منوعات

تعرف على الرأي الشرعي لما يسمى تجارب إحياء الموتى

أعلنت جامعة ييل الأمريكية مؤخراً أنها نجحت في إحياء أدمغة أكثر من 100 خنزير بعد ذبحها، وأبقتها على قيد الحياة لمدة تصل إلى 36 ساعة. ووفقا لموقع روسيا اليوم، قال العلماء إن هذه التجارب يمكن أن تمهد الطريق لعمليات زراعة الأدمغة، وقد تسمح في أحد الأيام للبشر بأن يصبحوا خالدين من خلال ربط عقولهم بأنظمة صناعية، بعد موت أجسامهم الطبيعية. وقال علماء إن هذه التجارب يمكن أن تمهد الطريق لعمليات زراعة الأدمغة، وقد تسمح في أحد الأيام للبشر بأن يصبحوا خالدين من خلال ربط عقولهم بأنظمة صناعية، بعد موت أجسامهم الطبيعية.

تواصل مصراوي مع الدكتور علي مهدي، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر وعضو قسم البحوث العلمية بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، لتوضيح وجهة النظر الشرعية في فكرة إحياء الموتى، وقال فضيلته إن ما يطرح الآن على الساحة الطبية في دول الغرب من دعوى إحياء الموتى إن أريد به إنعاش بعض الأجهزة التي تعطلت لوقت من الزمن فلا مانع منه، لكن إن أريد به إعادة الحياة للجسد بعد مفارقته بشكل حقيقي فهو ضرب من ضروب الخيال بل قد تحدى الله المخلوقين مجتمعين بهذه المعجزة القاهرة ـ قال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ } [الحج: 73].

ودلل عضو قسم البحوث العلمية بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على فتواه:

1 ـ أن قضية الإحياء بعد العدم المحقق قضية محسومة وهي من خصوصيات الله تبارك وتعالى قال تعالى {كَذَلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [البقرة: 73]

وقال أيضا {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْييِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ} [يس: 78، 79].

2 ـ لم يستطع أحد في تاريخ البشرية أن يحيي الموتى، بل كان معجزة من الله تعالى لتأييد بعض رسله كما حدث مع نبي الله عيسى عليه السلام قال تعالى {وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِ الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ} [آل عمران: 49].

3 ـ إن أريد بمصطلح ” إحياء الموتى ” إنعاش الذين تعطلت بعض أجهزتهم الحيوية كالقلب والدماغ عن طريق التقنية الحديثة لإعادة أداء وظائفها فهذا مسلم به من الناحية العملية والشرعية، بل تحث الشريعة على تعلم كل ما يجلب الخير للبشرية.

4 ـ أما إن أريد بهذا المصطلح نفخ الروح بعد مفارقتها الجسد فهذا ضرب من الخيال ولا يقبل العقل تحققه، وهو مصادم للنصوص الشرعية التي نصت على أن الأجل محتوم ولا يقبل المفاصلة قال تعالى {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} [الأعراف: 34].

مصراوي