اقتصاد وأعمال

عارف نقفي…مؤسس مجموعة أبراج يواجه اتهامات بإساءة استخدام أموال تصل إلى مليار دولار

عاد رجل الأعمال الباكستاني الشهير عارف_نقفي ليتصدر الواجهة مجدداً بعد أن أصدرت السلطات في دولة الإمارات قراراً بتوقيفه مع أحد شركائه في قضية تحرير شيكات بدون رصيد تبلغ قيمتها 48 مليون دولار، فيما يتوقع أن يتحول الرجل خلال الفترة المقبلة إلى حديث الأوساط الاقتصادية في دبي.

ورجل الأعمال نقفي هو مؤسسة مجموعة_أبراج التي تواجه جملة من الأزمات كانت قد بدأت عندما اتهمتها مجموعة من المستثمرين بإساءة استخدام الأموال الموجودة ضمن صناديق استثمار خاصة تعمل في مجال الرعاية الصحية وتبلغ قيمتها نحو مليار دولار.

وبحسب المعلومات التي جمعتها “العربية.نت” من مصادر غربية متعددة وتقارير إعلامية مختلفة فإن رجل الأعمال عارف مسعود نقفي مولود في كراتشي بباكستان في 13 يوليو 1960، وهو رئيس ومؤسس مجموعة “أبراج” التي تدير استثمارات ضخمة في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط ووسط آسيا.

وكان نقفي قد أسس شركته في العام 2002 بأصول بلغت قيمتها في ذلك الحين 60 مليون دولار أميركي فقط، إلا أنها سرعان ما قفزت لتصل في العام 2017 إلى أكثر من 13.6 مليار دولار أميركي.

وظهر نقفي إلى العلن وذاع صيته بشكل مفاجئ في بداية الألفية الجديدة وسط تساؤلات عن بداياته وكيف انتقل من بلدة فقيرة في باكستان ليصبح أحد أشهر رجال الأعمال في الخليج.

وتظهر الاجابة على هذه التساؤلات جزئياً في المعلومات التي حصلت عليها “العربية.نت” وتُظهر مسار حياة الرجل ورحلته إلى الثراء، حيث بدأ مشواره في “أميركان اكسبرس” بمدينة كراتشي الباكستانية، قبل أن ينتقل إلى العاصمة البريطانية لندن التي عمل فيها بفرع لشركة “آرثر أندرسون” الأميركية، وهي التي مهدت له الطريق نحو الخليج.

وفي منطقة الخليج حطت أقدام نقفي لأول مرة في المملكة العربية السعودية، حيث عمل في بداية التسعينيات بشركة “مجموعة عليان” التي كانت حينها واحدة من أكبر شركات التجارة في المملكة، وسرعان ما انتقل من السعودية إلى دبي في دولة الإمارات التي أسس فيها بالعام 1994 شركة “كوبولا” برأس مال قوامه 50 ألف دولار أميركي، وهو المبلغ الذي كان مصدره “تحويشة العُمر” التي خرج بها من سنوات عمله في كراتشي ولندن والرياض.

وسرعان ما جرت الأموال في أيدي نقفي وتحول من الحديث بالآلاف إلى الحديث بالملايين، ففي العام 1999 -أي بعد 5 سنوات فقط على تأسيس شركته ذات الـ 50 ألف دولار- اشترى فرع منطقة الشرق الأوسط لشركات سيارات عملاقة متعددة الجنسيات ويقع مقرها الرئيس في لندن، ويومها دفع نقفي 102 مليون دولار أميركي. وبعد ذلك بفترة وجيزة باع حصصاً من الشركة (مجرد حصص) مقابل 173 مليون دولار، ليكون بذلك قد أبقى بحوزته جزءاً من شركة السيارات واسترد رأس المال كاملاً، وحقق فوق ذلك كله أرباحاً نقدية بلغت 71 مليون دولار أميركي.

وفي العام 2002 أسس نقفي شركة “أبراج كابيتال” التي توسعت حتى تحولت في العام 2012 إلى “مجموعة أبراج”، وفي مارس الماضي بدأ رجل الأعمال الباكستاني الطموح يتهاوى، فقد أطيح به من منصبه كرئيس تنفيذي للشركة، أما شركته فقد أصبحت خاضعة لجملة من التحقيقات المتعددة بشأن عمليات إدارة الأموال والاستثمارات.

وكشفت جريدة “وول ستريت جورنال” قبل أيام أن السلطات المحلية في دبي أصدرت مذكرة توقيف لاعتقال نقفي الذي يواجه تهماً متعددة، لكنها بانتظار أن تبت بها المحكمة إما بالإدانة أو البراءة.

العربية