الهندي عزالدين: تعجبت عندما قرأت حديث مدير مكتب الرئيس السابق الفريق” طه عثمان “
محاولة إعادة إنتاج الفيلم (البايخ) !!
1- السودان يمر بأزمة اقتصادية خانقة منذ أشهر، وهذا معلوم ومرصود لكل السفارات العربية، الأوربية، الأمريكية والآسيوية المعتمدة بالخرطوم .
ولهذا فإنه يحتاج إلى عون ودعم أصدقائه ومن تحالف معهم في حرب اليمن، ببواخر النفط والغاز وفتح مقاصات بنوك الخليج العربي، ولا يحتاج إلى وفود إعلامية وتصريحات صحفية، تحاول أن تجمل واقع علاقة مختلة لا يمكن تجميلها بالمفردات، والقصص والحكايات، بل بالبيان بالعمل .
السودان يحتاج إلى دعم وتمويل واستثمارات .. أمريكا ليست في حاجة إلى كل تلك المئات من المليارات العربية !
2
من حق الأخ” محمد حاتم سليمان “أن يعتذر عن أي تكليف لم تتم مشاورته فيه قبل صدور القرار، أدبيات الدولة الحديثة تقتضي ذلك .
إذا كان” محمد حاتم “قد حقق نجاحاً في قيادته لحزب المؤتمر الوطني في ولاية الخرطوم وكذا في منصب نائب الوالي، فإن الأولى والأجدى أن يبقى في الخرطوم (كرش الفيل) حيث إن الوالي فيها قادم من المؤسسة العسكرية وغير مهتم كثيراً بتفاصيل العمل السياسي .
أما إذا كان” محمد حاتم “قد فشل في منصب نائب الوالي بالخرطوم، فلا معنى لنقله والياً في غرب كردفان التي لا يعرف فيها أحداً، بل ينبغي أن يحال إلى بيته أو عمله الخاص، مشكوراً على سعيه .
ولا أظن أن نائب رئيس الحزب مساعد الرئيس الدكتور” فيصل حسن إبراهيم “قد أتى لتصفية حسابات مع هذا أو ذاك، لأنه أكبر منها، وهو الآن أب الجميع، وكبير الحزب، وحكيم الجماعة، ويتوجب على الأخ” محمد حاتم “أن يدين لدكتور” فيصل “بالولاء والطاعة مع التفاكر والتشاور وقلب صفحات الماضي .
3
تعجبت عندما قرأت حديث مدير مكتب الرئيس السابق الفريق” طه عثمان “الذي قال فيه لعدد من الزملاء في السعودية : (إن البروف “غندور “أفضل وزير خارجية في تاريخ السودان) !!
وكأن سعادته يفترض فينا الغباء، ولا يعلم أن أرشيف ذات الصحف موجود، وأنه – طه – هو أول من استخدم مصطلح (الدبلوماسية الرئاسية) لضرب ذات” الغندور “وتبخيس جهده الكبير الذي شهدت به أمريكا نفسها، في رفع عقوباتها السوداء على السودان !!
أرجو أن يكف سعادة المستشار بالديوان الأميري بالسعودية عن مثل هذه الأحاديث غير المنتجة، فقد انتهت هذه السلسلة من (الهرجلة السياسية والأمنية) بخيرها وشرها، ولم يعد هناك مجالاً لإعادة إنتاج هذا الفيلم (البايخ) في دولة ما زالت تعاني من آثار تلك الهرجلة !
الهندي عزالدين
المجهر
والله يالهندى عزالدين انا بدأت كتاباتك تعجبنى ايوا ياراجل خليك ماشى على الخط دا انقل الواقع المعاش لأنه كله زائل وتبقى الكلمة والذكرى الحسنه لأنكم مسؤلون أمام الله عن كلمة الحق
كده يا الهندي ممكن نقرا ليك لانك رجعت لقبيلة الصحفيين الحقيقيين الذين يهمهم معاش الشعب ومستقبل السودان
اكثر ما يميز العلامة الهندى شجاعته .. فهو لا ينتقد الوزراء والمسئولين الا بعد اقالتهم من مناصبهم .. فهو من الصحفيين الذين يهاجمون الظل ويتركون الفيل .. من ينظر لجضوم الهندى ووجهه الممسح بالكريمات يشكك فى رجولته ولكن من يقرأ مقالاته وتطبيله للمسئولين وهم فى كرسى الأستوزار وجلدهم بسياط القلم بعد مغادرتهم يتأكد له معدن الهندى ورجولته وشجاعته فى قول الحق !!