جرائم وحوادث

تدوين (1825) بلاغاً مرورياً إلكترونياً خلال (4) أشهر


أكملت شرطة مرور ولاية الخرطوم شهرها الرابع لانطلاقة مشروع البلاغ المحوسب وقيدت شرطة قسم مرور ولاية الخرطوم باعتباره قسم الأساس للتجربة (1825) بلاغاً إلكترونياً محوسباً خلال الأربعة أشهر الماضية..

ووقفت (السوداني) على تجربة البلاغ المحوسب والتي باتت تختصر الزمن للشاكين وللعاملين من عناصر شرطة المرور. ويذكر أن شرطة المرور نفذت دورات تدريبية مكثفة لعناصرها في مجال الحوسبة، وتم تزويد أقسام شرطة مرور الولاية بدءاً بقسم مرور الخرطوم شمال بأجهزة الحواسيب الآلية وزيادة أعداد المتحرين الإلكترونيين بالإضافة إلى تزويد أجهزة الحواسيب بنظام الاسكنر والـ(بور بوينت) لرسم الحوادث كروكياً بطريقة إلكترونية.

مراحل البلاغ..

تبدأ مرحلة البلاغ الإلكتروني من موقع الحادث حيث يتم تصوير الحادث عن طريق تطبيق رجل المرور الذكي وإرساله عبر الشبكة إلى أجهزة الحواسيب، ومن ثم إرسال بيانات الحادث إلى القسم وفي القسم يتم أخذ أقوال أطراف البلاغ عن طريق المتحري إلكترونياً عبر جهاز الحاسب الآلي.

تلي المرحلة الأولى وهي مرحلة فتح البلاغ إلكترونياً مرحلة إرسال ملف القضية عبر الشبكة إلى النيابة بغرض الاطلاع عليه وعقب الاطلاع عليه بواسطة وكيل النيابة وفي حال التصديق بالضمان للمتهم يوافق وكيل النيابة على إجراء التصديق بالضمان ويعيد الملف إلكترونياً لقسم المرور وبدوره يدون بيانات الضامن ويترك البلاغ على الشبكة ليطلع عليه وكيل النيابة ويصدق الضمانة ومن ثم إطلاق سراح المتهم وتتم تلك العملية في غضون دقائق معدودة .
في المرحلة الثالثة يتم إكمال البلاغ إلكترونياً وإحالته من القسم بكامل مستنداته إلى النيابة ومنها إلى المحكمة للفصل فيه، ويعتبر ذلك النظام من أفضل الأنظمة المعمول بها عالمياً نسبة لدقته واعتماده نظام التقنية الحديثة.

معوقات البرنامج..

يبدو أن رئاسة الشرطة حينما أعلنت العام الماضي عن أنه عام التقنية استطاعت أن تقطع شوطاً في مجال التقنية الحديثة والإلكترونية ونفذت العديد من المشاريع وأبرزها المشاريع الإلكترونية المرورية والتي تتجلى في مشاريع تطبيق رجل المرور الذكي والرقابة الإلكترونية وآليات الضبط الرقابية الإلكترونية وأخيراً مشروع البلاغ المحوسب إلا أننا نجد أن الشرطة بذلك التطور سبقت نظيراتها من الجهات التي تمثل مثلث العدالة وهي النيابة والقضاء، وعلى الرغم من اتجاه السلطة القضائية مؤخراً لحوسبة العمل القضائي إلا أن أبرز التحديات التي تجابه إطلاق نظام البلاغ المروري المحوسب على مستوى القطر الآن هو تحدي عدم حوسبة العمل النيابي والقضائي ونجد أن النيابات لازالت تعمل بالنظام التقليدي اليدوي، في وقت رأت فيه شرطة المرور أن استغلال التقنية سيغنيها عن العمل اليدوي وعمليات تسليم البلاغات باليد والذهاب والإياب بين الأقسام إلى النيابات.

الوقت الراهن ..

في الوقت الراهن تقوم شرطة المرور بتقييد البلاغات إلكترونياً ونسبة لعدم وجود سلسلة النيابة على النظام الإلكتروني يتم إحالة الملف يدوياً إلى النيابات لذلك لا بد لشركاء العملية العدلية من اعتماد نظام التقنية لاختصار الوقت والجهد وتسريع الإجراءات وتسهيلها، ولعل الشرطة أصبحت صاحبة اليد الطولى في التقدم التقني وتلاحظ انحسار معدلات المواطنين الذين كانوا في السابق يتدافعون على أقسام المرور لتدوين البلاغات يدوياً رغم تزايد بلاغات التلف وسط المركبات بالخرطوم .

مشاريع مماثلة ..

يذكر أن شرطة المرور كإدارة شرطية رائدة في تطبيق التقنية تمكنت خلال الفترة الماضية من تطبيق نظام الرقابة الإلكترونية على الطرق وتطبيق أنظمة التتبع الجغرافي الآلي للمركبات وفي المرحلة الأولى المركبات السفرية إلى جانب إطلاق برامج الرقابة والإرشاد الإلكتروني ونظام غرفة (777) وغيرها من الأنظمة الحديثة وتتجه شرطة المرور لإنفاذ مشاريع إلكترونية حديثة تتعلق بمجال استخراج الرخص وتجديدها ونظام المخالفات وغيرها من الأنظمة.

الخرطوم: هاجر سليمان
صحيفة السوداني.