فرقاء دولة الجنوب يتجمعون حول البشير
تجمعت الأطراف المتنازعة في جنوب السودان حكومة ومعارضة حول رئيس الجمهورية المشير عمر حسن البشير في ختام الجلسة الافتتاحية لقمة إيقاد في أديس أبابا أمس، في بادرة جذبت اهتمام وسائل الإعلام الدولية التي تزاحمت لتوثيق هذه الانفعالات النادرة. وفور ختام الجلسة الافتتاحية للقمة تقدم الرئيس سلفاكير لتحية رئيس الجمهورية وتبعه د.لام أكول، ثم د.رياك مشار ، وتصافحوا وتبادلوا حديثاً عن قضايا الجنوب ، وقد اعتبره المراقبون مؤشر تفاؤل بنجاح القمة التي تبحث تحقيق السلام والمصالحة في جمهورية جنوب السودان.افتتحت أمس، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا قمة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا “إيقاد” حول تحقيق السلام في جنوب السودان بحضور رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ورؤساء دول وحكومات الايقاد وممثلي المعارصة في جنوب السودان.وقال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في كلمته الافتتاحية، إن الوقت قد حان لإنهاء معاناة سكان جنوب السودان، وأن أية ثانية تمر تعني ضياع فرصة لإنقاذ الأرواح. وأكد أبي أحمد أن الأزمة في جنوب السودان تمثل أزمة للإقليم كله وأن تحقيق السلام والازدهار فيها يعني سلام وازدهار كل دول الإقليم، مشيراً إلى أن لقاء سلفاكير ورياك مشار يمثل بارقة أمل، وأن الجميع يدركون الآن أن الوقت قد حان لبداية جديدة.
وتحدث في الجلسة الافتتاحية رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي وممثل الترويكا الأوروبية وممثل الحكومة الصينية، الذين أكدوا دعمهم لجهود إيقاد لتحقيق السلام والاستقرار في جنوب السودان وضرورة وقف أعمال العنف والإلتزام باتفاقية السلام.
ودخل رؤساء الدول والحكومات جلسة مغلقة.وبحثت القمة تنفيذ اتفاقية السلام التي وقعتها الحكومة والمعارضة ، ووضع زعيم المعارضة رياك مشار، ومقترح فرض عقوبات على الأطراف التي تعرقل عملية السلام. وكان زعيم المعارضة الرئيسية في جنوب السودان رياك مشار دعا إلى اتباع نهج شامل لتحقيق السلام في البلاد، رافضاً المعالجة الحالية للمفاوضات التي تتوسط فيها الهيئة الإقليمية “الإيقاد”.وقال رئيس اللجنة الوطنية للإعلام والعلاقات العامة بحركة التمرد مبيور قرنق في بيان أمس، إن الاجتماع كان وديًا وناقش الزعيمان آفاق السلام بشكل عام، لافتاً إلى أن مشار انتقد النموذج الحالي للمفاوضات التي اعتمدتها أمانة الإيقاد، والذي يتمثل في عقد ورش عمل للأطراف ومن ثم تقديم مقترحات للأطراف للموافقة عليها.
وأضاف “إن فرض اتفاق على الأطراف لن ينجح، وقد رفضت سائر جماعات المعارضة اقتراح” سد الفجوة “الأخير لأنه لا يعكس أي موقف من مواقفنا”.
وأشار قرنق الى أن مشار اقترح إعادة النظر في نموذج استخدمته الإيقاد خلال المحادثات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان في اتفاق نيفاشا الذي أدى إلى توقيع اتفاقية السلام الشامل 2005م.
وزاد “نموذج اتفاقية السلام الشامل أتاح للأطراف المتحاربة أن تناقش فيما بينها المشاكل والقرارات الممكنة، مع قيام أمانة الإيقاد بتسجيل مجالات الاتفاق بين الطرفين”.
وذكرت مصادر أن الزعيمين كانا مختلفين خلال الاجتماع بشأن العديد من القضايا ، وأن الرئيس كير أعاد تأكيد موقفه بأنه يفضل أن يتم تعيين نائب أول له من حركة التمرد غير مشار.
صحيفة الصحافة