عالمية

مادورو يهدد ترامب بـ”الدم” إذا ما فكر في غزو فنزويلا

هدد الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إذا ما فكر في غزو بلاده.

ونشرت صحيفة “الغارديان” تلك التصريحات، التي جاءت خلال حوار مادورو في مقابلة مع الصحفي الإسباني خوردي إيفول.

وقال مادورو: “ترامب سيغادر البيت الأبيض ملطخا بالدماء، إذا ما أصر على تنفيذ المؤامرة الإمبريالية القذرة للإطاحة بي وغزو فنزويلا”.
وتابع: “أقول لترامب: توقف. توقف، لن تتمكن من تحقيق هدفك، لماذا تريد تكرار سيناريو فيتنام؟”.

ومضى: “نحن لا نقبل الإنذارات من أي شخص، أنا أرفض أي دعوة لإجراء الانتخابات الآن، الانتخابات ستكون عام 2024، نحن لا نهتم بما تقوله أوروبا”.

واستطرد: “لا يمكنك بناء السياسة الدولية على الإنذارات بصورة نهائية، ما يفعلونه الآن يعيدنا إلى العصور الاستعمارية”.

وقال الرئيس الفنزويلي: “إذا ما هاجمتنا امبراطورية أمريكا الشمالية سنضطر للدفاع عن أنفسنا، لن نسلم فنزويلا أبدا”.

وأضاف: “فنزويلا ليس لديها أزمة إنسانية، فنزويلا لديها أزمة سياسية، فنزويلا لديها أزمة اقتصادية، هناك من يحاول خداع الكثيرين”.

وأتم بقوله:

“فنزويلا حاليا أمام اختبار مهم، هل يجب أن نكون أرضا أم مستعمرة؟ هل ينبغي أن نكون فنزويلا أو لا شيء؟ هل ينبغي أن نكون شعبا وقوات مسلحة موحدة أم شعبا وقوات مسلحة متفككة؟.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال إن إرسال قوات إلى فنزويلا هو “أحد الخيارات” المطروحة فيما تواصل دول غربية ضغوطها على الزعيم الاشتراكي نيكولاس مادورو حتى يسلم السلطة إلى خوان غوايدو زعيم المعارضة الذي أعلن نفسه رئيسا.

وفي مقابلة مع شبكة “سي.بي.إس”، يوم الأحد ، أكد ترامب احتمال التدخل العسكري في فنزويلا، حسب “رويترز”.

وقال: “بدون شك… هذا أحد الخيارات”، مضيفا أن مادورو طلب لقاءه قبل عدة أشهر.

وقال ترامب في المقابلة: “أنا رفضت ذلك. نحن على مسافة بعيدة جدا في هذه العملية”. وأضاف “وبالتالي فإن هذه العملية تتطور وهناك احتجاجات كبيرة وواسعة للغاية”.

ورفضت الولايات المتحدة وكندا وعدة دول بأمريكا اللاتينية نتيجة الانتخابات التي منحت مادورو فترة رئاسية ثانية العام الماضي واعترفت تلك الدول بغوايدو زعيما للبلد العضو في منظمة أوبك والذي يعاني من أزمة اقتصادية.

أعلن نائب الرئيس الفنزويلي، ديلسي رودريغيز، استعداد القيادة الفنزويلية للاستماع لمشورة الشعب حول مسألة إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، مع استمرار الضغط الدولي في ذلك الصدد والمطالبات بتنحي الرئيس نيكولاس مادورو.

وقال رودريغيز، في مؤتمر صحفي: “للإجابة عن التساؤل عما إذا كانت الانتخابات ستجري أم لا، يمكننا التشاور مع الشعب عبر الآلية التي أنشأتها الجمعية التأسيسية، ونحن بالطبع ندعو إلى حل المشكلات بشكل سلمي عبر الحوار وحل القضايا على المستوى الانتخابي”.
وأدانت فنزويلا، اليوم الأحد، تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حول وجود التدخل العسكري ضمن خيارات التعامل مع أزمة مطالبة عدة دول بتنحي الرئيس نيكولاس مادورو وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة.

وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا، إثر إعلان رئيس الجمعية الوطنية خوان غوايدو، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، وسارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالاعتراف بزعيم المعارضة رئيسا انتقاليا، وتبعته كندا، كولومبيا، بيرو، الإكوادور، باراغواي، البرازيل، تشيلي، بنما، الأرجنتين، كوستاريكا، غواتيمالا وجورجيا ثم بريطانيا.

وأيدت كل من روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.

وعقب ذلك، أعلن الرئيس المنتخب نيكولاس مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهما إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده.

سبوتنيك