نازحون يفرون من معارك جبل مرة إلى قاعدة (يوناميد) الحديثة في (قولو)
قالت بعثة حفظ السلام بدارفور “يوناميد”، الأربعاء، إن مئات النازحين الفارين من معارك جبل مرة لجأوا إلى قاعدة عملياتها المؤقتة في “قولو”.
وأكد بيان للبعثة تلقته “سودان تربيون” أن نازحين بدأوا بالتجمع خارج قاعدة يوناميد المؤقتة والمنشأة حديثا في محلية قولو بمنطقة جبل مرة بولاية وسط دارفور منذ يوم الجمعة الماضي.
وأضاف “في اليوم التالي، 16 يونيو، بدأ حوالي 305 من النازحين من بينهم 200 طفلاً و85 امرأة بنصب منازلهم المؤقتة”.
وأفادت تقارير بوقوع معارك عنيفة في عدة مناطق حول جبل مرة، بين القوات الحكومية وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، نتج عنها نزوح ما لا يقل عن 9 آلاف من المدنيين حسبما أفادت إحصاءات أممية، كما وثقت بعثة (يوناميد) في تقرير لمجلس الأمن وقوع اشتباكات متقطعة بالمنطقة منذ أبريل الماضي.
وتقول السلطات السودانية إنها تلاحق مسلحي حركة عبد الواحد بعد تحولهم الى لصوص.
وبحسب بيان “يوناميد” فإن موظفي البعثة بالقاعدة المؤقتة وفروا الحماية والمياه للنازحين إضافة الى توفير الإسعافات الأولية لاحدى النساء التي ولدت بالقرب من القاعدة.
وقال إن الفارين أطلعوا البعثة بأنهم فروا من قرى “قبو، قور، لومبنق، كاوارا، صابون الفق، أبولوتو، اوجانقولي، كارا، جاري، بوجو بوجو وويرا” بجبل مرة حيث أفادت التقارير بوقوع قتال.
وأكدت يوناميد أنها تنسق مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية والسلطات المحلية لمعالجة الاحتياجات الإنسانية للنازحين، بعد أن تم نقل كل النازحين الى مدرسة أساسية في مدينة قولو.
وأشارت إلى تواصل الاشتباكات في 13 ـ 16 يونيو بين قوات الحكومة السودانية وعناصر جيش تحرير السودان في جبل مرة ما نتج عنها وقوع ضحايا من الجانبين إضافة الى نزح وسط المدنيين.
وأفادت تقارير محلية ـ طبقا للبيان ـ بأن الاشتباكات الأخيرة تسببت في تدمير بعض المنازل ومقتل وجُرح وفُقدان في صفوف المدنيين.
ونددت دول الترويكا (النرويج، المملكة المتحدة والولايات المتحدة)، يوم الثلاثاء، بتواصل الاشتباكات في منطقة جبل مرة بين القوات السودانية وحركة عبد الواحد، ووجهت انتقادات للطرفين داعية المجتمع الدولي لمعاقبة مخربي السلام.
إلى ذلك زارت نائبة الممثل الخاص المشترك ببعثة يوناميد، أنيتا كيكي غبيهو، مؤخرا، قاعدة عمليات البعثة المؤقتة في قولو.
والتقت أنيتا أثناء زيارتها بحفظة السلام التابعين للبعثة في المنطقة وممثلين للسلطات المحلية والمجتمعية.
وأكملت بعثة يوناميد منذ أواخر أبريل الفائت الإنشاءات الأولية لقاعدة العمليات المؤقتة في “قولو”، وينتظر أن تعمل القاعدة على إنجاز مهام عملياتية تستهدف معالجة الحالة الأمنية من واقع نشاط التمرد في جيوب صغيرة أعلى جبل مرة وحالة إنسانية تتمثل في آلاف النازحين.
سودان تربيون.