سياسية

الرئيس الصيني: ٦٠ مليار دولار للتنمية بإفريقيا


بدأت أمس بالعاصمة الصينية بكين قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي بمشاركة السودان بوفد رفيع المستوى يرأسه رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، تحت شعار: “التعاون المربح للجانبين .. التكاتف لبناء مجتمع أقرب لمستقبل مشترك للصين وإفريقيا“ وبمشاركة قادة وزعماء 51 دولة إفريقية.

وأعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ عن تخصيص ٦٠ مليار دولار لتنفيذ المشروعات منها ١٥ مليار قروض بدون فوائد و٢٠ مليار دعم صناديق الائتمان الصيني الإفريقي و١٠ مليارات لصندوق التنمية الإفريقي و٥ مليارات لدعم تجارة الاستيراد من إفريقيا و١٠ مليارات دعم الشركات الصينية خلال السنوات الثلاثة القادمة وإعفاء الديون للدول الأقل نموا ومن فوائد القروض حتى نهاية العام.

وفي مجال التنمية الصناعية كشف سيادته عن قيام المعرض الصيني الإفريقي ودعم الشركات الصينية في المجالات الصناعية وبناء المناطق الاقتصادية في إفريقيا والعمل وفق خطة إفريقيا (٢٠٣٠) بجانب تحديت الصناعات الزراعية.

وأكد سيادته إنشاء ٥٠ مشروعا بمبلغ مليار يوان صيني لأغراض درء الكوارث وابتعاث ٥٠٠ خبير زراعي صيني للعمل في إفريقيا، ومحاولة الوصول لتسوية المعاملات المالية بالعملات المحلية.

وفيما يلي ربط المنشآت لفت سيادته إلى التعاون في مجالات البنى التحتية وفق نظام (التمويل والتسيير والتشغيل) في مجال الطاقة والطرق والمواصلات والاتصالات والموارد المائية – السوق الإفريقية الموحدة وبصورة خاصة في مجال النقل الجوي – والعمل على زيادة خطوط الطيران المباشر مع القارة – والاستفادة من الصناديق الصينية مثل البنك الآسيوي للتنمية في إطار مبادرة الحزام والطريق.

وفي مجال التنمية الخضراء تعهد بتقديم الصين ما جملته ٥٠ مشروعا في مجال التنمية الخضراء وتنمية الربط البحري وتقوية الربط البري من خلال الطرق والسكك الحديدية – تنفيذ مشروع الخيزران بإفريقيا.

وحول تسهيل التجارة أكد الرئيس الصيني العمل على زيادة استيراد البضائع من إفريقيا وتشجيع الدول الأقل نموا للمشاركة في المعارض الاقتصادية الصينية بإعفائها من رسوم الاشتراك – وتقديم ٥٠ مشروعا لتسهيل التجارة وترويج الماركات.

وفيما يتعلق ببناء القدرات ، أشار الرئيس الصيني إلى العمل على رفع قدرات الشباب الإفريقي من خلال تقديم ٥٠ ألف منحة دراسية لإفريقيا ، و٥٠ ألف فرصة للمشاركة في الندوات والسمنارات والمنتديات الخاصة بتأهيل القدرات وفتح الفرص لـ ٢٠٠٠ شاب إفريقي لزيارة الصين. وفيما يتصل بالمجال الصحي أكد الرئيس بينغ أن الصين ستقوم بتقديم ٥٠ مشروعا في مجالات الصحة ومكافحة الأمراض تحت مسمى (رحلة النور- رحلة الحب – رحلة الابتسامة).

وقال الرئيس الصيني إن ما تتمتع به كل من الصين وإفريقيا من ثقافة وتاريخ يشجع على تعزيز دور المتاحف والآثار وربط ذلك وفق مبادرة طريق الحرير الدولي للمتاحف والآثار بدعم الصين للمؤسسات الثقافية والتعليمية على نهج معهد كونفوشيوس الصيني.

وعن السلم والأمن أكد الرئيس الصيني أن بلاده ستواصل من خلال الصندوق الصيني الإفريقي دعم عمليات حفظ السلام وتقديم المساعدات العسكرية بدون مقابل للاتحاد الإفريقي والدول الإفريقية ودعم صناعة الأمل ومكافحة الإرهاب والقرصنة وتقديم ٥٠ مشروعا في إطار هذه المساعدات.

من جانبه أوضح الأمين العام للأمم المتحدة المتحدة أنطونيو غويتيرس أن المنتدى يسهم في تعزيز التنمية الشاملة والمنصفة بعد أن زادت الثقة المتبادلة بين إفريقيا والصين.

وقال إن أجندة الأمم المتحدة للعام 2030م والاتحاد الإفريقي لـ 2063 ستطور أسس التنمية الإفريقية وتعمل على مكافحة الفقر وبناء قدرات إفريقيا التجارية.

من جهته أشار رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي إلى أن التحديات الكبيرة التي تهدد بتقويض النظام الدولي تتطلب المواجهة عبر العمل على احترام القانون الدولي وإصلاح مجلس الأمن.

وأثنى موسى فكي على الدور الكبير الذي تلعبه الصين في المحافظة على الأمن والاستقرار الإفريقى عبر مساهمتها الفعالة في قوات حفظ السلام.

وحث سيادته على زيادة الاستثمارات الصينية في مجالات البنى التحتية والزراعة في إفريقيا والاهتمام بالتطور الصناعي.

سونا.