تجدد أزمة الخبز .. واتحاد المخابز ينفي ندرة القمح بالمطاحن
رصدت (السوداني) خلال جولتها بمناطق متفرقة بولاية الخرطوم أمس اصطفاف المواطنين أمام المخابز بحثاً عن الخبز، وقال بعض أصحاب المخابز إن أزمة الخبز لا تزال مستمرة بسبب ضعف إنتاج الدقيق من المطاحن .
وذهب رئيس اتحاد المخابز بدرالدين الجلال في حديثه لـ(السوداني) أمس، إلى أن هنالك تراجعاً طفيفاً في حصص دقيق المخابز، ونفي انعدام القمح بالمطاحن، وأوضح أنهم الجهة المسؤولة من الحصص فقط (وفرة أو عدم)ويتم تحديد الحصص من المطاحن وتحت مسؤوليتهم وأنهم لم يخطرونهم بأن هنالك إشكالية في القمح، وتوقع الجلال أن تشهد الأيام المقبلة استعادة حصص المخابز.
وقال صاحب مخبز ببحري حي الدناقلة مالك عبدالله لـ(السوداني) أمس ، إن هنالك تجدد في الأزمة منذ الأسبوع نتيجة انعدام القمح بالمطاحن كما سمعنا من بعض الوكلاء إن “إنتاج دقيق القمح ضعيف ” ، ولفت إلى أن إنتاج شركتي ويتا وسيقا للدقيق الآن (50%) ولا يوجد أحياناً أما شركة سين فحصتها كاملة أحياناً بسبب الضغط عليها، مشيراً إلى أن العمل بالمخابز تراجع إلى (65%)، بسبب أزمة الدقيق، نافياً وجود مصالح لأصحاب المخابز من وراء تخزينه أو عدم صناعته كله خاصة وأن عليهم التزامات (صروفات تشغيل وعمال).
وأضاف صاحب مخبز أبو الجيلي بالخرطوم فضل الجيلي لـ(السوداني) أمس، أن ضعف كميات الدقيق المطروح بالمخبز أحد أسباب أزمة الخبز.
وأوضح أن هنالك بعض أصحاب المخابز يعملون على “مباصرة الدقيق ” خوفاً من انتهاء كمية الدقيق بالمخبز إلى حين انتظار الحصة في الموعد المحدد من كل أسبوع. وأشار إلى أن عدم الوفرة تسبب أزمة الخبز واصطفاف المواطنين أمام المخابز، ولفت لانتشار الصفوف أمام كافة المخابز.
وأشار إلى أن التراجع بسبب ضعف الإنتاج ولا بد من وجود حلول جذريه لأزمة الخبز.
وأوضح صاحب مخبز ببحري أحمد سليمان لـ(السوداني) أمس، أن كمية الدقيق لا تكفي حاجة الطلب عليه بالمخابز، لافتاً إلى أن التلاعب بالدقيق يتم عبر الوكلاء ،مبيناأهمية الرقابه في التوزيع العادل مما ينعكس على وفرة الدقيق و الخبز ، وأشار إلى أن هنالك أساليب كثيرة للتهريب وتسريب الدقيق من المطاحن خاصة في ظل وجود الأسواق السوداء، مضيفاً أن الأزمة لا تزال موجودة بسبب الدقيق وانعدام القمح، ولفت لتسبب بعض الوكلاء في التلاعب في تسليم الحصص للمخابز، مضيفاً أن أسعار الدقيق مستقرة تتراوح ما بين(560-570) جنيها، وقال لا بد من تفعيل وتنشيط الرقابة المشددة على المطاحن عند تسليمها للوكلاء إلى حين وصولها للمخابز.
وتحدث صاحب مخبز بأمبدة عبدالله إبراهيم لـ(السوداني) منذ بداية الأزمة والوضع على ما هو عليه، وزاد قبل أسابيع حلت الأزمة بشكل مؤقت وتراجعت الحصص وعاودت الأزمة مجدداً وعاد اصطفاف المواطنين بالمخابز، وأوضح :بعض المواطنين يقفون أمام المخابز منذ صلاة الصبح والبعض الآخر يأخذ كميات كبيرة من الخبز خوفاً من انعدامه خلال اليوم، وقال إن الدقيق الموجود غير كافٍ لصناعة الخبز وتغطية الاستهلاك.
وأضاف صاحب مخبز بأمبدة الحارة (30) فضل حجب اسمه أن استمرار أزمة الدقيق أثرت على أصحاب المخابز في مجال العمل “يوم شغل وأسبوع وقوف ” ، مضيفاً أن الصفوف صارت عادية أمام المخابز سواء كانت مخابز آلية أو بلدية بسبب فجوة الدقيق، وقال إن أغلب المخابز أغلقت ابوابها أمام الجمهور مرغمة بسبب انتهاء الدقيق بالمخابز، وقال إن حصته من شركة ويتا كانت (35) جوالاً وتراجعت إلى (30) جوالاً أما حصته من شركة سيقا كانت (20) جوالاً تراجعت إلى (7) جوالات، مبيناً أن هذه الكمية لا تكفي لأسبوع فنضطر لصنع (2) جوال خلال اليوم وينتهي الدقيق مبكراً
وأبدى بعض المواطنين الذين تحدثوا لـ(السوداني) أمس انزعاجهم من أزمة الخبز وقال المواطن محمد إنه صار يقف بشكل يومي في صف الخبز، ولفت أن الوضع صار أسوأ بسبب الأزمة، وقال إنه في بعض الأحيان يذهب إلى المخبز من بعد صلاة الصبح لشراء كمية من الخبز ليوم كامل.
وقال المواطن النور محمد إن تجدد الأزمات غير مقبول ، وأوضح أن أصحاب المخابز يحملون الأزمة لانعدام القمح وضعف إنتاج طحن الشركات بالإضافة لتراجع كميات الحصص، وقال إن هنالك إشكالية في حجم الرغيفة.
صحيفة السوداني.
هكذا أرادت الإنقاذ ان تسومنا سوء العذاب انا الآن يصف البنزين منذ الفجر والآن نحن على مشارف المغرب لا فطور لا غداء وسيكون لا عشاء لأننى على بعد ربما عشرة ساعات من محطة الوقود والذى ربما ينضب قبل وصولى اليه لانال حصتى علما بأن طابور الخبز بانتظارى لا أعلم ما طعم من بالبيت هكذا يمارسون فينا شتى أنواع الذل والعذاب لنفرح ان وجدنا قطعة الخبز بثلاثة جنيهات وجالون البنزين بسبعون جنيها علما بأن المرتبات لا أحد يذكرها ولو بشر مستطير لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى وأن رؤؤس الانقاذيين قد اينعت وحان قطافها فهلا فعلناها يا هؤلاء