السيلفي وبرامج تعديل الصور يهددان المراهقين بالانتحار
أكدت الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين أن انتشار ظاهرة الصور الشخصية “السيلفي” وبرامج تعديل الصور بين المراهقين، خصوصاً لدى الفتيات، يرفع خطر الإصابة باضطراب تشوه الجسم أو ما كان يعرف سابقا باسم “ديسمورفوفوبيا”.
ويندرج هذا الاضطراب ضمن اضطرابات الوسواس القهري، وفيه يشعر الشخص المصاب بقلق مفرط بسبب عيب في شكل أو معالم جسمه أو من المظهر العام، ما يرفع خطر الإصابة بالاكتئاب ويدفعه إلى محاولة الانتحار، إذ يسبب معاناة نفسية قد تعوق المصاب به عن مزاولة حياته الطبيعية سواء المهنية أو الاجتماعية، وقد تتطور الأمور أحيانا لتصل إلى حد العزلة الاجتماعية، أو إيذاء النفس ومحاولة الانتحار.
وتتمثل أعراض هذا الاضطراب في تدني احترام الذات والعدوانية والعزلة الاجتماعية والهوس بشكل الجسم ومستحضرات التجميل وأنظمة الحِمية الغذائية من أجل الوصول إلى الصورة المثالية للمشاهير والنجوم، وفق الرابطة الألمانية.
وتنصح الرابطة أولياء الأمور باصطحاب أبنائهم إلى طبيب نفسي في حال ملاحظة هذه الأعراض من أجل الخضوع للعلاج النفسي، لا سيما أن هذه الأعراض تظهر عادة في سن المراهقة أو في سن البلوغ المبكر، حيث تبدأ أكثر الانتقادات الشخصية لمظهر المرء عادة، على الرغم من أن حالات ظهور الاضطراب عند الأطفال والبالغين غير معروفة.
وكانت دراسة بريطانية في فبراير الماضي توصلت إلى أن تأثير صور السيلفي أسوأ من التنمر على الأطفال، باعتبارها سببا لانتشار البؤس بينهم، مشيرة إلى أن تلاميذ المدارس يتعرضون لضغوط نفسية عند رؤية صور أقرانهم على الإنترنت، والتي تدفعهم إلى مقارنة أنفسهم مع تلك الصور فيما يتعلق بأجسادهم ومظاهرهم.
وقال جراحو تجميل، إنهم شهدوا زيادة كبيرة في الإقبال على عمليات التجميل من أشخاص يريدون أن يصبحوا أجمل في صور السيلفي. وأكد الجراح التجميلي بوريس باسكوفر، من كلية روتجرز بنيوجيرسي الطبية في الولايات المتحدة، أن ظاهرة السيلفي قد تقود الناس إلى إجراء عمليات جراحية استنادا إلى صور تشوه ملامح وجوههم.
وأظهر استطلاع أجرته الأكاديمية الأمريكية لجراحي تجميل وترميم الوجه أن 42% من الجراحين استقبلوا مرضى يريدون الخضوع لعمليات بغية تحسين صور السيلفي وصورهم على المواقع الاجتماعية.
بوابة العين الاخبارية