سياسية

“البشير”: أشهرت “الكرت الأصفر” في مواجهة سفير أجنبي انتقد سياسات السودان

حذّر رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير”، أمس (الاثنين)، جهات الخارجية– لم يسمها- من التدخل في شؤون السودان، وقال إنه اضطر “لإبراز الكرت الأصفر في مواجهة سفير انتقد سياسات البلاد ”، وأضاف “البشير” خلال مخاطبته حفل تدشين توزيع معينات الخريف للعام 2018 بالخرطوم، إن أحد السفراء الأجانب انتقد سياسات حكومته بالصرف على الوزارات السيادية والأمن والدفاع، وعدم الصرف على الصحة والتعليم، فعدّه تجاوزاً، وأضاف: (رفعت له الكرت الأصفر.. وإذا تمادى السفير كنت سأرفع له الكرت الأحمر). وقال “البشير”، إن (حكومته لا تمنّ على الشعب السوداني كما يدعي البعض)، وأضاف: (نحن خدام وعمال للشعب السوداني ونقيف ونرفع التمام له)، مشيراً إلى أن حكومته ليست بحاجة إلى إملاء من البعض بكيفية خدمة المواطن، وأرجع استعراض الحكومة بالإنجازات (لأنها محاسبة أمام الشعب السوداني قبل البرلمان والتنظيمات الأخرى).

وقال إن من يقولون إن الدولة لا تصرف على الصحة يركزون على الميزانيات الاتحادية (ويغضون الطرف عن ما ينزل من ميزانيات إلى الولايات والمحليات لجهة أن الدولة تحكم بنظام حكم اتحادي)، ووصف الصرف على الصحة بالكبير، خاصة في ظل الظروف الحالية.

وأقر الرئيس بأن توزيع المعينات لفصل خريف هذا العام تأخر، مشيراً إلى أن كثيراً من الطرق أغلقت بسبب الخريف، ووجه وزارة الصحة بتوزيع معينات الخريف للعام المقبل في موعد أقصاه يوليو، وأمر بأن تكون معدات الخريف كعهدة على الولاة، وشدد على ضرورة توظيف المال على شحه.
ودعا “البشير” إلى ضرورة توطين العلاج بالداخل وأن يكون السودان قبلة لمن يطلب العلاج، مشيراً إلى أن (أنجح الأطباء على مستوى العالم سودانيون). وتعهد بجلب المعدات الطبية اللازمة، ووجه القمسيون الطبي بعدم تحرير أية توصية للمرضى للعلاج بالخارج والنزول إلى رغبات المرضى (إلا في حال تشخيص طبي حقيقي يتطلب ذلك).

وباهى “البشير” بإجراء عمليات تبديل “ركبه داخل السودان”، وأضاف (أنا الآن أستطيع أن أعرض على المنصة)، ووجه بإلزام القطاع الخاص بتوفير بطاقات التأمين الصحي لمخد ميهم.
من جهة ثانية، أكد الرئيس إيواء بلاده لـ(كل أجنبي يطلب الأمن والغذاء)، مشيراً إلى أنه رغم التآمر الواقع على السودان إلا أن حكومته حافظت على الأمن والاستقرار (بحيث أضحى وجهة لكل من يطلب الأمن).

من جانبه، أوضح وزير الصحة “بحر إدريس أبو قردة”، أن تكلفة معدات الخريف بلغت أكثر من (476) مليون جنيه سوداني، وحذّر الولاة من عدم توظيف المعينات في غير أغراضها، مشدداً على وجود رقابة على المعينات مع ديوان الحكم الاتحادي.

المجهر السياسي.

‫2 تعليقات