عالمية

تظاهرات بنيروبي لتجميد أرصدة المستفيدين من أموال الحرب في دولة الجنوب السلطات تُجمّد الحسابات البنكية لرجل الأعمال كربينو وول بجوبا

أمرت السلطات الحكومية بدولة جنوب السودان، مديري البنوك بإغلاق الحسابات البنكية التابعة لرجل الأعمال المعتقل كربينو وول، واتهمته الحكومة بتدبير أعمال الشغب بمقر جهاز الأمن الوطني الأسبوع الماضي.

نظم مئات المواطنين من ثلاث دول “كينيا، يوغندا ودولة جنوب السودان”، تظاهرات سلمية في العاصمة الكينية نيروبي طالبوا خلالها بمحاسبة وتجميد أرصدة المستفيدين من الحرب في جنوب السودان.

وتأتي هذه الاحتجاجات على خلفية عرض فيلم وثائقي نشرته منظمة “كفاية” الأمريكية، عن الشخصيات المستفيدة من الحرب في دولة جنوب السودان، وتهريب الأموال عبر بنوك كينية ويوغندية.

وكان جهاز الأمن الوطني بجوبا قد أعلن في بيان، أن أحداث الشغب بدأت بمقر جهاز الأمن عندما تغلب أحد المعتقلين، كربينو وول ، على حارس أمن في مدخل السجن وصادر سلاحه، وقد توصلت السلطات إلى اتفاق مع السجناء لإلقاء بنادقهم.

ووفقًا لوثيقة حصل عليها “راديو تمازج” أمس، طلب البنك المركزي من مديري البنوك في البلاد، إغلاق أي حسابات بنكية باسم كربينو وول وأي حسابات أخرى ذات صلة.

وقال المدير العام للإشراف بالبنك المركزي، دينق أرو بول، إن عدم التزام البنوك بالتوجيهات سيؤدي إلى اتخاذ إجراءات إدارية أو غرامات.

وقال مساعد رجل الأعمال كربينو ـ الذي فضل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية ــ إنهم يرفضون أمر السلطات بتجميد الحسابات البنكية التابعة لكربينو وول وشركة كاس للخدمات الأمنية والأعمال التجارية الأخرى، وأضاف : “هناك عدد من المحامين يتحدثون في المسألة، لأن هذه أمور قانونية والحكومة تريد إغلاق الأعمال التجارية التابعة لكربينو”.واعتقل مسؤولو جهاز الأمن بجوبا، رجل الأعمال كربينو في أبريل بدون تهم واضحة منذ ذلك الحين.

وقال الناشط السياسي الكيني الجنسية، بونيفاس موانغي أحد منظمي المسيرة، في تصريح لـ “راديو تمازُج” أمس، إنهم قدموا طلباً للبرلمان الكيني ووزارة الشؤون الخارجية، طالبوا فيه باتخاذ إجراءات ضد الأفراد والمؤسسات المتورطة في الفساد المالي والمستفيدة من أموال الحرب بجنوب السودان، وأضاف “هذه الاحتجاجات تم تنظيمها ضد سلفاكير، وفول ملونق وقيادات أخرى.. إنهم يسرقون الأموال من جنوب السودان ويستخدمون البنوك الكينية لغسيلها، وهي أموال غير قانونية”، ووصف هولاء بأنهم يشترون منازل فخمة جداً في كينيا ويوغندا ويعيشون حياة الرفاهية في وقت يُعاني فيه مواطنو دولة جنوب السودان من ويلات الحرب.

وطالب الناشط السياسي، الحكومة الكينية بتجميد أرصدة القادة المستفيدين وإرجاع الأموال إلى جنوب السودان، وإيقاف البنوك المتورطة، وشدد على أن استمرار نهب الأموال لا يوقف الحرب في جنوب السودان.

وقال الناشط المدني ومنسق مبادرة “أنا تعبان” في جنوب السودان، مناسي مثيانق، إن احتجاجات نيروبي امتداد لتظاهرات مُقبلة في الإقليم، استنكاراً للنزاع المستمر في جنوب السودان، وأضاف: “جنوب السودان بلدنا ويجب أن ندافع عن حقوقنا لوقف استفادة الآخرين من أموال الحرب”.

جوبا – نيروبي
صحيفة الصيحة.