عالمية

روسيا تحذر من “عدوان غير شرعي على سوريا”


أعرب السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، عن قلق بلاده إزاء مؤشرات على استعدادات أمريكية لشن ضربات جوية أخرى ضد سوريا.

وحذّر أنتونوف من “أي عدوان غير مبرر وغير شرعي على سوريا”.

وأضاف السفير أنه أبلغ المسؤولين الأمريكيين، في وقت مبكر من هذا الأسبوع، أن بلاده تشعر بقلق شديد إزاء تلك المؤشرات.

وذكرت صفحة السفارة الروسية على موقع فيسبوك أن أنتونوف التقى مبعوث الولايات المتحدة الخاص بسوريا، جيمس جيفري.

محادثات
من ناحية أخرى، قالت الخارجية الروسية إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف الخميس وسوف يبحث معه التسوية السياسية في سورية وعودة اللاجئين السوريين

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أجرى محادثات ثنائية مع نظيره السعودي عادل الجبير الأربعاء في موسكو. ومن أبرز القضايا التي تناولتها المحادثات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن ومنطقة الخليج والتسوية الفلسطينية الإسرائيلية والعلاقات الثنائية بين البلدين

وقال لافروف أن هناك تفاهما سياسيا بين تركيا وروسيا بضرورة التفريق بين المعارضة السورية و”إرهابيين” في محافظة إدلب.

وأشار إلى ضرورة التخلص من “الجرح المتقيح” في إدلب السورية، مؤكدا أن عسكريين روس وأتراك يتشاورون بشأن إطلاق عملية عسكرية ضد الإرهاب هناك.

وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي إن إدلب: ” آخر بؤرة للإرهابيين الذين يحاولون التلاعب بوضع إدلب كمنطقة خفض التصعيد واحتجاز المدنيين دروعا بشرية وفرض سلطتهم على التشكيلات المسلحة المستعدة للتفاوض مع الحكومة”. وأكد على ضرورة “إعداد عملية عسكرية للقضاء على الإرهاب في إدلب”.

وتحدثت بعض التقارير مؤخرا عن فتح روسيا قنوات التفاوض مع بعض الجماعات المسلحة في إدلب من أجل الدخول في تسوية أسوة بتلك التي تم التوصل إليها في مناطق أخرى وبالتالي تحديد الاطراف الرافضة للتسوية بحيث تكون هدف الحملة العسكرية الوشيكة.

هجوم على مراحل
ونقلت وكالة رويتروز عن مصدر مقرب من الحكومة السورية تأكيده أن القوات الحكومية تستعد لهجوم على مراحل في محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها.

وأضاف المصدر وهو مسؤول في التحالف الإقليمي الداعم للحكومة السورية إن الهجوم سوف يستهدف في البداية الأجزاء الجنوبية والغربية من الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة، وليس مدينة إدلب نفسها، و”اللمسات الأخيرة لأول مرحلة ستكتمل بالساعات القادمة”.

على صعيد آخر، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت إن هناك مؤشرات على أن القوات السورية تعد لهجوم على إدلب.

وأضافت أن ممثل واشنطن الجديد بشأن سوريا جيم جيفري طرح المخاوف المتعلقة بالهجوم المحتمل خلال اجتماعه في الآونة الأخيرة مع سفير روسيا لدى الولايات المتحدة.

وقالت “يساورنا القلق ليس بشأن هجوم محتمل بأسلحة كيماوية فحسب وإنما نشعر بالقلق أيضا إزاء أي نوع من تصعيد العنف في إدلب يعرض المدنيين والبنية التحتية المدنية في إدلب للخطر”.

وتقول الأمم المتحدة إن وقوع هجوم كبير في إدلب، التي يشكل النازحون بالفعل نصف سكانها، يهدد بإجبار 700 ألف سوري آخرين على النزوح عن ديارهم.

ويعيش قرابة ثلاثة ملايين شخص في محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها بينهم 1.8 مليون نازح.

وفر عشرات آلاف النازحين من مناطق القتال إلى إدلب خلال السنوات الماضية إضافة إلى عدد كبير من أبناء المناطق التي سيطرت عليها الدولة بموجب اتفاقات تسوية.

وقالت الأمم المتحدة إن عمليات الإجلاء من الغوطة الشرقية ودرعا وغيرهما من مناطق المعارضة التي انتزعت الحكومة السيطرة عليها ساهمت في نزوح ما يربو على نصف مليون شخص إلى إدلب أو إلى محيطها خلال الشهور الستة المنصرمة.

بي بي سي عربية