منوعات

مرطب الهواء.. كيف يكون صحيا؟


يتسبب استخدام تجهيزات التدفئة ‫خلال فصل الشتاء في انخفاض رطوبة الهواء في الغرفة، مما يؤدي إلى مشاكل ‫صحية لدى البعض،

وهو ما يمكن مواجهته عبر استخدام مرطب الهواء، وإن ‫كان لا يخلو هو الآخر من المشاكل الصحية.

و‫قالت آنيا شفالفنبيرج، من الجمعية الألمانية للربو والحساسية، إن ‫استخدام تجهيزات التدفئة خلال فصل الشتاء يؤدي إلى خفض رطوبة الهواء ‫وجفاف هواء الغرفة، مما يتسبب في الإصابة بالصداع وتهيج البشرة والعين ‫والأغشية المخاطية ويرفع خطر الإصابة بنزلات البرد وأمراض المسالك ‫التنفسية.

‫وأضافت شفالفنبيرج أنه يمكن مواجهة ذلك بواسطة مرطب الهواء، مشيرة إلى ‫أن بعض الأجهزة مزودة بوظيفة أوتوماتيكية تضبط القيمة المثالية ‫لرطوبة الهواء، في حين تتيح أجهزة أخرى ضبط هذه القيمة يدويا.

‫من جانبها، ترى خبيرة الأدوات الصحية الألمانية شارلوته هيرنشتات أن ‫مرطب الهواء يمثل مصدرا للكائنات الدقيقة، فإذا لم يتم تنظيفه بانتظام ‫وبشكل سليم فقد يتسبب في إطلاق بكتيريا وجراثيم وفطريات في الهواء.

وأضافت هيرنشتات أن بعض الأجهزة تأتي مزودة بوظيفة للتنظيف ‫الأوتوماتيكي، محذرة في الوقت ذاته من استعمال مواد التعقيم، والتي قد ‫تكون لها تأثيرات سلبية على الصحة.

‫وينطبق ذلك بصفة خاصة على الأشخاص المصابين بأمراض المسالك التنفسية أو ‫الأشخاص الذين تعد المسالك التنفسية لديهم حساسة للغاية، إذ قد يعانون ‫من ضيق في المسالك التنفسية، وقد يصل الأمر إلى حد الإصابة بضيق تنفس. ‫كما أن المواد العطرية المضافة قد تتسبب في الإصابة بالحساسية.

ما الحل؟‫
‫فما الحل إذن؟ للإجابة على هذا السؤال، أوضح خبير الأدوات الصحية ‫الألماني ماتياس فاجنيتس أن رطوبة الهواء النسبية ينبغي أن تتراوح بين ‫40 و60% مع مراعاة ألا تقل عن 35%، مشيرا إلى إمكانية قياس الرطوبة ‫بواسطة جهاز قياس الرطوبة (Hygrometer).

‫وينصح فاجنيتس بعدم استخدام مرطب الهواء إلا في حال معاناة الأغشية ‫المخاطية من مشاكل صحية بسبب انخفاض رطوبة الهواء أو إذا رصد جهاز قياس ‫الرطوبة انخفاضا شديدا في رطوبة الهواء بفعل استخدام تجهيزات التدفئة.

الجزيرة