السودان: في القضارف.. “العملة” أصبحت سلعة.. الألف كاش بـ 1100 جنيهاً بالشيك
حذر رئيس لجنة الزراعة والثروة الحيوانية بتشريعي ولاية القضارف، من تعرض المنتجين لخسائر فادحة المنتجين حال استمرار أزمة السيولة النقدية في الولاية،
وطالب الحكومة بالتدخل لإيقاف استغلال التجار للمزارعين وشراء المحاصيل منهم بأسعار أقل من السعر الجاري في السوق.
وقال رئيس اللجنة وليد حسن علي في تصريح لـ”باج نيوز”، إن “الكاش” في أسواق المحاصيل اصبح سلعة، مشيراً إلى أن “الألف جنيه يُشترى بزيادة تصل لـ10%”.
وأوضح أن التجار الذين لديهم مبالغ نقدية “كاش” يقومون بشراء محصول السمسم من المنتجين بسعر منخفض، وقال إن سعر قنطار السمسم أقل بواقع 10% الى 20% في اسواق طرفية بسعر الكاش.
وأشار إلى حاجة المزارعين لبيع محصلوهم لتغطية نفقات الحصاد، مشدداً على أن هذه المعاملة المالية السالبة ستكبد المزارعين خسائر فادحة، وأضاف “المزارعون كانوا يأملون بسداد كل مديونياتهم لدى البنوك والقطاع الخاص للإنتاجية العالية في هذا الموسم”، وأضاف “لكن في ظل استمرار هذه المعاملات ستتضاعف حجم خسارتهم”.
وطالب علي، الحكومة بالتدخل الفوري لتقنين عمليات البيع “الكترونياً”، أو ضخ سيولة نقدية في السوق لتفادي عمليات المضاربة التي يلجأ لها التجار والوسطاء.
ودعا رئيس لجنة الزراعة بتشريعي القضارف وزارة المالية بالولاية، القيام بدورها في مراقبة السوق وتوفير الخدمات اللازمة، وأضاف ” لا نريد لوزارة المالية ان تلعب دور المتفرج بل عليها احداث اختراق حقيقي في معرفة حقيقة التداول في السوق”.
كما ناشد رئيس لجنة الزراعة المركز للتدخل باعتبار ان محصول السمسم محصول صادر ويستفيد منه الاقتصاد الكلي.
ومنذ إفتتاح مزاد اسواق محاصيل القضارف “الأحد” سجلت أسعار محصول السمسم ارتفاعاً ملحوظاً، حيث بلغ القنطار حتى صباح أمس (3660) جنيه، بينما سجل الوارد اليومي من المحصول حتى أمس (16) الف جوال.
القضارف : باج نيوز