بالصور .. “لا شيء” أحدث هدايا عيد الحب
يقترب موعد عيد الحب أو “الفالانتين”، الذي يحل في 14 فبراير من كل عام، ويبدأ الأحبة في التفكير والبحث عن طبيعة الهدية التي سيقدمها إلى من يسكن قلبه وعقله، وحينها تتحكم في طبيعة الاختيار عدد من العوامل، لعل أهمها الحالة المالية للمشتري والميزانية التي يرصدها لشراء الهدية، وجنس المشتري ومرحلته العمرية، وميوله وهواياته وما إلى ذلك.
المفاجأة كانت في بريطانيا، التي انطلقت فيها شركة إلى اتجاهات بعيدة للغاية عن تفكير الكثيرين، حيث قامت بتغليف “لا شيء” ليكون هدية الحب هذا العام.
ألف وردة للمرأة اليابانية في عيد الحب
فقد باعت شركة باوندلاند poundland البريطانية هدية “اللاشيء” أو “The Gift of Nothing” بمناسبة عيد الحب، وربما كان التوفير هدف الشركة، أو مساعدة معدومي الميزانية على التفاعل في هذا اليوم أيضا من خلال تلك الهدية الرمزية، لكنها فوجئت بسيل من الانتقادات من جانب المحافظين على البيئة لاتهامها بخلق نفايات بلاستيكية غير ضرورية.
وذكرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية أن “الهدية مزحة رخيصة يستمر مفعولها 30 ثانية، لكنها في النهاية ستظل مئات السنوات في مكب النفايات”.
وحسب الصحيفة، تمثل هدية “اللاشيء”، في وقت زاد فيه وعي الكثيرين بالبيئة ومحاولتهم الحد من استخدام البلاستيك، ذروة النزعة الاستهلاكية والنفايات المطلقة؛ “إذ لم يطلب أي شخص على الإطلاق الحصول على التلوث البلاستيكي كهدية”.
وتبلغ قيمة هدية “اللاشيء” جنيها إسترلينيا واحدا، وهي عبارة عن غلاف بلاستيكي يميزه قلب بارز من البلاستيك أيضا، ولا يوجد بداخله أي شيء، وكُتبت عبارتا “ما تتمناه تماما” و”الأقل هو الأكثر” عليها.
واعتبر البعض هذه الهدية مضحكة، فيما وصفتها جمعيات الدفاع عن البيئة بـ”رمز لكل شيء خطأ حول نظرتنا إلى هذا العالم”.
وقال جوليان كيربي، ناشط بارز في النفايات البلاستيكية في منظمة “أصدقاء الأرض”: “الهدية لغز في حد ذاتها، من يرغب في هذا الشيء؟ ومن يشتريه؟”.
وأوضح أن “من المفترض أن تستخدم البلاستيكيات الضرورية فقط، للحد من النفايات البلاستيكية التي يصعب التخلص منها؛ ما يلحق الأضرار بالبيئة”، معربا عن أمله في عدم حصول هذه الهدية على أي شعبية.
فيما قال سيان سوذرلاند، المؤسس المشارك لجمعية مكافحة البلاستيك “كوكب بلاستيك” A Plastic Planet، أن “هذا المنتج مصمم ليتم رميه مباشرة في سلة المهملات، لكنه سيظل موجودا 500 عام حتى يتحلل”.
من جانبها، أصدرت شركة باوندلاند بيانا، قالت فيه إن “هدفها كان قليلا من المتعة والضحك”، موضحة أن زبائنها الذين زاروا المتجر أو عبر الإنترنت أحبوا المنتج، وهم يعرفون أنها مجرد مزحة”، مختتما: “نتفهم ما هو مسموح به باعتدال”.
فيما أعربت مجموعة من الزبائن عن استيائهم من الاستخدام غير الضروري للبلاستيك في هدية “اللاشيء”.
بوابة العين الاخبارية