منوعات

5 حقائق حول اكتئاب بداية السنة: الأسباب والعلاج

من المفروض أن تكون نهاية السنة وبداية أخرى وقتاً رائعاً مفعماً بالاحتفالات، إلا أنه، عند بعض الناس، موسم مقترن بالمواعيد النهائية المجهدة والمشاكل الأسرية، والتغيرات في عادات تناول الطعام والشراب، وأيام الشتاء الباردة والمظلمة. لذا نشر موقع “هاف بوست” تحليلاً حول أسباب هذا الاكتئاب والحلول:

وضع توقعات غير واقعية

الأمل في الحصول على موسم عطلات مثالي هو إعداد لخيبة أمل وأعراض اكتئاب محتملة. يقول الطبيب النفسي مارك سيشيل: “الناس لديهم هذا التوقع أو خيال العطلة التي قد ترونه على شاشة التلفزيون”، “في الواقع، لا يحدث هذا أبداً تماماً كما يتوقع الناس، وغالباً ما يكون مخيّباً للآمال. غالباً ما يكون هناك صراع داخل العائلات التي تخرج في أوقات العطلات”.

وعندما يتعلق الأمر بالأسرة على وجه الخصوص، من المهم إدارة التوقعات أثناء العطلات وليس الأمل في أن تكون الأمور مثالية. إذا كانت أيام العطل تميل إلى أن تكون فترة صراع في عائلتكم، أو كنتم قد اختبرتم فقدان شخص عزيز عليكم مؤخراً، فإن الضغط على عائلتكم حتى ينسجموا معاً أو أن يكون الجو مبتهجاً قد يؤدي إلى خيبة أمل وقلق إضافي”.

كذلك “أدركوا أن الإجازات تنتهي، وعليكم أن تركزوا على ما يمكنكم أن تكونوا ممتنين له”، “إن امتنانك هو على الأرجح أفضل ترياق ضد الاكتئاب”، يقول سيشيل.

محاولة القيام بالكثير

خلال أيام العطلات يزداد الضغط أثناء محاولة القيام بكل شيء: التخطيط لعطلة مثالية، جعلها فرصة لرؤية العائلة، حضور كل حدث، والمواعيد النهائية قبل بداية عام جديد. كل هذا يمكن أن يجعل الإنسان عرضة للقلق والاكتئاب، كما أن الإجهاد وقلة النوم قد يؤديان إلى خسارة كبيرة في مزاجكم.

المقارنة

سواء في الحياة الحقيقية أو على وسائل التواصل الاجتماعي، قد يكون من الصعب تجنب مقارنة نفسك مع الآخرين. إذا كانت لديكم عائلة أقل من مثالية، أو عانيتم مشكلة في هذا الوقت من العام السابق، فإن المقارنة هنا هي وصفة لزيادة الحزن والعزلة.

وكما يشير سيشيل، فإن هذه المقارنات تميل إلى جعلنا نشعر بالسوء تجاه أنفسنا. يقول سيشيل: “لا تستند المقارنة على أساس الواقع إلى حقيقة، لأن معظم العائلات لديها مشكلات”.

عدم الاعتناء بالنفس

ديسمبر/كانون الأول وبداية يناير/كانون الثاني هو أكثر أوقات السنة ازدحاماً بالنسبة لكثيرين. عندما تتراكم ضغوط العمل ويكتمل التقويم مع الالتزامات الاجتماعية عادة ما يتم الابتعاد عن الإجراءات الروتينية التي تحافظ على صحتنا وسعادتنا بشكل جيد، مثل تمارين الصباح ووجبات الطعام الصحية منزلية الصنع وتمارين الاسترخاء وغيرها.

بالإضافة إلى زيادة الإجهاد، يمكن أن يؤدي تناول الطعام بشكل سيئ والشرب بشكل مفرط إلى تفاقم مشكلات مثل التوتر والقلق والاكتئاب. يقول سيشيل: “اعتنوا بأنفسكم، لا تتناول وجبة خفيفة من الطعام والشراب الزائد”، “مارس التمارين المعتادة”.

ولأن كثيرين يستغلون نهاية السنة للإسراف في الشرب فإن الأخصائي يركز على أهمية تجنب الشرب بنهم، إذ إن ” من المعروف أن الكحول تزيد من سوء أعراض القلق والاكتئاب”.

المعاناة من أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي

إذا كنتم تميلون إلى الشعور بالضعف عندما يقترب الشتاء كل عام، ولا تختفي هذه المشاعر السلبية بعد انتهاء الأعياد، فقد يكون لديكم اضطراب عاطفي موسمي (SAD). وهو شكل من أشكال الاكتئاب التي تحدث بسبب تغير الفصول. لذا عليكم التحدث مع طبيبكم إذا كنتم تعانون من أعراض هذا الاضطراب لإيجاد علاج يناسبكم.

العربي الجديد