ماذا خلف اللغز المحير لـ”الأقدام البشرية الطائرة”؟
مع العثور أوائل شهر مايو/أيار الحالي على القدم الـ14 داخل حذاء مرمي على شواطئ بحر ساليش بكندا، تزداد التكهنات بشأن هذه الاكتشافات البشعة.
فمنذ أكثر من عقد من الزمن والمتنزهون أو المعسكرون أو عمال الغابات يعثرون من حين لآخر على هذه الأشياء المروعة فوق شواطئ بحر ساليش الواقع على الحدود بين بريتيش كولومبيا في كندا وولاية واشنطن، شمال غرب الولايات المتحدة الأميركية.
وحسب صحيفة لوموند الفرنسية، فإن 14 قدما منتعلا عثر عليها في شواطئ كندا، كان آخرها تلك القدم التي وجدت يوم السادس من مايو/أيار الحالي في جزيرة غابريولا الكندية التي كانت داخل حذاء للمشي على خلاف الأقدام السابقة التي كانت كلها في حذاء رياضي.
وأول حذاء من هذا النوع يورده تقرير بيير بوفيي هو ذلك الحذاء الرياضي الذي كان يحمل قدما يمنى ذكرية ووجد في أغسطس/آب 2007 في جزيرة جديديا، ثم قدم أخرى يمنى ذكرية عثر عليها في الفترة نفسها تقريبا داخل حذاء لكرة السلة في جزيرة غابريولا، وقدم ثالثة في حذاء وجدت في فبراير/شباط 2008، وبعد ذلك بعدة أشهر، عثر كذلك على قدم أنثى في نهر فريزر، ثم توالى العثور على البقية.
أما النظريات التي حاولت تفسير هذا اللغز المحير، فإن بوفيي نقل منها ما جاء بصحيفة نيويورك تايمز الأميركية، إذ قالت إن البعض أرجع هذه الأقدام إلى ضحايا تسونامي عام 2004، في حين اختار آخرون ربط الظاهرة بتجار البشر أو بالمافيا أو بقاتل متسلسل، بينما ربطها البعض بالشعوذة أو الهوس المتعلق بالأقدام.
غير أن آندي واتسون وورلد، المتحدث باسم خدمات الطب الشرعي في بريتيش كولومبيا، أكد لصحيفة لوموند أن “هذه الأقدام تنتمي إلى جثث منتحرين أو مصابين في حوادث”.
وقال إن الأمر لا يعدو كون القدمين تنفصلان بشكل طبيعي عن بقية الجسم بعد الوفاة وبما أنهما داخل أحذية رياضية مبطنة بمادة عازلة أو مجهزة بوسادة مملوءة بالهواء، فإن ذلك يسمح لهما بأن تظلا طافيتين على الماء، بينما تنقلها التيارات الهوائية إلى الشواطئ.
لوموند قالت إن السلطات تعرفت على أصحاب تسعة من الأقدام الـ14 التي عثر عليها، وإن اثنتين من تلك الأقدام تعود للشخص نفسه.
المصدر : الجزيرة