وزير النفط يتهم وكلاء الغاز بالتسبب في رفع الأسعار .. و البرلمان يسأل “إنت كنت قاعد وين والأنبوبة تباع سوق أسود”

تقدم وزير النفط أزهري عبدالقادر, باعتذاره للمواطنين لعجز وزارته عن توفير الغاز خلال فترة الأزمة، في وقت أعلن فيه وزير المالية محمد عثمان الركابي, عن وصول 8 بواخر وقود بينها باخرتا بنزين و3 بواخر غاز و3 بواخر جازولين. وقال الوزير خلال ترؤسه الاجتماع التنسيقي بين وزارات المالية والكهرباء والنفط والبنك المركزي أمس, قال إن موقف الإمداد النفطي قد تحسن بصورة ممتازة في كل الولايات بعد اكتمال الصيانة في مصفاة الخرطوم.
وأكد أنه تم بناء مخزون من المواد البترولية من الجازولين والبنزين وغاز الطبخ، مشيراً إلى تحسن موقف المواد البترولية وانسياب الخدمة بكل محطات الوقود وانفراج الموقف في محطات الوقود.تحريض للتبليغ ووقف الاجتماع على سير صيانة محطات الكهرباء, واطمأن الاجتماع على موقف الإمداد الكهربائي من التوليد المائي والحراري والكهرباء من إثيوبيا خلال الفترة القادمة، واستمع وزير المالية في الاجتماع للتقرير الدوري عن موقف المواد البترولية مع الاستمرار في بناء مخزون من المواد البترولية.
ومن جانبه أكد وزير النفط أزهرى عبدالقادر, حرص وزارته فيما يتعلق بالوقود المطلوب للولايات المختلفة للزراعة، وقال إن الوزارة في بداية العام تضع سياسة ثابتة لتوفير وقود الزراعة باعتبارها أولوية قصوى, وتم ترتيب الحاجة الحقيقية الكاملة للزراعة في المناطق المعنية بالولايات, والتأكد من أن الحصص وصلت المزارعين المستفيدين حتى نطمئن على نجاح الموسم، ونوه أزهري أن أية جهة لا تصلها حصصها من الوقود، على الجهات المعنية في الولايات, الرجوع لوزارة النفط لمعرفة أين ذهبت حصصها، مؤكداً جاهزية وزارته لذلك.
(قاعد وين؟)وطالب برلمانيون, وزارة المالية بتوفير الاعتمادات المالية لوزارة النفط قبل شهرين من موعد صيانة مصفاة الخرطوم تحسباً لأزمة الغاز.
وهاجمت البرلمانية إستا كوكو خلال الجلسة أمس وزير النفط لعدم إيجاد حلول وقت أزمة الغاز، وقالت: (إنت كنت قاعد وين والأنبوبة تباع سوق أسود)، واتهمت جهات – لم تسمها – باحتكار الغاز لصالح جهات وبيعه بالسوق الأسود.
اعتذاربالمقابل, حذرت البرلمانية حياة آدم، من كوارث حال عدم استخراج الغاز المخزن بالمنازل، وقطعت بأن التهريب أصبح داخلياً.
من جانبه اعتذر وزير النفط للمواطنين عن أزمة الغاز التي شهدتها البلاد خلال الفترة السابقة، وأكد على ضرورة توفير الغاز بشكل مريح لكل مواطن، وأكد ضخ 40 ألف أسطوانة غاز يومياً، واتهم وكلاء الغاز بتجاوز السعر المحدد للأسطوانة بـ (140) جنيهاً وبيعه بأكثر من 200 جنيه للمواطن، وقال: (للأسف وجدت بعض الوكلاء عندهم كل أنواع الغاز ولكن ببيعوها بـ200 جنيه وحتى قادرة بـ 300 جنيه)، وأشار إلى تدخل مؤسسة النفط خلال الأزمة بتوزيع الغاز في الميادين بواسطة موظفيها، ولكن بعد مرور الأزمة تم إعادته للوكلاء وتم تكليف اللجان الشعبية والأجهزة الأمنية بمراقبة ومتابعة أمر التوزيع.
لافتاً إلى أن التهريب والاحتكار واستغلال الأزمات ظاهرة متفشية لسهولة الكسب فيها لكنها ستحل بالوفرة. صفوف الوقود وفي ذات الاتجاه, أعلن وزير النفط عن وضع إستراتيجية فعالة للوصول لحل جذري لأزمة المحروقات، وأقر بأن البلاد مازالت تعاني من الأزمة لكنها رسالة للجميع ربما تحدث أمراً في المحروقات، وقال: (ينبغي ألا تكون هناك صفوف في السودان)، وجزم أزهري أمس بجهود تجري الآن لإحداث الوفرة، وأضاف: (صفوف الوقود ستنتهي)، لافتاً إلى أن المصفاة تغطي 60% من الاحتياج الكلي، إلا أنه شكا من تزايد الاستهلاك مقابل الإنتاج، وزاد: (الاستهلاك في تزايد والإنتاج في تناقص)، وشدد الوزير على ضرورة معالجة أمر التمويل وإكمال الجهد لإخفاء الصفوف، مبيناً أن الاستراتيجية الرئيسة هي الإنتاج محلياً فضلاً عن ترتيب الأولويات، وحذر من التفريط في المصفاة أو التوقف عن صيانتها باعتبارها صمام أمان، مشيرًا إلى أن الإهمال المتكرر للمصفاة خلال الفترة السابقة أدى إلى استنزاف المخزون من المحروقات، وأعلن عن مفاوضات تجري مع شركتين بشأن مصفاة بورتسودان، وأفصح عن وجود فريق عمل تركي لتجربة مراقبة ناقلات الوقود، وقال: (من خلالها نستطيع من على البعد أن نعلم ماذا يوجد في الناقلة وأين تفرغ).
الانتباهه.