السعودية تضع شروطاً لصادر الثروة الحيوانية السودانية
كشف وزير الدولة بالثروة الحيوانية الصادق فضل الله عن شروط جديدة، قال إن المملكة العربية السعودية قد وضعتها على الصادرات السودانية من الثروة الحيوانية، وأضاف فضل الله حسب صحيفة آخر لحظة أن أبرز تلك الاشتراطات التي طالبت المملكة الحكومة السودانية، الالتزام بها تتمثل في ضرورة أن يكون للجهة المصدرة مزارع وحظائر خاصة داخل المملكة، بجانب التشديد على أن لا يزيد وزن الضأن عن (35) كيلو جراماً، ولفت الوزير إلى أن زيارته الأخيرة للمملكة الأسبوع الماضي، تم فيها الاتفاق على تكوين لجنة مشتركة، بجانب العمل على إزالة التحديات التي تواجه عملية الصادر السوداني، فضلاً عن مراجعة كافة القرارات والتوجيهات التي تصدر دون علم الطرف الآخر، بالإضافة إلى الاتفاق على تكوين لجنة برئاسة وزراء الثروة الحيوانية في البلدين تجتمع كل (3) أشهر لتبادل الوثائق التي توقع بين البلدين، وأشار إلى أن الوزارة تستهدف تصدير (7) آلاف رأس في العام المقبل 2019.
الخرطوم (كوش نيوز)
كعادة جميع المسئولين سيظل هذا الوزير يطلق التصريحات كل يوم دون أن يقوم بأي إنجاز في سبيل توفير المرافق والخدمات المطلوبة لدعم صادر الثروة الحيوانية لتتوافق مع المواصفات والاشتراطات القياسية المطلوبة والمعمول بها دولياً بالنسبة لتصدير المواشي الحية فليست السعودية وحدها التي تطلب توفر الاشتراطات . ما زال العمل في القطاعات الإنتاجية والخدمية في البلاد تقليدي وبدائي لأن الأداء يتسم بالتخبط والعشوائية واللامبالاة ويفتقد إلى الكفاءة والتخطيط وحسن التنفيذ وكل ما نسمعه من شعارات جوفاء عن إصلاح الدولة وزيادة الإنتاج والإنتاجية ودعم الصادر مجرد كلام وأن ما يحدث هو العكس فقد إستحكمت سوء الإدارة وتراجع الإنتاج وتوقفت الصادرات . كانت الدولة بصدد إنشاء ميناء متخصص لصادر الثروة الحيوانية ولكن كما ذكرنا لسوء التخطيط فقد تم بعثرة الموارد بشراء حوض عائم قديم في نفس التوقيت وإنشاء الرصيف فقط لميناء الصادر ولم يتم إنشاء المرافق الخدمية الأخرى والضرورية جداً لعملية الصادر من محاجر بيطرية ومستودعات أعلاف وثلاجات أمصال وخزانات مياه ، وتم إفتتاح الميناء المتمثل في الرصيف فقط وتم شحن دفعات من المواشي فكانت النتائج كارثية فقد تم إعادة كل الشحنات التي صدرت من هذا الميناء من أقرب الموانيء إلى السودان ميناء جدة ، وما يزيد الأمور سوءاً وتعقيداً أن السودان لا يملك أي سفن لنقل الماشية ولا الركاب ولا البضائع ولا يملك مواعين ملائمة لنقل الماشية من مواقع الإنتاج البعيدة إلى الميناء حيث أن الأداء في وزارة النقل ليس بأفضل حال من وزارة الثروة الحيوانية ويأتي كل ذلك خصماً على الجودة والسعر المنافس ومن ثم دماراً للإقتصاد والنتيجة ماثلة هذه الأيام فنحن نجني غرس أيدينا .