها قتلت زوجها ليقوم والدها بإبلاغ الشرطة .

ويرى معاوية أن “نورا” قتلت زوجها دفاعاً عن نفسها وسلامتها، وأن الخوف والهلع والإكراه على الزواج والمعاشرة سبب لها إصابة نفسية أثرت على تصرفاتها وسلوكها، إلا أن المحكمة وجهت لها تهمة القتل العمد المادة (130) وتوقيع عقوبة الإعدام عليها .

موضحاً أنه طلب من المحكمة إحالتها للجنة طبية لمعرفة مدى أثر الاغتصاب عليها، لكن القاضي رفض الطلب لجهة أنها زوجة القتيل ولا يمكن للزوج أن يغتصب زوجته، موافقاً في ذات الوقت على إحالتها للجنة طب نفسي لكن لم تتح فرصة كافية لكتابة تقرير من اللجنة، كما لم تتح بحسب معاوية فرصة كافية للدفاع، وحول وجود أورنيك (8) لتأكيد حالة الضرب والإعتداء عليها، يوضح معاوية أنه لم يتم فحصها أو عرضها على لجنة طبية وأن القاضي رفض طلبه بذلك .

أما عمر “نورا” يقول معاوية: إن عمرها أقل من 18 عاماً، وأنه لا توجد شهادة ميلاد مرفقة، بل رقم وطني تم إستخراجه بعد الزواج، مشيراً إلى أن والدها رفض الحضور للمحكمة، وأنه إذا تم إستدعاؤه كشاهد سيشهد ضدها، ويقول إنه لم يزوجها رغماً عنها، وإنها خرجت طائعة مختارة .

إمكانية التخفيف

وفيما يستند بعض القانونيين إلى وجود العامل النفسي والإستفزاز كدافع للقتل، يشير المحامي معز حضرة في حديثه أمس، إلى أن العامل النفسي مهم جداً في القضايا الجنائية، وإن القانون الجنائي يمكن أن يسقط عقوبة الإعدام إذا توفرت عوامل ووقائع نفسية كثيرة .

لافتاً إلى أن الإستفزاز بكل أنواعه والقهر يمكن أن يشكل خط دفاع قوي جداً لإسقاط عقوبة الإعدام، وأضاف: لدينا إرث قضائي سوداني تليد في مثل هذه القضايا .

في ذات السياق، إعتبرت الاختصاصي في علم النفس د. صديقة مبارك في حديثها إلى أن السن الصغيرة بحد ذاتها تعتبر إشكالية في المعاشرة الزوجية، من ناحية الجانب النفسي، وتشير صديقة إلى أن تعرض أي إنسان لعملية عنف في أي موقف سيجعله في حالة صدمة ولا يمكن تحديد رد الفعل .

وحول “نورا” تقول صديقة: “نورا” تعرضت لعنف جنسي ومعاملة غير كريمة من قبل زوجها حتى في المطالبة بحقه مما وضعها تحت عنف نفسي وجسدي، لافتة إلى أن العنف النفسي يستمر لوقت أطول وقد يتطور لما يسمى في علم النفس “المنخوليا” الجنون المؤقت عند التعرض للعنف يفقد الشخص القدرة على التحكم .

وعلى الرغم من عدم أخذ القانون بما يسمى بالإغتصاب الزوجي، تعتبر صديقة أن أساس الزواج الشراكة والتراضي، وأن العامل النفسي إذا تم أخذه وإثباته بصورة واضحة وتم تقديره فهو يغير في الحكم الصادر بحق “نورا” .

ردود فعل واسعة

ردود فعل واسعة حظيت بها قضية “نورا” المتهمة بقتل زوجها، عدد من الناشطين والمنظمات الحقوقية التي طالبت بإلغاء حكم الإعدام، والوقوف ضد زواج القصر، حملة التضامن الواسعة التي حظيت بها “نورا” توسعت دائرتها خارجياً، فمنظمة العفو الدولية إعتبرت أن الحكم بإعدام امرأة “قتلت زوجها المغتصب دفاعاً عن نفسها “دليل على فشل السلطات في معالجة قضايا زواج الأطفال، والزواج القسري، وإغتصاب الأزواج”، مطالبة السلطات بإلغاء الحكم الذي وصفته بالظالم والتأكد من حصول “نورا” على الحق بمحاكمة جديدة وعادلة، آخذة بعين الإعتبار ظروفها المخففة للعقوبة .

بالمقابل إعتبرت د. أمل الكردفاني في مقال لها أن القضية بها ملابسات وغموض بدءاً من عملية القتل الذي إعتبرت أنه تم بطريقة غادرة وأنها عندما تم العقد عليها كانت في السابعة عشر من عمرها وتمت الدخلة بعد ثلاث سنوات، وأن الزوج كان ينفق على “نورا” وأسرتها طوال هذه المدة، وعندما بلغت الثامنة عشر لم تعترض على الزواج، وأن إعتراضها تم قبل أيام من الحفل، تعتبر أمل أن إعلانات “الفمنيست” تستخدم كلمة الطفلة “نورا”، لافتة الى أن هذا قلب للحقائق وأنها عندما قتلته كانت في التاسعة عشر وأن العبرة في القانون بالسن وقت إقتراف الجريمة، وأن الانسياق العاطفي وراء دعاوي “الفمنيست” لا يخدم العدالة، أبداً بل يموهها ويجعلها تنحرف الى إدانة المجني عليه بدلاً من الجاني، داعية الى أن تخضع محاكمة “نورا” لمعايير القانون .

قضايا مماثلة

جرائم عديدة وقعت مؤخراً كان الضحايا فيها الأزواج على الرغم من تعدد الأسباب واختلافها، ففي العام 2013م لقى زوج مصرعه على يد زوجته بسكين بعد أن وجد الرجل زوجته برفقة رجل آخر فقام بقتله، ويدخل في عراك مع زوجته أنتهى بقتله، أما في العام 2016م أقدمت سابقاً زوجة على قتل زوجها إحتجاجاً على تزويجها له لجهة أنه رجل مسن، وعقب إتمام مراسم الزواج أخرجت الزوجة سكيناً وقتلته بها .

جريمة أخرى وفق تقارير وقعت بولاية البحر الأحمر، حيث أقدمت الزوجة على قتل زوجها رجل الاعمال (ح ، ب) وذلك عن طريق وضع مادة سامة له على القهوة وذلك عقب علمها أنه ينوي الزواج عليها من أخرى، وسيدة أخرى قتلت زوجها المتزوج عليها، وألقت بجثته في المرحاض وكان تبريرها انه يميل لزوجته الثانية أكثر منها .

إيمان كمال الدين

الخرطوم (السوداني)
—-
نقلاً عن كوش نيوز

‫17 تعليقات

  1. والدها رجل بتاع مادة زوجها تشادي من اصول تشادية ودي تصرفاتهم عندهم اي شي بالقوة انا بعرفهم كويس وعشت معهم كل العشاير المن اصول تشادية وخاصة الزغاوة

  2. يا اخي محي الدين نتمني ليك هداية و عافية.
    ما هي مشاكلك شخصية مع دولة تشاد و قبيلة زغاوة وما علاقتهم بهذه مشكلة فرد مع الدولة والقبيلة؟
    هل تعاني من أية مشكلة نفسية؟ اذا كانت الإجابة ب نعم انا متكفل بعلاجك اي مكان في عالم انت تختاره
    وإذا كنت تعاني من مرض كوزي علاجه صعب
    اقراء هذا مقال الي الاخر سطر و تكتشف هذه صفات سودانية ١٠٠٪؜ لانه كاتب المقال ذكر ليك اكثر من ٦ قضائية مماثلة من بحر الأحمر و الخرطوم ولَم يذكر دولة اجنبية يا مريض نفسي

    1. لماذا صنفته كوز؟؟؟؟إنت المحتاج لطبيب نفسي لأنك عندك فوبيا ضد الكيزان .

    2. صفات تشادية
      انت زعلان مالك
      قال تصرفات سودانية 100%
      حصل يوم سمعت اهل العريس جو ناطين الشقة عشان العروس اتمنعت لأي سبب كان ناهيك عن اعذارها الشريعة
      من حذفك للأف و اللام شكلك انت ذاتك تشادي يا ود عمهم

  3. هذه ال نورا قاتلة مهما كانت الأسباب
    على القانون أن يأخذ مجراه
    كان بالإمكان أن تحل المشكلة (أن وجدت) بأكثر من طريقة غير القتل
    ويا اخ محى الدين الكلمة التى تخرج قد تجرح الف شخص

  4. كيف فات علي القاضي واقعة ان الزوج مارس الجنس مع زوجته بمساعدة اقرباءه .. حتي ولو رفضت الزوجة نفسيا” … فكيف بالشرع قانونا” بان ياذن للرجل ببمارسة حقة الزوجي بحضور ( رجال/نساء) اغرباء او اقرباء … فالحيوان نفسه يستعف اذا رأي انسا” او حيوانا بقربه !!!!!!! هذه النقطة تدعم الحق النفسي و العنف لصالح الزوجة

    1. هذه قضية أخرى ولو أنها هربت وذهبت للقضاء لما قرر الفاضي إعدامه لأنها ليست قضية حدودية والعقوبة فيها ستكون تعذيرية … أتفق مع (واحد) أنها قاتلة ويجب تطبيق الحد

  5. “وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ” … صدق الله العظيم

    قوله تعالى : ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون
    فيه أربع مسائل :
    الأولى : قوله تعالى : ولكم في القصاص حياة هذا من الكلام البليغ الوجيز كما تقدم ، ومعناه : لا يقتل بعضكم بعضا ، رواه سفيان عن السدي عن أبي مالك ، والمعنى : أن القصاص إذا أقيم وتحقق الحكم فيه ازدجر من يريد قتل آخر ، مخافة أن يقتص منه فحييا بذلك معا . وكانت العرب إذا قتل الرجل الآخر حمي قبيلاهما وتقاتلوا وكان ذلك داعيا إلى قتل العدد الكثير ، فلما شرع الله القصاص قنع الكل به وتركوا الاقتتال ، فلهم في ذلك حياة .

    الثانية : اتفق أئمة الفتوى على أنه لا يجوز لأحد أن يقتص من أحد حقه دون السلطان ، وليس للناس أن يقتص بعضهم من بعض ، وإنما ذلك لسلطان أو من نصبه السلطان لذلك ، ولهذا جعل الله السلطان ليقبض أيدي الناس بعضهم عن بعض .

    هذا ن وجهان من 4 أوجه من تفسير القرطبى

  6. بكل اسف لم اجد لنورا مبرر وجيه ترفع عنها حكم الاعدام .. يبدو ان القتل واضح ويعد قتل عمد .. وابدا العامل النفسي والقهر والغضب لا يضع له اعتبار في المحاكمرلتكون لتكون وسيلة لتخفيضدالحكم .. لان كل القتلة لا يقتلون وهم في وضعهم الطبيعي .. القاتل يقتل حينما يصل لمرحلة الغضب والتوهان العقلي .. و كونها اغتصبت من زوجها فهذا عذر اقبح من الذنب .. طبعا لازم زوجها يدخل عليها ودا معروف وعند الزوجة الجديدة تظهر ملامح هذا الدخول الشرعي لو عرضت علي طبيب وهل سيكتب الطبيب اغتصاب ام حق شرعي للزوج مكنه من هتك بكارتها الي ان خرج الدم رمز الطهارة للبنت الاوكي .. وعمرها 18 عام جميع امهاتنا تزوجن قبل هذا العمر وهو العمر المناسب حدا للزواج

  7. انا ماقلت شي غلط قلت دي اخلاقهم اي شي عندهم بالقوة .يستحيل تكون دي اخلاق سوداني اصيل وكمان يجيب اهله يمسكوها ليه دي جديدة على السودانيين هههههه

  8. سلام حسب الشرع والقانون تقتل قصاصا القانون والعداله عمياء من قتل يقتل دا الشرع والقانون وفتح اي باب لتفسيرا عواقبه وخيمه لانه بيخل بالقضاء المجموعات النسويه تتفلسف في امور تانيه مافي قاضي بيقدر يعفيها حتي لوقاضيه لانه القانون واضح

  9. أنا مع نورا قلباً و قالباً.. كيف يعني يمارس معاها الجنس بمساعدة أقاربه؟ ده في حد ذاته دليل على إنها زوجت هذا الرجل بالإكراه لأنها لو كانت موافقة لما تمنعت للدرجة دي.. لو كنت القاضي لحكمت على أبوها بالدية لأهل القتيل و برأتها هي لأنه هو سبب المصايب دي كلها.
    الناس البتقول القتل وقع و العدالة تاخد مجراها و كلام المسلسلات المصرية ده حقو ياخدوا وقفة و يسألوا نفسهم سؤال واحد: هل القتل فعل أم رد فعل؟ إذا كان فعل فهو قتل عمد ناتج عن فكر إجرامي و إذا كان رد فعل زي ما هو واضح زي الشمس يبقى نورا لا تستحق الإعدام.

  10. الحق حق إذا كان القتيل تشادي أو سوداني أو من أي دولة في الكون الحكم الشرعي القصاص .

  11. اذا كان. القانون نشط لهذا الحد لماذا لا يتم محاسبه المتهمين لدي المحكمه الجنائيه الدوليه بدل التضحيه بالمسكينة نورة

  12. يبدو فعلا ان في القصيه غموض,, ما تم طرحه امام القاضي كان اكثر وضوحا مما طرح في الاعلام لذلك حكم القاضي بالاعدام لنورا.