سياسية

دعت الاتحاد الأفريقي لإجراء تحقيق قوى “نداء السودان” تتهم أمبيكي بالتواطؤ مع الحكومة


اتهم تحالف “نداء السودان” المعارض، آلية الوساطة الأفريقية بقيادة ثابو أمبيكي بالتواطؤ مع الحكومة، وطالب الاتحاد الأفريقي بإجراء تحقيق حول ملابسات ما شهدته مُشاورات أديس أبابا الأسبوع الماضي.

وأصدر وفد “نداء السودان” بياناً أمس، أكد فيه أن الوساطة بعثت تذاكر سفر وتكفلت بإقامة 14 من قياداته بعد إصرار التحالف على تمثيل كل مكوناته في جولة المشاورات التي تلقى دعوة لأجلها، وقال “تنصلت الآلية عن دعوتها وأنكرت استضافتها وكل الإجراءات اللوجستية التي قدمتها لوفد نداء السودان القادم من داخل وخارج السودان تحت ضغط الحكومة”.

وشدد البيان على أن هذا الموقف يتناقض مع أهداف الاجتماع وأنه نتيجة لذلك، لم تستكمل المشاورات، وأشار البيان إلى أن “نداء السودان” يُدرك جيداً رغبة الحكومة في البحث عن حلول جزئية وعملها الدؤوب على تمزيق صف المعارضة خاصة نداء السودان.

وتابع البيان “أما رفض الوسيط لقاء نداء السودان، فهو استجابة غير مبررة لضغوط الحكومة، وهو استجابة من الوسيط لرغبة أحد الأطراف مما يقدح في نزاهة الوسيط وقدرته على الوساطة”.

وحمل “نداء السودان” آلية الوساطة مسؤولية ما جرى، وطالب الاتحاد الافريقي بإجراء تحقيق للوصول للحقائق كاملة ومجردة. خاصة وأن قرارات مجلس الأمن والسلم الأفريقي الذي مدد عمل الوساطة لعام، تلتزم بإجراء سلام شامل وعادل وتحول ديمقراطي في السودان.

وأفاد البيان أن النداء بعث رسالة لرئيس الآلية أكد فيها أنه “لن يقبل بالحلول الجزئية وأنه لن يستجيب لأي دعوة ما لم يتم تمثيله كجسم موحد”.كما لفت التحالف المعارض إلى أن الآلية لم تخبره مطلقاً بالدعوة للقاء مع الحكومة، إنما دعت قياداته لإجراء مشاورات رسمية واقترحت الآلية في البداية أن تتم المشاورات مع أربعة أطراف، بما في ذلك الحركة الشعبية العضو في نداء السودان، لكنها اعتذرت عنها.

وامتنعت الوساطة الأفريقية عن الاجتماع بوفد “نداء السودان” في أديس أبابا الأربعاء الماضي بحجة رغبتها في الجلوس مع الأطراف الموقعة على خارطة الطريق دون سواهم، لكن التحالف رفض ذلك وتمسك بتمثيل كل قواه في الاجتماع استناداً على تسلمهم دعوات رسمية للمشاركة في هذه المشاورات.

وعلقت آلية الوساطة المشاورات التي كانت معتزمة بين موقعي خارطة الطريق، وقالت في بيان صحفي الخميس إن الحكومة رحبت بالاجتماع بينما أصر الموقعون الآخرون على إشراك غير الموقعين في الاجتماع.

صحيفة الصيحة.