كيف كانت مئة يوم الأولى لميغان ماركل في القصر الملكي؟
نشرت صحيفة “الكونفيدينسيال” الإسبانية تقريرا، تطرقت فيه إلى حصيلة الأيام المئة الأولى لميغان ماركل في القصر الملكي، حيث نجحت الدوقة الجديدة في أغلب الأوقات في الالتزام بتقاليد القصر الملكي و”قواعد السلوك” التي تتبعها العائلة المالكة البريطانية. ولكن في بعض المناسبات ارتدت ملابس، وقامت بحركات أثارت الكثير من الجدل الإعلامي والشعبي، واعتبرت ثورة على قرون من التقاليد الملكية الصارمة في بريطانيا.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته “عربي21″، إن الكثيرين كانوا يتساءلون حول السلوك الذي تنتهجه ميغان ماركل بعد الزواج، وما إذا كانت ستلعب دور الدوقة الثائرة على كل تفاصيل البروتوكول بعد انتهاء مراسم الزفاف، أم ستخضع لعملية تدجين سريعة ستجعلها تلتزم بالعادات الملكية.
وذكرت الصحيفة أن الانحناءات الفوضوية التي تقوم بها ميغان من وقت لآخر، والجرأة التي تعبر بها عن أفكارها الليبرالية، كانت أهم سمات سلوكها. وفي حين اعتبر البعض أن سلوكها غير ملائم، رحب به البعض الآخر الذين كانوا ينتظرون منها أن تبعث روحا جديدة في العائلة المالكة.
وأكدت الصحيفة أن البرامج التلفزيونية والمئات من المقالات الصحفية تناولت سلوك ميغان ماركل قبل الزواج، وكانت تنتظر لترى كيف ستتغير شخصيتها، بعد أن أصبحت فردا من العائلة المالكة، وتتساءل عما إذا كانت ستخضع لمعايير اللباس الملكي. وبعد مرور مائة يوم على زفافها وتتويجها كدوقة، حان الوقت لتحليل أسلوب ميغان ماركل، والرسائل التي توجهها عبر إطلالاتها، وعلاقتها بالتقاليد الصارمة للعائلة المالكة البريطانية.
ويوم السبت الموافق للتاسع من حزيران/ يونيو الماضي، ظهرت دوقة ساسيكس في قصر باكينغهام وهي ترتدي فستانا بكتفين مكشوفين، وياقة على شكل قارب للمصممة كارولينا هيريرا. وقد سارعت وسائل الإعلام، حينها، لاعتبار أن هذا الاختيار يعبر عن خضوع ميغان لسلطة الأزياء الملكية في وقت اعتبر قياسيا.
وأوردت الصحيفة أن زوجة الأمير هاري سارعت بعد ذلك لارتداء ملابس غير رسمية، لتثبت أنها لم تخضع للبروتوكول على الرغم من صرامته وأهميته في لندن. وفي مناسبة أخرى، نسيت ميغان إبقاء ساقيها في الوضعية التي ينص عليها البروتوكول، وهو ما دفع بالعديد من المتابعين للاعتقاد بأن الملكة إليزابيث الثانية سوف ينتهي بها الأمر إلى كره الزوجة الجديدة لحفيدها هاري.
ونوهت الصحيفة بأن ما حدث كان عكس ذلك، إلى حد الآن على الأقل، حيث إنه في كل يوم تظهر شهادات جديدة وصور تعكس العلاقة المتينة بين الملكة والدوقة، على الرغم من تجاهل ميغان للبروتوكول في العديد من المناسبات. كما أن هناك بعض التصرفات الأخرى التي أثارت اهتمام الصحافة والمجلات الفنية في بريطانيا والعالم، بشأن ذوق ميغان واختياراتها في الملابس. ومن أبرز الإطلالات التي اعتبرتها الصحافة بمرتبة الفضيحة، ارتداء ميغان لجوارب شفافة ولامعة خلال عيد الميلاد السبعين لتشارلز أمير ويلز.
وأضافت الصحيفة أن الإطلالة الثانية التي أثارت جدلا كبيرا حدثت في حفل زفاف شارلي فان ستروبنزي، الصديق المقرب من الأمير هاري، حين ارتدت ميغان فستانا من دار “كلوب موناكو”، وكانت تقوم بحركات عفوية أدت لانكشاف جزء من زينة الدانتيل في حمالات صدرها.
واعتبرت الصحيفة أن هذه الحرب التي تخوضها ميغان ماركل مع البروتوكول الملكي، جعلت محبيها وكارهيها يعيشون حالة من التذبذب، بين تقدير خياراتها، ومعارضتها. ففي كل مرة يعتقد فيها كثيرون أن ميغان استسلمت للقواعد الصارمة، كانت تفاجئ الجميع بتفاصيل تثبت من خلالها أنها لا تزال تحمل شخصية متمردة، أو أنها بكل بساطة مجرد إنسان يرتكب أخطاء، رغم أن الخطأ يصبح ممنوعا على من تزوجت أميرا بريطانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن إطلالة كيت ميدلتون واختياراتها للملابس يتم تقييمها لدى خبراء الموضة باعتماد معايير الأناقة والفخامة. وفي المقابل، تظهر ملابس ميغان التي عادة ما تكون أقل تكلفا، وبات يتم تقييمها بمعايير الرسمية وغير الرسمية. وفي الواقع، لا يريد البريطانيون رؤية الدوقة ترتدي الكثير من الملابس البراقة والفاتنة. وتشير بعض المصادر إلى أن الأمير هاري طلب من زوجته مؤخرا التوقف عن ارتداء ملابس مثل نجمات هوليوود.
وتجدر الإشارة إلى أن الملابس الوحيدة التي حازت على إعجاب البريطانيين عندما ارتدتها ميغان، كانت فساتين المصمم رالف لورين، التي تميزت بالأناقة والتحفظ، وأظهرت نضج الدوقة وأسلوبها المحافظ.
وفي الختام، تساءلت الصحيفة عما إذا كانت ميغان ماركل ستتمكن من الهروب من بروتوكول الملابس الملكية، دون أن تثير حفيظة الرأي العام البريطاني، أم ستواصل إثارة الجدل في أعمدة مجلات الموضة العالمية؟ وهل ستحتفظ بلقب الدوقة الثائرة؟ أم ستسمى مستقبلا الدوقة التي استسلمت للتقاليد الملكية؟
عربي21