دبلوماسية “التغريد”.. بيانات وصفقات وتهديدات بالزر النووي عبر “تويتر”

حكومات العالم أجمع على تويتر.. أو على الأغلب معظمها، 97 في المئة من حكومات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة (عددها 193) تمتلك حسابات رسمية على تلك المنصة.
حكومات 6 دول فقط لا تملك حسابات رسمية على “تويتر”، وهي: لاوس، وموريتانيا، ونيكاراجوا، وكوريا الشمالية، وسوازيلاند، وتركمانستان.
حتى الصين (جمهورية اشتراكية يحكمها الحزب الواحد وهو الحزب الشيوعي)، امتلك مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة فيها منذ 1 سبتمبر / أيلول 2015، حسابا رسميا على “تويتر”، كما هو الحال مع 7 سفارات صينية حول العالم.
في المطلق، يعد “تويتر” قناة الاتصال الرئيسية “للدبلوماسية الرقمية” لنحو 131 وزير خارجية، و107 وزارات خارجية حول العالم.
وتعرف اسم “دبلوماسية تويتر” إنجليزيا باسم “Twiplomacy”.
جاءت تلك النتائج وفق دراسة أعدتها شركة العلاقات العامة العالمية “بورسون مارستيلر” (مقرها نيويورك)، بهدف قياس مدى نشاط وفعالية رؤساء الدول والحكومات ووزراء الخارجية، استنادا إلى بيانات موقع تويتر.
ورصدت الدراسة 951 حسابا فاعلا على “تويتر”، بينها 372 حسابا شخصيا، و579 حسابا مؤسسيا، يعود جميعها لرؤساء دول أو حكومات أو وزراء خارجية من 187 بلدا، ويتابعها 485 مليون شخص.
أما “فيسبوك” فيعد ثاني أكثر شبكة تواصل اجتماعي شعبية بين زعماء الحكومات.
يملك زعماء وحكومات 179 دولة من أعضاء الأمم المتحدة صفحات على “فيسبوك”، ما يشكل 93 بالمئة من إجمالي الدول الأعضاء.
ويصل عدد الصفحات الرسمية لهذه الدول 677 صفحة يتابعها 311 مليون شخص.
وبالحديث عن “إنستغرام”، فهو شبكة التواصل الاجتماعي الثالثة من حيث الشعبية بين الحكومات، إذ يملك 81 بالمئة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة 403 حسابات على تك الشبكة (متخصصة في تبادل الصور)، يتابعها 4 آلاف و228 شخصا.
ـ الزعماء الأكثر متابعة
يحظى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأكبر عدد متابعين على موقع “تويتر” بأكثر من 52 مليون متابع.
وكما أنه يعد أكثر الزعماء تفاعلا على مدار الـ 12 شهرا الماضية، بمتوسط يزيد على 20 ألف تغريدة خلالها.
في المرتبة الثانية يأتي “البابا فرانسيس” بأكثر من 47 مليون متابع لحسابه، الذي يغرد من خلاله بـ 9 لغات مختلفة.
ويغرد البابا بكل من العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والإيطالية، واللاتينية، والبولندية، والبرتغالية، والإسبانية.
رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي يأتي في المرتبة الثالثة من حيث أكبر عدد متابعين على “تويتر”، إذ يحظى بمتابعة 42 مليون شخص لحسابه الشخصي، و26 مليون شخص لحسابه المؤسسي الخاص بمنصبه.
ويأتي حساب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على “تويتر” في المرتبة الرابعة بعدد متابعين يزيد على 12 مليون متابع.
كما تضم قائمة الأكثر متابعة كلا من وزيرة الخارجية الهندية سوشما سواراج، وملكة الأردن رانيا العبد الله، والرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، ويصل إجمالي متابعيهم أكثر من 10 ملايين شخص.
وعلى الصعيد الأوروبي، من أبرز السياسيين الناشطين على “تويتر” ويغردون بأنفسهم، رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، ورئيس الوزراء الدنماركي لارس راسموسن، ورئيسة وزراء النرويج إرنا سولبرغ.
ـ صعود وهبوط
بينما تتضاعف سنويا أعداد متابعي حساب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تويتر، تشهد حسابات كل من رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إضافة إلى وزير الخارجية الأوكراني بافلو كليمكين هبوطا ملحوظا.
وفي فبراير / شباط 2018، شهدت معظم الحسابات الحكومية الكازاخية، والروسية، والأوكرانية انخفاضا هائلا في أعداد المتابعين لها، بعد أن قررت منصة “تويتر” خفض (وغلق) حسابات الأشخاص المزيفين والوهميين.
وأصبح “ماكرون” بعد تضاعف أعداد متابعيه على تويتر بنحو ثلاث مرات منذ توليه منصبه الرئاسي في 14 مايو / أيار 2017، أصبح ثالث أكثر زعيم أوروبي يحظى بعدد متابعين (لديه أكثر من مليوني متابع جديد).
ـ التغريد بلغات مختلفة
منذ تولي “ماكرون” رئاسة فرنسا أصبح حساب الرئاسة الفرنسية على تويتر يغرد بمعدل تغريدتين فقط يوميا، في حين كان يصل ذلك العدد إلى 16 تغريدة في عهد سلفه فرنسوا هولاند.
وتغرد وزارة الخارجية الفرنسية بنحو 5 لغات بجانب الفرنسية وهي (العربية، والإنجليزية، والألمانية، والروسية، والإسبانية).
أما الخارجية الروسية فتغرد بلغتين فقط بجانب الروسية وهما (الإسبانية والإنجليزية).
وبينما تمتلك الرئاسة الفنزويلية 14 حسابا رسميا تنطق بلغات عدة، إلا أنها ليست نشطة سوى عبر الحسابات التي تغرد فيها بالعربية، والإنجليزية، والبرتغالية، والروسية، والإسبانية.
وفي أبريل / نيسان 2018، أطلقت بدورها الرئاسة التركية حسابات على “تويتر” ناطقة باللغات العربية، والفرنسية، والألمانية، والروسية، والإسبانية، بجانب التركية.
وكالة الأناضول