المواطنون يعبرون عن سخطهم من عدم تمكنهم من صرف أموالهم بالنبوك
أزمة في السيولة بالبنوك ومتعاملون يبدون تذمرهم من عدم تمكنهم من الصرف.
أبدى عدد من المتعاملين ورجال الأعمال تذمرهم من انعدام وشح السيولة بالمصارف، وعدم تمكنهم من سحب جزء من أرصدتهم، في وقت اشتكى فيه موظفو دولة من عدم تمكنهم من صرف رواتبهم من البنوك بسبب شح السيولة ، وقطعوا بتفاقم أزمة السيولة بصورة كبيرة.
وعلمت (المجهر ) من مصادر، أن شح السيولة خلق عدم ثقة بين البنوك وعملائها، وأدى لإحجام البعض عن توريد مبالغ جديدة خوفاً من عدم القدرة على سحبها عند الحاجة .
وأوضح أن المصارف عزفت عن تقديم السيولة لعملائها من التجار ورجال الأعمال بالشكل الكافي، وقال متعاملون :إنهم ظلوا منذ صباح (الخميس) أمس الأول، في البنوك انتظاراً لسحب مبالغ حتى المساء، مبينين أن معظم البنوك كانت شبه خالية من النقود، وتنتظر العملاء المودعين لتصرف منها للعملاء طالبي السحب، واشتكى رجال أعمال وتجار من تحديد سقوفات ضعيفة للسحب، وقال احدهم: إنه لم يتمكن من سحب مبلغ لجلب الأضاحي للعاصمة، وحدد بنك السودان مبلغ ألف جنيه للسحب اليومي ، وأصدر تعميماً نفى فيه تحديد مدة زمنية.
اشتكى عملاء البنوك، من تعثر سحب المبالغ الموجودة في حساباتهم والمودعة لهم من قبل أطراف أخرى، وأبدوا امتعاضهم من تخفيض قيمة السحب لـ(500) جنيه، في وقت يحتاجون لأموالهم لمجابهة احتياجات العيد.
وكشفت مصادر بنكية لـ(المجهر)، عن لجوء بعض فروع البنوك للاستدانة من تجار، ضمن عملائها، لتغذية خزائنها، لمجابهة زيادة إقبال العملاء على سحب أموالهم.
واحتج متعاملون، تحدثوا لـ(المجهر)، من إغلاق بعض فروع البنوك عملية سحب الأموال، قبل نهاية الدوام الرسمي، حيث اصطف العشرات أمام نوافذ البنوك، دون أن يتمكنوا من سحب بعض أموالهم، وعلامات الأسى تكتسي وجوههم.
وقال مواطن ــ فضل حجب اسمه ــ: إنه أتى لفرع بنك لسحب أموال أرسلها له أبنه، بهدف شراء أدوية، غير أنه لم يتمكن من سحبها لكثرة العملاء من جهة وفراغ خزينة البنك من جهة الأخرى، فيما رفض آخر الحديث “للصحيفة” بحجة عدم إيجاد ما يقوله، لاسيما وأن أطفاله ينتظرون ملابس العيد وخروف الأضحية.
المجهر السياسي.