بـ11 لغة.. شبكات إلكترونية تبرر سياسات إيران المشبوهة
ذكرت عدة شركات للأمن الإلكتروني أن #إيران تقود شبكة مترامية الأطراف في إطار “حملات تأثير” على مختلف البلدان، من أجل تسويق اتفاقها النووي أو الدعاية لخطاب النظام الإيراني، وتبرير سياسته التوسعية ودعمه للجماعات الإرهابية.
ووفقاً لوكالة “رويترز” فإن عملية التأثير الإيرانية تستهدف مستخدمي الإنترنت في جميع أنحاء العالم وأكبر بكثير، مما تم تحديده في السابق، وتضم شبكة مترامية الأطراف من المواقع الإلكترونية المجهولة الهوية وحسابات على الشبكات الاجتماعية بـ 11 لغة.
وكان موقع فيسبوك وشركات أخرى أعلنت الأسبوع الماضي أن العديد من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي ومواقعها الإلكترونية جزء من مشروع إيراني للتأثير سراً على الرأي العام في البلدان الأخرى.
وحدد تحليل أجرته “رويترز”، 10 مواقع مختلفة والعشرات من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي عبر فيسبوك وإنستغرام وتويتر ويوتيوب.
كما راجعت شركة “فاير آي” التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها وشركة “كلير سكاي” الإسرائيلية النتائج التي توصلت إليها رويترز وأكدتا أن المؤشرات الفنية أظهرت أن شبكة المواقع التي تم تحديدها حديثا وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي، جزءًا من حملات مماثلة مقرها في طهران.
كما أظهرت المؤشرات الفنية لشبكة الأمن السايبري الدولية أن مؤسسة وهمية أسستها الأجهزة الإيرانية ومقرها في طهران وأطلقت عليها “الاتحاد الدولي للإعلام الافتراضي IUVM ” هي من تقوم باستغلال وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية، لتقوم بحجب المصدر الأصلي للمعلومات وبث أكاذيب ومعلومات مضللة.
كما تستخدم هذه المؤسسة الوهمية قنوات إيران المدعومة حكومياً، مثل قناة “Press TV” الإيرانية الناطقة بالإنجليزية، ووكالة “فارس” للأنباء، وتلفزيون المنار التابع لجماعة حزب الله اللبناني، بينما تقوم من خلال الحسابات المرتبطة بها ببث المعلومات المضللة.
وبحسب التقرير، تقوم مجموعات متعددة تابعة للدولة باستغلال وسائل الإعلام الاجتماعية للتلاعب بالمستخدمين والترويج للأهداف الجيوسياسية، ولم ترد أي من هذه المجموعات الإعلامية الثلاث على طلب “رويترز ” للتعليق على التقرير الحديث.
وكانت شركات غوغل وفيسبوك وتويتر قد قامت خلال الأيام الماضية بحملة لإغلاق مئات الحسابات التي تديرها أجهزة الأمن والاستخبارات الإيرانية في إطار هجمات سيبرانية منظمة تقود حملة تضليل إعلامي وتروج لأجندة جيوسياسية لإيران حول العالم.
وقالت غوغل إنها وبالتنسيق مع شركة الأمن الإلكتروني “فاير آي” تمكنت من إيجاد رابط بين الحسابات والإذاعة الإيرانية في إطار حملة تعود إلى كانون الثاني/يناير 2017.
أما شركات فيسبوك وتويتر فقد أغلقت بصورة جماعية مئات الحسابات الإيرانية تروج لأيديولوجية ومصالح النظام في طهران من خلال شبكة من المواقع الإخبارية الزائفة.
واستغلت إيران هذه المنصات من خلال خلق شخصيات اجتماعية وهمية وروجت لها عبر مواقع فيسبوك وإنستغرام وتويتر وغوغل بلس ويوتيوب، في حملة استهدفت مستخدمين من الولايات المتحدة وبريطانيا وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط خلال الشهر الحالي، بحسب شركات الأمن الإلكتروني.
وقال بين نيمو، وهو باحث بارز في مختبر الأبحاث الجنائية الرقمية بالمجلس الأطلنطي الذي قام سابقاً بتحليل حملات التضليل من أجل الفيسبوك، إن ما تسمى ” الاتحاد الدولي للإعلام الافتراضي IUVM ” تبين مدى وحجم العملية الإيرانية.
وأوضح نيمو أن العملية الإيرانية اعتمدت على الكمية وليس الجودة، لكنها بقيت غير مقيدة لعدة سنوات.
العربية