جوبا تتهم “الترويكا” والمنظمات الإنسانية بـ(عرقلة) اتفاق السلام
اتهمت السلطات الحكومية بدولة جنوب السودان، يوم الإثنين، دول “الترويكا” الغربية والمنظمات الإنسانية العاملة في البلاد، بعرقلة اتفاق السلام الموقع بين الحكومة والمعارضة في الـ12 من سبتمبر الماضي.
وقال وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة، مايكل مكوي لويث، في تصريحات للصحفيين، إن تلك الجهات تقوم بـتحريض بعض الفصائل على عدم الانضمام للحكومة الانتقالية المقبلة.
وقال لويث “دول الترويكا تعمل ضد الاتفاقية، لذلك لم تقم بالتوقيع عليها، كما أنها تقوم بتحريض بعض فصائل المعارضة لعدم الالتحاق بالحكومة”.
وتابع “أيضاً هناك أشخاص غير سعداء بتوقيع الاتفاقية، خاصة المنظمات الدولية التي تم إنشاؤها خلال الأزمة الحالية، تحديداً العاملة في مجال توفير المساعدات الإنسانية”، من دون تسميتها.
إسقاط النظام
وشدّد المسؤول الحكومي على أن “دول الترويكا لا تزال تخطط لإسقاط الحكومة والتخلص من رموزها لذلك كانت حريصة على إدراج بند المحكمة الهجين في اتفاقية السلام، بعد أن فشلت مخططاتها الأخرى للإطاحة بالنظام الحاكم في جوبا”.
وأردف بالقول “هناك أشخاص يضغطون من أجل إنشاء المحكمة الهجين، وتحديداً بلدان الترويكا التي لم تتخل عن أجندتها الرامية لتغيير النظام”.
ومضى قائلاً “الاتفاقية أعطت المحكمة الهجين الحق في محاكمة أي شخص قام بارتكاب جرائم ضد المدنيين، هناك خطة الهدف منها محاسبة الأشخاص الذين لا يريدون تنفيذ خطة تغيير النظام”، حسب قوله.
وأشار وزير الإعلام بدولة جنوب السودان أن “الحكومة ستقوم بتمويل تطبيق اتفاق السلام من مواردها الذاتية بعد أن فشلت في الحصول على الدعم الخارجي”.
ونصت اتفاقية السلام في جنوب السودان، على إنشاء محكمة هجين لجرائم الحرب، مكونة من قضاة محليين وأفارقة، يتم اختيارهم بواسطة الاتحاد الأفريقي لإجراء محاكمات لجرائم الإبادة الجماعية، والجرائم الموجهة ضد الإنسانية، وجرائم الحرب، والعنف الجنسي.
شبكة الشروق