عادات اختفت بفعل الظروف .. أبرزها سد المال، وفطور العريس، و (دق الريحة)
كان لطقوس الزواج (شنة ورنة) حتى وقت قريب بدءاً من (قولة الخير)، ومروراً بسد المال، وحبسة العروس وهي (جلوسها للدخان)، ودق الريحة، والحنة الصغيرة والكبيرة، وفطور العريس، وليلة الزفاف والجرتق، كل سبق ذكره كانت عادات وطقوس الزواج في السودان عند أغلب القبائل .
وكان يتم تقديم الدعوة لهذه المناسبات للأهل والجيران، إلا أن الظروف الإقتصادية قلصت هذه المناسبات واختصرتها في ثلاث هي الحناء سواء للعروس والعريس، وليلة الزفاف والجرتق، وبذلك غابت المناسبات الأخرى فالآن لم تعد هناك دعوة لدق الريحة، وحبسة العروس، وحتى سد المال المعروف بـ(الشيلة) .
التقت الخبيرة في مجال علم النفس والاجتماع “دينا محمد” وطرحت عليها أسباب اختفاء هذه العادات فكانت هذه افاداتها.. أولا ليس الظروف الاقتصادية فحسب هي التي تسببت في اختفاء هذه العادات كما يعتقد الكثيرون، إلا أن الانغلاق الذي أصاب المجتمع السوداني وتفضيل كثير من الأسر عدم التدخل في شؤون الآخرين وكذلك الإيقاع السريع للحياة ساهموا بصورة فاعلة في اختفاء هذه العادات، كما أن أغلب الزيجات باتت تتم بصورة سريعة احياناً في أقل من شهر .
ما جعل العروسات وأسرهم يميلون لشراء الاحتياجات الجاهزة مثل الريحة، وبحسب صحيفة آخر لحظة غابت بذلك عادة (دق الريحة) التي كانت تقدم فيها الدعوة لنساء الحي والأهل (القريبين)، وأيضاً (الشيلة) أصبحت العروس تشتريها هي بنفسها، أما فطور العريس فهو مازال موجوداً عند بعض الأسر خاصة الأسر الميسورة الحال كما أننا نجده حاضراً في الولايات .
الخرطوم (كوش نيوز)