ثقافة وفنون

الفنان محمد عادل (ود راوة): أي فنان ردّد أغنيات الراحل محمود عبد العزيز أضافت له بنسبة 85%


يُعتبر الفنان الشاب محمد عادل الشهير بـ(ود راوة) من الأصوات التي أطَلت مُؤخّراً في الساحة الفنية وأثبتت تجربتها من خلال الأعمال التي قدّمتها..

كانت بداياته الفنية من خلال الدورة المدرسية بولاية الجزيرة بعد إحرازه مراكز مُتقدِّمة وزميله الفنان الشاب سعد، ثُمّ مَجيئه للخرطوم التي شَهدت بداية انطلاقته الحَقيقيّة.
(كوكتيل) التقت بالفنان الشاب (ود راوة) في حوارٍ تناولت من خلاله جوانب مُختلفة لتجربته وعدداً من القضايا الفنية الأخرى.

لكل بداية سند ودعم.. مَن سَاندَكَ في بداية مسيرتك الفنية؟
عندما يمتلك الشخص موهبة يسعى جاهداً للنهوض بها وتطويرها بنفسه ومن خلالها استطعت أن أثبت وجودي بأعمالي الخاصة، ورغم ذلك أسهم في مسيرتي عددٌ من العازفين لهم التقدير.

ترديد أعمال الغير في البدايات؟
نعن ردّدت أعمال الغير وكُنت بدأت بترديد أغنيات الفنانين فرفور وشكر الله عز الدين وآخرين، ولكن عندما يصل الإنسان لمرحلة مُعَيّنة يَسعى لتَوطيد تجربته وتميُّزها بأعماله الخاصّة لدرجة أنّه أصبح الآن هناك من يُقلِّدوني.

الشلليات الفنية دائماً ما يكون لها أثرٌ في مسيرة الفنان؟
الشلليات إما أن يكون أثرها سلبياً أو إيجابياً والأخير هو الذي يُستفاد منه، والدليل على ذلك لدينا (شلة) مُكوّنة من مجموعة من الفنانين نلتقي بصورة دائمة، نطرح ونناقش فيه الأغنيات الجديدة للاستفادة من آراء بعضنا البعض لدرجة أنّنا عن طريق تلك الشلة أنتجنا أوبريتين.

سياسية الحَفِر وعدم الاحتفاء بنجاح الآخرين في الوسط الفني؟
أيِّ شخصٍِ يحمل هذه الصفات هو شخص غير سوِّي، والحقد موجود في الوسط الفني ولكن كيف يقتنع الشخص أنّ كل شئ قسمة ونصيب وتكون قناعاته كبيرة بأنّ الاجتهاد طَريقٌ يُؤدِّي للنجاح وأن تتطايب النفوس، والقبول من المولى عز وجل.

هناك اتّهامٌ بضعف علاقة الفنانين الشباب باتحاد المهن المُوسيقية؟
ظَللت مُتواصلاً مع الاتحاد وأعضائه الذين تربطني بهم علاقة جيدة ومميزة، ولم أجد منهم إلا كل احترام وتقدير وتواضع وخَاصّة رئيس الاتحاد د. عبد القادر سالم الذي يخجلني على الدوام بتواضعه، فأنا أعتز وأفتخر به وكذلك (عمي مهدي) الذي يُعد لنا أكواب القهوة والشاي ربنا يمتعه بالصحة والعافية، والاتحاد أبوابه مشرعة لكل الفنانين الشباب لذا التواصل معه مُهمٌ.

هناك فنانون أصواتهم جميلة إلا أنّ حُضُورهم في الإعلام ضَعيف؟
الإعلام مُكملٌ لتجربة الفنان وذلك بعد اجتهاده بتقديم الخاص والجديد حتى تصل تلك الأعمال للناس، بعد ذلك يأتي دور الإعلام بالبحث عنها ونشرها ووضعه في المكان الطبيعي.

هل تعاملت مع شُعراء مُختلفين؟
نعم.. لأنّني لا أتعامل إلا مع الأُغنية التي أحسّها والتي لا تعجبني لن أغنيها ولا أتعامل باسم الشاعر ومكانته، بل بالأعمال التي تُناسبني وتصل للناس، وأحمد الله أنّ كل أغنية ردّدتها راضٍ عنها كل الرضاء، لأنّني اختار ما يُناسبني ولا أتناول غناء الغير إذا لم يتوافق مع طبقات صَوتي حتى لا (أبشتنها)، تَعاملت مع الشعراء: أمجد حمزة وعلي همشري (له الرحمة والمغفرة) وأيمن بشير ومحمد شمعة سنو وود عيسى عثمان الشيخ.

الشاعر والملحن المعروف هشام شنداوي.. هل ردّدت له أغنيات؟
الشاعر هشام شندواي رجل محترمٌ وفاضلٌ، جمعتني به ثنائية متفردة لأنه يفصل الغناء حسب ما يُناسبني، حتى الآن أنتجنا ألبوماً وهناك أعمال أخرى قادمة.

ربطتك علاقة بالفنان الراحل محمود عبد العزيز.. صفها لنا؟
علاقتي بالراحل محمود عبدالعزيز (له الرحمة والمغفرة) كانت لطيفة جداً بالرغم من قصرها، فهو فنانٌ محترمٌ يحترم الأصوات الجديدة ويحتويها، وفي رأيي أي فنان ردّد أغنيات محمود عبد العزيز في أي منبر إعلامي أضافت له بنسبة 85%، وعن نفسي تمنّيت أن أُغنِّي من أغنياته في حياته حتى يضاف ذلك لمسيرتي الفنية، ولكن لا أستطيع احتراماً لتاريخ محمود الفني لأنّه مدرسة صعب الوصول إليها.

مشروعك القادم؟
سأسعى جاهداً لنشر أغنيتنا عالمياً، لأنّنا مثلما نسمع أغنياتهم من المُفترض أن يسمعونا هُم كذلك، لأنّنا نمتلك الأصوات المُميّزة والأداء الجميل.

جديدك القادم؟
آخر عمل بعنوان (سايب قلبي في نيارنو) من كلمات أيمن بشير وألحاني، وهناك أعمال أُخرى للشاعر أشرف علي الله وأمجد حمزة وهشام شنداوي سترى النور قريباً.

أخيراً..؟
أتمنّى من بعض الفنانين أن يصفُّوا نيّتهم ويكون التّنافس شريفاً من أجل الفن، كما لا يَفوتني أن أشكر مجموعة (محمود في القلب) و(أقمار الضواحي) وهم يُواصلون مسيرة الفنان الراحل محمود عبد العزيز في رَدّ الجميل لعددٍ من عَمَالقة الغناء في السودان وكثير من الأعمال الخيرية والإنسانية.

حوار: محاسن أحمد عبد الله
صحيفة السوداني.