(العبايات)… هل تنتهي (الخدمة) بنهاية رمضان؟
مع اقتراب شهر رمضان المعظم كانت محلات الملبوسات النسائية في أنحاء العاصمة تتكدس أمام مداخلها العباءات بمختلف الأشكال والألوان حتى أنها أصبحت لافتةً للنظر وسيطرت على المشهد العام لكثرتها، وبالرغم من اختلاف الأسعار، إلا أن نسبة الإقبال والطلب عليها قبيل رمضان كانت كثيفة حسب إفادات بعض أصحاب هذه المحال التجارية، لكن ما إن بدأ شهر رمضان في العد التنازلي حتى بدا هناك تراجعاً واضحاً وكبيراً في شرائها والإقبال عليها، وهو الأمر الذي جعلنا نطرح هذا السؤال.. هل يتم الاستغناء عن العباءة بنهاية رمضان؟
(1)
حول الموضوع تحدثت الطالبة الجامعية فاطمة عبدالمولي قائلة: (شرائي للعباءة دائماً ما يكون من أجل شهر رمضان فقط لأنني أرتديها مرة واحدة في العام، ولا ألتفت إليها بعد ذلك أبداً لأن للضرورة أحكام)، مضيفة: (العباءات أسعارها غالية جداً لذلك تنتهي صلاحيتها لديَّ بانتهاء شهر رمضان وهو ما لا يحدث لدى الأغلبية)، وتواصل: (قبل شهر رمضان بأسابيع قليلة قمت بشراء ثلاث عباءات تماشياً مع الشهر الكريم من خلال المظهر في الشارع العام والعمل وأداء العبادات، لكن الأمر يختلف تماماً بالنسبة لي في الأيام العادية لأنني لا أحرص على اقتناء عباءة جديدة والاعتماد على القديم فقط، ويكون ارتداؤها وفق ظروف اجتماعية معينة).
(2)
الموظفة سلمى مصطفى ترى أن ارتداء العباءة فيه الكثير من السترة والاحتشام في الماضي، إلا أن الفترة الأخيرة أصبح ارتداؤها وفقاً للموضة، لذلك ظهر منها الضيق والمحذق الذي يبرز الجسد مفصلاً، وتواصل: (أُفضَّل ارتداء الملابس الفضفاضة العادية وإن اضطررت لارتداء العباءة فذلك يكون خلال شهر رمضان فقط لأنه شهر العبادات وإخلاص النية لوجهه تعالى).
(3)
التاجر محمد العاقب -صاحب محل ملبوسات نسائية بالسوق العربي- قال لـ(السوداني): (هناك تراجع كبير وواضح في الإقبال على شراء العباءات عكس ما كان عليه الأمر قبل شهر رمضان المعظم الذي كانت القوة الشرائية فيه متوفرة بكثافة شديدة) ويضيف: (الأمر الآن أصبح مغايراً بعد اتجاه الأغلبية لشراء الموضة أو الثياب النسائية بأنواعها المختلفة، ما جعل سوق العبايات يتحول لسوق موسمي).
(4)
التاجران الهادي مصطفى وعبد المنعم مهدي اللذان يمتلكان محلاً خاصاً لبيع العباءات أكدا لـ(السوداني) أن بضاعتهما من العباءات تشهد بواراً شديداً، الأمر الذي جعلهما يفكران في خيارات أخرى من الملبوسات النسائية وتحديداً فترة ما قبل العيد التي يكون الإقبال فيها على الملبوسات الأخرى أكبر من الإقبال على العباءات، موضحين أن شراءها بات مرتبطاً بالمواسم فقط.
السوداني.