تفاصيل مثيرة في محاكمة (17) متهماً بالاتجار بالبشر
كشف شاهد الاتهام تابع لقوات الدعم السريع أمس بمحكمة مكافحة الإرهاب بالخرطوم شمال برئاسة القاضي إسماعيل إدريس تفاصيل مثيرة في قضية شبكة مكونة من (17) متهماً بالاتجار بالبشر بينهم نظاميين يتبعون لحرس الحدود.
وأفاد الشاهد وهو قائد المجموعة التي ألقت القبض على المتهمين أن معلومة توافرت لهم تفيد بوجود مجموعة من المهربين ينشطون في الاتجار بالبشر سوف يعبرون الطريق الصحراوي الذي يقع غرب شمال دنقلا (وادي الدوم) وهو طريق التهريب إلى دولة ليبيا لكي يسلموا مجموعة من الرهائن إلى تجار بدولة ليبيا، مشيراً بأنه تم الارتكاز لهم وفي يوم الحادثة تمكن الشاهد من توقيف ثلاث عربات وتفاوض معهم على الاستسلام، فيما وقعت اشتباكات مع المجموعة الأخرى المكونة من ثلاث عربات وأن قواته تمكنت من قتل (17) متهماً فيما ألقت القبض على البقية أثناء المعركة التي دارت بينهم، وتم ضبط (27) بندقية كلاشنكوف و(2) دوشكا و(2) قاذف صاروخي وجهاز ثريا و(6) عربات لاندكروزر و(3) هواتف و(24) قطعة سلاح. تم تحرير الرهائن ونقلهم إلى مدينة دنقلا، وأسفرت الأحداث عن جرح (17) آخرين، مشيراً إلى مقتل (2) من قواته وأنه تم تسليم العربات إلى أهل المتهمين، كما تعرف الشاهد على عدد من المتهمين داخل قاعة المحكمة.
تقدم محامي الدفاع عن المتهمين بطعن لدى المحكمة في شهادة الشاهد لأن شهادته جاءت للولاء والمصلحة وتركت المحكمة الفصل في الطلب لمرحلة وزن البينات في القضية، وحددت المحكمة جلسة لمواصلة سماع شهود الاتهام.
وبحسب الاتهام فإن المتهمين قاموا بترحيل عدد (62) من الضحايا من منطقة غربي أمدرمان وهم من جنسيات مختلفة بينهم نساء وأطفال قصر، واشتبكوا مع الدعم السريع بعد رفضهم الانصياع وتسليم أنفسهم مستخدمين (6) عربات مسلحة بها (4) دوشكات.
السوداني.
