اقتصاد وأعمال

السودان يمتاز يموقع استراتيجي لدول الكوميسا

امتدح الأستاذ عبد الله زكريا إدريس المدير العام لمركز العالمي للدراسات الإفريقية الدور المحوري الذي يلعبه السودان في السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا (الكوميسا ) ومشاركته في عدد من مكاتبها التنفيذية . وأشار زكريا لدى مخاطبته ورشة حول عضوية السودان في الكوميسا التي نظمها المركز العالمي للدراسات الإفريقية اليوم بقاعة مركز دراسات المستقبل، أشار للموارد والإمكانات المتعددة التي يمتاز بها السودان خاصة الموقع الاستراتيجي الذي يعد معبرا لعدد من دول المنظمة . من جانبه أكد د. أحمد المفتي الخبير القانوني أهمية مواءمة التشريعات والقوانين مع الكوميسا، مشيرا إلى الاهتمام بالجوانب الفنية للاستفادة من التكتلات الإقليمية للاستفادة من التبادل التجاري الذي تتيحه هذه التكتلات .

ودعا الدكتور عبد الله الرمادي الخبير المصرفي للاستفادة الكاملة من الكوميسا وتغطية دولها من المنتجات السودانية وأكد ضرورة الاهتمام بتطوير نوعية المنتجات السودانية للمنافسة في أسواق الإقليم بجانب الاهتمام بتطوير التدريب المهني بصفة عامة خاصة الإرشاد الزراعي والتدريب على تجهيز اللحوم والجلود والمنسوجات وكافة الصناعات التحويلية .

وأشار الرمادي إلى أهمية إنشاء مجلس أعلى للاقتصاد يقوم بوضع الاستراتيجيات الاقتصادية داخلية وخارجية وفق الحاجة وخاصة للتكتلات الإقليمية، داعيا إلى زيادة رفع الوعي لدى القطاع الخاص حول عمليات التجارة الدولية ورفع كفاءة المؤسسات المختصة بالصادرات .

إلى ذلك أكد الدكتور محمد الناير الخبير الاقتصادي حتمية الدخول في التكتلات الإقليمية، مبينا أن العالم أصبح في شكل تكتلات في جميع المجالات، مشيرا إلى أهمية أن يكون السودان عضوا فاعلا في منظمة الكوميسا للاستفادة من إمكاناته المتعددة، داعيا القطاع المصرفي للتكامل والاستعداد للمرحلة المقبلة خاصة في ظل التكتلات الإقليمية .

سونا.

تعليق واحد

  1. تأسست الكوميسا في العام 1994م عوضاً عن منطقة التجارة التفضيلية التي كانت قائمة منذ عام 1981م . لا فائدة من موقع السودان الإستراتيجي وهو يفتقد تماماً إلى البنى التحتية والطاقة وقد تراجع الإنتاج فيه إلى حد عدم القدرة على الإكتفاء الذاتي لأي نوع من المنتجات ، بينما تحسنت أوضاع بعض الدول الأعضاء في مجال الإنتاج والبنى التحتية والطاقة بالنجاح في جذب الاستثمارات الأجنبية . السودان يمتلك أكبر ثروة حيوانية في المنطقة ولكنه غير قادر على تصديرها بصورة علمية صحيحة وفق المتطلبات الدولية ، فالمحاجر غير مطابقة ولاتوجد خطوط سكة حديد لنقل الماشية لميناء التصدير والذي يفتقد أيضاً للمرافق اللازمة . إستفادت مصر من الكوميسا فهي تصدر للدول الأعضاء منتجات الألمنيوم والأدوية والمنتجات البترولية والسجاد والمنسوجات والسراميك والأثاث والأسمدة والمبيدات الحشرية وحديد التسليح والأسمنت بينما يصدر السودان الإبل الحية لمصر فقط . وبالرغم من ملاءمة المناخ في مناطق السودان المختلفة لكافة أنواع المنتجات والمحاصيل الإقتصادية مثل القمح والأرز والشاي إلا أن الإنتاج تراجع بصورة مريعة حتى أصبح السودان دولة إستهلاكية تستورد كل المنتجات الغذائية والاستهلاكية من الخارج فما فائدة الإستمرار في التغني بالموقع الإستراتيجي والموارد الهائلة دون التحرك للعمل على إستغلالها.