أغاني (الزنق) و “الدي جي” .. قصة موسيقى غزت عقول الشباب
ظهرت في الآونة الأخيرة عدد من التقليعات لدى الشباب، منها الموسيقى الغربية التي تصاحبها أغاني تحمل في مضمونها كلمات ” مغارز” خادشة للحياء وأطلق البعض عليها ” أغاني الزنق”،
ونجدها خاصة وسط شريحة الشباب، وهذه الموسيقى برزت متعددة الظواهر وتعتبر عنواناً للرفض وسط الجيل السابق الذي ينظر إليها بسخرية، و(الزنق) أنماط غنائية جديدة تعتمد على الإيقاع والكلمات السريعة التي انتشرت في المناسبات الخاصة.
أغاني هابطة
و(الزنق) كلمة أو مصطلح أطلق على الأغاني (الهابطة) التي غزت الأسواق وعقول الشباب بصورة أصبحت مخيفة، خاصة وسط سائقي وأصحاب الركشات، الذين يتفاعلون معها بطريقة عجيبة، وصار بعضهم يجبر الراكب على تلك الموسيقى التي يتمايل طرباً مع تلك الأغنية (الهابطة) ذات الإيقاع الخفيف.
مارشات عسكرية
ويعتقد البعض أن الزنق موسيقى أفريقية ومارشات عسكرية تم تحريفها إلى تلك الإيقاعات التي تتميز بالشكل الإيقاعي الراقص والخفيف للتعبير عن النفس والروح، ولها جانبها الإبداعي وحضور جماهيري طغي على الأغاني القديمة والحديثة، للزنق تساؤلات كثيرة وأهواء مختلفة بين جيل أولئك الفنانين والعازفين الذين اشتهروا بتلك الموسيقى والأغاني، ومن أشهرهم عازف الزنق المعروف لدى الشباب أيمن الربع الذي يعد أول من أدخل ذلك الإيقاع الراقص، مما أحدث تأثيرا كبيرا من تلك الأصوات الموسيقية واتبعه عازفون كثر على تلك الطريقة المبدعة وصاروا من المشاهير، وكان الأثر الأكبر في تركيبته الموسيقية، حيث كان والده موسيقار الجاز المعروف صلاح براون، الذي عرف برقصة المتميز لأغاني الجاز وانسجامه التام مع الموسيقى.
فنانات الزنق
من أبرز فنانات الزنق المعروف في الخرطوم (ننوسة ملكة الزنق، وأغاني ” الزار” ونجاة غرزة)، التي عرفت بالأغاني الصاخبة والراقصة، ورمانة موسى التي تخرجت في مجموعة نجوم الغد وأصبحت اليوم من أفضل فنانات الزنق في الساحة الفنية وغيرها.
شريحة الشباب
ويقول محمد علي، صاحب محل كمبيوتر لتنزيل الأغاني بالسوق الشعبي أم درمان، إن أغاني الزنق أصبحت اليوم من أكثر الأغاني المنتشرة في السوق، ولها إقبال ورواج كبير وسط شريحة الشباب، خاصة أصحاب الركشات الذين يفضلون تلك الأغاني.
وعن وجوده ذكر أن هنالك فنانين وفنانات اشتهروا بمثل هذه الموسيقى، وهم من يجلبون لنا الأغاني محملة في أقراص الفلاش، ويقولون لهم هذه أعمل جديدة ونحن كأصحاب محلات نقوم بنشرها.
أجرته – منيرة نجم الدين
الخرطوم : (صحيفة مصادر)
كل شيء في السودان ماشي متدهور
ولا غرابة في ظهور موسيقي الزنق والاغاني الهابطة مع عدم تطور للأغنية السودانية من أصحاب الاختصاص
لقد تخرج كم هائل من الفنانين والموسيقيين من معهد الموسيقى ولم نجد لاحد منهم أي تأثير أو تطوير أو تحديث للغناء السوداني
وتجد بعضهم يحمل دكتوراه في الموسيقي
وتجد لغاية الان أغاني الحقيبة هي المسيطرة وقد أكملت المائة عام علي ظهورها
ولغاية الان الفنانين الكهول والذين تجاوز عمر بعضهم السبعين عام تجدهم في الساحة الغنائية
نحن شعب مأزوم في كل شيء
الله المستعان