“الشحاذون” أكثر الفئات إقبالاً على شراء الذهب
مفاجأة من العيار الثقيل أطلقها التاجر علي السيد علي والذي استنطقناه حول الأوضاع داخل سوق الذهب خلال الأيام الماضية، حيث قال وبكامل الثقة ( أكثر فئة بتشتري مننا الذهب غير التجار هي فئة الشحاذون)، مشيرا إلى أنهم أكثر الفئات التي تمتلك أموالاً بعكس ما يتخيل الجميع، وتابع : (أسعار جرام الذهب ارتفعت بنسبة 50% عقب التطورات الاقتصادية (السعودي 1700، الكويتي 1800، البحريني 1750 جنيهاً)، كما أكد أن الذهب الصيني أصبح منافساً حقيقا للذهب الأصل وذلك (لاختلاط الحابل بالنابل) والتشابه بالشكل والفارق في السعر، وعندما وجهت له سؤالا عن إمكانية إدخال الذهب الصيني داخل أسواق الذهب أجابني باستحالة حدوث هذا الأمر قائلاً: (سعر الخاتم الواحد بيشتري ليك كل المعروض من الذهب الصيني، لذلك فالمنافسة بينهم انتجتها عدم إمكانية الأسر من شراء كميات كبيرة من الذهب تزامنا مع الوضع الاقتصادي).
(تباعاً للأوضاع الاقتصادية الراهنة وارتفاع البورصة العالمية فإن كل ما يحدث داخل أسواق الذهب في الآونة الأخيرة أمر متوقع كان لابد حدوثه لكن يبقى الفيصل الوحيد في هذه القضية يتمثل في قبول الزبون بهذه الأسعار وعدم خوضه في البحث عن البدائل) .. بهذا الحديث بدأ تاجر الذهب عبد السلام محمد حديثه مؤكدا أن القوة الشرائية في انخفاض متزايد والاتجاه نحو الذهب الصيني أصبح ملاحظاً، وزاد (في حالة يجي زبون قروشو ناقصة أكيد بيشتري صيني)، مشيرا إلى أن هناك نوعين وهما الذهب السعودي والسوداني شبه منعدم وأن الرهن خسارته حتمية للتاجر ما عدا في حالة البيع أو كما قال : (بنشتري منك الخاتم وبنحفظو ليك لكن لما تجي تشيليه بتشتريه بسعر السوق الحالي) وذلك لتقلبات السوق عموماً.
بائع الذهب الصيني قسم سعيد قال في حديثه (أسعار الذهب الصيني غير ثابتة وزيادتها فاقت الـ60% بعد الوضع الاقتصادي الحالي)، مؤكدا أن شراء الذهب الصيني متزايد لدرجة أنه فاق الذهب الأصلي، وزاد في حديثه:( العرسان بقو أكثر حاجة بجوا يشتروا الذهب الصيني عشان فرق السعر كبير والطقم السعرو 300 هنا في سوق الذهب نفس الشكل بتلقى سعره 3000 جنيه)، وأضاف ” ( هنا لا يتم التعامل بالجرام والنوع فالأسعار تختلف باختلاف الشكل وليس بالحجم وقد بلغ سعر الطقم (300) جنيه بعد أن كان لا يتعدى 60 جنيها).
الزوجة سحر عباس ذكرت أنها تنازلت عن (الشبكة) بمحض إرادتها لتيسير أمر زواجها وحتى لا توقع شريكها في أزمة مالية عقب الزواج وذلك بعد تعرفها على أسعار الذهب بالسوق وأكدت : ( فيما بعد أن تبقى مال فائض قبيل سفره سأشتري به ذهباً) وقالت إنها فعلت هذا لأنها تعتبره ليس شيئا أساسيا كما أكدت ربة المنزل حسنية أنها منذ زمن لم تمر على سوق الذهب للشراء لكنها إن مرت عليه فلأجل التبديل أو البيع وان سبب هذا هو ارتفاع سعره وعدم وجود أموال فائضة عن معيشتهم وأنها تلجأ في كثير من الأحيان إلى شراء الذهب الصيني للظهور به في مناسبتها الخاصة.
أجرته : خولة حاتم
الخرطوم (صحيفة السوداني)
معقول الشحادين عندهم قروش كمان بيشتروا الذهب دي نفهمها كيف