أبرز العناوينتحقيقات وتقارير

أعلن عن تأييده الكامل للحراك زعيم (الأمة القومي).. هل ينجح في مساعيه؟

حينما هبط الصادق المهدي أرض السودان قادماً من منفاه الاختياري، وجد الشارع يتحرك والاحتجاجات مشتعلة هنا وهناك، خاطب المهدي جماهير حزبه بأنه يحمل مبادرة للخلاص الوطني عنوانها الأبرز تشكيل حكومة انتقالية، الخطوة لم تكن متسقة مع الأصوات الشبابية المتحمسة لإسقاط النظام.

المهم في الأمر، أعلن الصادق المهدي في خطبة الجمعة الماضية، أن حزبه سيكون في رأس رمح الحراك الجماهيري، ونادى بالاعتصام في الميادين وتشكيل حكومة انتقالية..

(الصيحة) تقرأ موقف المهدي في هذه المواجهة التي تجمع رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة القومي محمد المهدي حسن، وأمين التعبئة السياسية بالمؤتمر الوطني عمار باشري، فخرجت بالتالي:

أمين التعبئة السياسية بـ (الوطني) عمار باشري لـ(الصيحة):

انضمام المهدي للحراك الجماهيري لن يُضيف إليه شيئاً

إذا سُئل المهدي عن أين ومتى وقّع مع تجمع المهنيين فلن يستطيع الإجابة

الأمة القومي تشظّى وانفضّت كوادره من حول المهدي

*هل سيكون الصادق المهدي خصماً أم إضافة إلى تجمع المهنيين؟

– السيد الصادق المهدي عبر مسيرته السياسية، ظل محفورًا في ذاكرة الشعب السوداني بتقلّباته وانقلابه على مواقفه في أوقات كثيرة، وظل يتقلّب في صراعه مع كل الأنظمة مثل نظام نميري والإنقاذ، بل كان ينقلب حتى على المتحالفين معه.

*تقصد أن المهدي متقلّب ولا يمكن أن يشكّل إضافة للتجمع؟

– الصادق المهدي لن يضيف شيئاً للتجمع المسمى بتجمع المهنيين، لأنه لا يملك منظومة سياسية يستطيع أن يتكئ عليها.

*عفواً.. هو يقود حزباً سياسياً كبيراً، أقصد حزب الأمة القومي؟

– حزب الأمة تشظّى إلى عدد من الأحزاب، كوادره انفضت من حوله ولديها مواقف من المهدي، قبل فترة تواصل المهدي مع آلية الحوار الوطني، وظن أنه يستطيع أن يكسب بعض النقاط، المهدي مثل الذي يلعب مباراة ودية إذا كسب الجولة، فإنه لن يكسب المنافسة، لأنها منافسة غير محسوبة، الأفضل أن ينحاز المهدي للحوار والسلام والاستقرار، وعدم المراهنة على المجهول، وأن يلتحق بالحوار الوطني حتى وإن كانت لديه تحفظات.

* هنالك من يقول إن المهدي يتخذ القرار الصحيح في الوقت المناسب، وإنه ليس شخصاً متقلباً؟

– مسيرته مع هذا النظام ظلت مليئة بالمواقف المتقلبة، حيث حمل السلاح في وجه الحكومة بعد مشاركته في التجمع الوطني الديمقراطي، ثم أتى بعد ذلك مسالماً وترك محاربة الحكومة، أيضاً موقفه من الحوار الوطني كان مضطرباً، حيث كان ضمن أعضاء الآلية، ثم نفض يده من الحوار وغادر إلى باريس مغاضباً ثم عاد مؤخراً.

*في تقديرك، لماذا انضم المهدي للحراك الجماهيري بعد مرور ستة أسابيع؟

– المهدي وصف الحراك في بدايته بعلوق الشّدة، وقال إنه لن يبلغ منتهاه، ولكن يبدو أن الرجل يتوهم بأن هذه الظلال يمكن أن تتحول لشخوص إحياء تستطيع أن تحقق الكثير، فقفز داخل المركب، ولكنه ووجِه بهجوم عنيف ومواقف شرسة من قبل القوى العلمانية واليسار السوداني الرافضة له.

*في تقديرك لماذا يتحسّس اليسار السوداني من وجود الصادق المهدي ضمن قيادة الحراك الاحتجاجي؟

– لأنه يعلم أن مواقفه متأرجحة، بالإضافة لذلك أن المهدي رجل متسامح، ولكنه يُساير مواقفه الموغلة في العداء.

*ولكن المهدي وقع مع تجمع المهنيين الذي تصفه الحكومة بأنه يساري، إذن المهدي مقبول من أنصار اليسار؟

– هو وقع مع تجمّع المهنيين الذي لا نعرف له اسماً ولا رسماً سوى لافتات تُرفع باسمه، ولو سُئل المهدي مع من وقّع وأين وكيف، لن يستطيع أن يجيب.

*لماذا؟

– لأنه يعلم أن الأمر مجرد لافتة تختبئ خلفها بعض الأحزاب السياسية.

* في تقديرك، لماذا تأخر المهدي في دعم الحراك الجماهيري، هل تعرض لضغوط من داخل حزبه؟

– في تقديري أن حكومة الوفاق الوطني ومنسقية الحوار من حقها أن تدير حواراً مع هذه الاحتجاجات والدعاوى المرفوعة وربما تواصلت معه، ولكن الرجل ما يبصم عليه بالصباح قبل أن يجفف مداده ينكص عنه عند شروق الشمس.

رئيس المكتب السياسي بــ(الأمة القومي) محمد المهدي حسن لـ(الصيحة):

حزبنا وقَّع على الميثاق في نهاية الأسبوع الأول للمظاهرات

الأمة القومي جزء من الحراك الجماهيري منذ بدايته

اصطدامُنا مع أحزاب اليسار أمر طبيعي ومتوقّع

*تأييد حزب الأمة القومي بقيادة الصادق المهدي للحراك الجماهيري الذي يقوده تجمع المهنيين، جاء متأخّراً، هل يمكن أن يكون دخوله إضافة للشارع؟

– حزب الامة القومي ظل جزءاً لا يتجزأ من الحراك الجماهيري منذ اليوم الأول لهذا الحراك، من خلال مشاركة كوادره، واعتقل عدد من كوادره وما زالوا في السجون، وأصيب عدد من عناصره، وأكثر حزب منظم شارك في المظاهرات هو حزب الأمة القومي، بالتالي القول بأن حزب الأمة انضم للحراك الجماهيري ليس صحيحاً، لأننا جزء منه وداعمون له من أول يوم.

*الشاهد في الأمر، أن الصادق المهدي في خطاب عودته الأخير رفض الأصوات الشبابية التي كانت تهتف بسقوط النظام، وقال إنه يحمل مبادرة تحت مسمى الخلاص الوطني، ثم عقد مؤتمراً صحفياً، وقال إن ما يحدث من تظاهرات يشبه “علوق الشدة” بينما أعلن أمس الأول تأييده للتظاهرات؟

– حزب الأمة القومي على الأرض موجود، ولكن قيادته مع الآخرين تعد للبديل حتى لا نتساءل بعد سقوط النظام ماذا نفعل كما قال الآخرون في الربيع العربي، نحن نريد إسقاط النظام وتجهيز بديل حقيقي والآن البديل جاهز تماماً الموقعون عليه تقريباً 80%.

* ما هو البديل؟

– هو وثيقة الخلاص الوطني.

* هنالك أحاديث أن مشاركة عناصر حزب الأمة القومي في المظاهرات في الأيام الماصية تعتبر مشاركة فردية، ولم تصدر توجيهات من الحزب؟

– هذا تكتيك داخلي تم اتخاذه في بداية الحراك.

* هل وقّع حزب الأمة القومي مع تجمّع المهنيين بصورة منفردة، أم أنه وقّع ضمن مكونات نداء السودان؟

– قوى الإجماع الوطني ونداء السودان وتجمع المهنيين وقعوا على الميثاق في نهاية الأسبوع الأول للمظاهرات في منزل الإمام المهدي، وحزب الأمة القومي جزء من مكونات نداء السودان.

* بعض الشباب في الأسافير يرفضون تواجد الأحزاب داخل تجمع المهنيين، بل يرفضون أن تكون الأحزاب في قيادة الشارع؟

– هذا حديث مدسوس، والبلد لا تدار بأشخاص، بل تدار بتجمعات منظمة لديها برامج، بالتالي مثل هذه الأحاديث مدسوسة، ولا أستبعد أن تكون فبركات من جهات أمنية، الآن يوجد تناغم كبير جداً داخل قوى الحراك بأحزابهم وتجمعاتهم الشبابية، وتتم إدارة الحراك بانسجام كبير وحتى التنسيقيات خارج السودان تعمل بانسجام.

* ألا تخشون من وقوع خلاف بينكم واليسار وتاريخياً ظل الخلاف بينكم موجوداً؟

– طبيعي أن نصطدم، والشعب السوداني هو الذي يختار حزب البرنامج الذي يقوده، وهذا أمر طبيعي والعمل السياسي يقوم على التدافع حول وجهات النظر، ويقوم على السند الشعبي، وطبيعي جداً يحدث خلاف وصدام مع اليسار، ولكن بالوسائل المدنية والسلمية، وإتاحة الفرصة للشعب السوداني لاختيار من يقوده.

* هل نستطيع القول إن خطبة المهدي أمس الأول(الجمعة) ستزيد الشارع قوة وتحقق أهدافاً مستقبلية؟

– الخطبة قلبت الموزاين تماماً.

*هنالك من يصف مواقف حزب الأمة بالمتأرجحة؟

– لا يستطيع أحد أن يزايد علينا، كل الأحزاب شاركت في حكومة الإنقاذ إلا حزب الأمة القومي، حيث تمت ملاحقتنا وتشريدنا، مع ذلك لم نغير مواقفنا، بالتالي لا أحد يسطيع المزايدة علينا .

أجرى المواجهة.. عبد الرؤوف طه
صحيفة الصيحة.

‫5 تعليقات

  1. كالعادة يلمها النمل ويطاها الفيل…يطلعو المساكين ديل ينجلدوا نضيف وبعدين لمن تطلع قوائم التفاوض والترشيحات يلقوا روحهم بره…وتظهر الأحزاب التقليدية وأحزاب اليسار …ويلا ماحد حوش..

  2. السيد الصادق المهدي يجد قبولاً دولياً لو أتفقنا أو أختلافنا معه يظل شخصية معروفة وأنضمامه للثورة يجعلها في وضعية أفضل وعلي السيد الصادق المهدي التواصل مع الدول الخارجية وتطمينها علي مصالحها في السودان وشرح أهداف الحراك الدائر في السودان والهدف منه وان الثورة ثورة شعبية وليست ثورة الحزب الشيوعي او البعثي فهي ثورة مواطنيين جاعوا فوجدوا قطعة الخبز تباع بثلاثة وخمسة جنية مما دفعهم لفتح كل الملفات المتعلقة بالفساد والمحسوبية فأصبح الشعار تسقط بس المهدي ممكن ان يفيد الحراك الدائر بتولي ملف العلاقات الخاجية وتطمين الدول بأن الحكومة القادمة أن شاءالله حكومة تكنوقراط من أصحاب المؤهلات العالية والفهم السديد وانها سوف تعمل علي تكوين دولة المؤسسات والقانون والدستور وأن الناس سواسية كأسنان المشط في الفرص الوظيفية والكفاءة هي المقياس والسودان وطن يسع الجميع حتي الكيزان الذين أقصوا الشعب الفرصة متاحة لهم من خلال كلمة الشعب عبر صناديق الانتخاب الحر النزية وباشراف الامم المتحدة وجامعة الدول العربية ودول الاتحاد الاوربي لضمان الشفافية والنزاهة

  3. ما دام دخل فيها الصادق المهدي معناها خربت …..يا حليلك يالسودان
    بيقينا بين الطين وزفت الطين … فاين المفر

  4. بعض المقترحات للخروج بالسودان من دائرة الفشل الجهنمية

    1. الأولوية للتعليم والصحة وتنمية الأطراف
    التعليم والوعي لأبناء وبنات السودان هو الترياق الواقي والحصن المنيع أمام الخداع السياسي والمتاجرة باسم الدين. بالتعليم لن نساق كالقطيع الى حشود التأييد وصناديق الاقتراع

    2. لا يجب ان يكون العمل السياسي العام مهنة يسترزق منها كل عاطل أو طفيلي متسلق. بل يجب ان يكون عملاً طوعياً.
    لقد كان الأنبياء يأكلون من عمل أيديهم ويقومون مع ذلك بمهام الدعوة وبناء الدولة وتصريف شئون الناس. ولقد عمل أشرف الخلق صلى الله عليه وسلّم بالرعي وبالتجارة.
    يعني ما في حاجة اسمها: المهنة: سياسي / زعيم حزب / رئيس حزب / إمام طائفة / زعيم ديني أو غيره
    لا زعامة ولا رياسة إلّا بقدر ما ينفع به كل واحد منا بقية أفراد المجتمع والوطن مادياّ وفكرياّ

    3. تمثيل الشعب في البرلمان يجب أن يكون وسيلة لخدمة الناس ومناطقهم وليس الغاية منه الاسترزاق. عليه فنوّاب الشعب هم أفراد عاملين ومنتجين وملتصقين بالناس. يأتي الواحد منهم من مزرعته أو دكانه أو مكتبه لحضور جلسات البرلمان.

    4. يجب ان لا توكل المهام الدستورية والوزارية لأشخاص عاطلين عن العمل لسنوات وبعيدين عن العمل الحكومي أو الخصوصي. لأن هؤلاء أبعد ما يكونوا عن فهم متطلبات المنصب وعن هموم الناس.
    ولي رجاء خاص من بعض الرموز السياسية المعروفة: مشكورين جداً على ما بذلتم من جهد بدني وفكري في العمل السياسي في هذا البلد. لقد آن الأوان لأن يعاود كل واحد منكم مزاولة مهنته: المحامي في مكتبه والطبيب في عيادته والمزارع في مزرعته والأستاذ في معهده فبذلك تكونوا أكثر نفعاً للوطن ولا حجر عليكم بعد ذلك في ممارسة السياسة ان اردتم

    5. وزارات يجب أن تكون قومية وبعيدة من المحاصصة السياسية: الدفاع / الداخلية / العدل / المراجع العام.
    لضمان ذلك يتم الآتي:
    الغاء منصب وزير الدفاع ويقوم بمهامه القائد الأعلى للقوات المسلحة
    الغاء منصب وزير الداخلية ويقوم بمهامه مدير عام الشرطة
    الغاء منصب وزير العدل ويقوم بمهامه رئيس القضاء
    ويكون هؤلاء قد تدرجوا في السلم الوظيفي الخاص بمؤسساتهم ويكونوا أعضاءً بمجلس الوزراء
    وذلك لأنهاء حالة الازدواجية في المهام والترهل الوظيفي
    والله الموفق