رفيدة ياسين: لا اتفق مع تعميم الإساءة على كل من ينتمي للحركة الإسلامية كما أرفض وصف أي متظاهر بأنه شيوعي

كما ارفض وصف اى متظاهر بأنه شيوعى

كأن الشيوعية تهمة ، بل على العكس ، كان وما زال الشيوعيون اكثر تمسكا بمبادئهم ، لم يحيدوا عنها ، لم يتبدلوا ، ولم تلن لهم قناة لا بالترهيب ولا بالترغيب ، وقد اكدت جميع الاحداث والتاريخ في ظل هذا الإنقاذ صدق مواقفهم ، لم ينادوا ابدا بمسائل خاصة ، بل كل مطالبهم التي استمروا يرددونها طيلة الزمن هي توفير الحريات والحقوق الأساسية ، وقفوا بقوة ضد الانتهاكات ، وقفوا بقوة ضد القوانين الجائرة وتحملوا في ذلك ما تحملوا ، من تشريد اعضاءهم من أعمالهم ومن وظائفهم ، اعتقلوهم ، عذبوهم ولكنهم رغما عن ذلك كانت مطالبهم هي مطالب الشعب الحقيقية ، وعندما تنادت بعض الجهات الى الهبوط الناعم مع النظام :انوا اكثر الناس رفضا لذلك وقد اثبتت الاحداث الأخيرة صدق رؤيتهم ، من ان هذا النظام لا يمكن إصلاحه من داخله ولا بد من اجتثاثه بكل دولته العميقة . ولا يستطيع اى كائن من كان ان يدعى ان الشيوعيويون هم اكلة مال عام او ظهر لهم فساد او كانوا خونة ، يحاول اعداؤهم اظهارهم بالفسوق ولكن ظهر جليا ان اكثر ناس فسقة هم من يدعون الفضيلة قناعا وهم من يعتلون المناصب ويصومون الاثنين والخميس ويصلون الصلوات الخمس في المساجد ومع ذلك لا يطرف لهم جفن في قتل المتظاهرين واكل المال العام والتحرش بالنساء وممارسة الززائل ، الشيوعيون ما زالوا في قلب المعركة مع شعبهم ومواطنيهم ، خافت السلطة من قياديهم فاقتحمت دار الحزب الشيوعى واقتادت مسعود من داخله ، واعتقلت الادكتورة احسان والدكتورة امال جبر الله وفى الأقاليم في القضارف اعتقلت الشيوعيين وكذلك في الأبيض وفى ودمدنى اعتقلت هاشم وما زالت حتى امس تعتقل الشيوعيين اعتقلت المحامية امانى عثمان حامد واعتقلت الناطقة باسم الحزب الشيوعى بالعاصمة أمال . عندما يكتب التاريخ بحق سوف يجد كل المناضلين موقعهم في صفحاته الناصعة وسيذكر الناس اين يضع من خانوا الشعب وسرقوا مواله وشردوا حرائره وقتلوا رجاله .