اقتصاد وأعمال

استمرار المساعي لتحصيل فواقد ضريبية لشركات وأفراد


برزت على السطح مؤخراً، أرقام كبيرة لتسويات ضريبية لرجال أعمال، حيث أُعلن عن إكمال تسوية بقيمة 150 مليون جنيه، ثم إجراء آخر بحق رجل أعمال آخر بمبلغ (500) مليون جنيه.

هذه التسويات تفتح باب التساؤلات عن أسبابها. وفي الأثناء كشفت مصادر، عن استمرار المساعي لتحصيل فواقد ضريبية لشركات وأفراد.

وقالت مصادر ضريبية لـ(السوداني) إن المعالجة الضريبية تتم عادة وفق قوانين الضرائب، لحالات مختلفة بناءً على ما يتوفر من معلومات ونتائج الفحص والمراجعة الضريبية، وأضافت: التسويات تتم بالاتفاق على سداد الالتزام الضريبي المحدد، بحسب القانون والمراجعات المحاسبية وهي لا تقتصر على حالات خاصة، موضحة أن المعالجات تساعد على تحقيق إيرادات ضريبية من جهات متهربة بالتنسيق والتعاون بين الجهات الحكومية المختلفة، التي تمد الجهاز الضريبي بالمعلومات المتعلقة بممارسة نشاط الأفراد والشركات المعنية، وشددت على أن المعالجات التي جرت مؤخراً جاءت وفق قوانين الضرائب وبناءً على معلومات وبيانات توفرت من قبل جهات متعددة. ونوهت المصادر، إلى أن التعاون أسهم في تحصيل مبالغ كبيرة.

وكشفت المصادر عن استمرار السعي لتحصيل فواقد ضريبية لشركات وأفراد عبر ما توفر من معلومات، وأشارت إلى أن الإدارة الضريبية تعمل عبر كوادر متخصصة في مراجعة المثير من الحالات بطرفها.

وأكد خبير ضريبي – فضل حجب اسمه – قانونية التسوية الضريبية، وقال لـ(السوداني) إن مصطلح التسوية موجود في القوانين الضريبية، ويستخدم في مشكلة التهرب الضريبي والمشكلات المعقدة فنياً بين ديوان الضرائب والممول، ولم يكن للديوان معلومات مستندية، وأشار إلى أن المفهوم الضريبي في التحصيل هو معرفة النشاط الحقيقي والقدرة على الدفع.

وفي المقابل أشار الاقتصادي د.عبد العظيم المهل، إلى أن العدل الضريبي مهم جداً بالنسبة لنشاط الاقتصاد والإيرادات، وقال لـ(السوداني) إن مشكلة العدل تبرز هنا في الاقتصاد المحلي، حيث شهدت البلاد خلال فترة من الفترات دفع بعض الأفراد أو الجهات أكبر ضرائب أكثر من آخرين، والبعض يدفع تسويات كاملة أو جزءا منها، وتُستخدم الضرائب كوسيلة للضغط السياسي وغيرها من الممارسات، وزاد: هناك مقولة مشهورة لوزير المالية السابق عبد الوهاب عثمان (كل من دخل السوق هو تاجر)، وأضاف: “عدم العدل يخل بالمنافسة في الأسواق، لذلك لا بد أن يكون النظام الضريبي مؤسسا ومحوسبا ودقيقا، بعيدا عن التحيز السياسي والإقليمي والمهني والعرقي، حيث يكون الناس سواسية أمام القانون الضريبي”، مشيرا إلى أن الفاقد الضريبي أثر سلبا على موقف الإيرادات ومن ثم قدرة الحكومة على تنفيذ مشاريعها وخططها.

الخرطوم: ابتهاج متوكل
صحيفة السوداني.