السفير عطا المنان: عدم الثقة بين فرقاء أفريقيا الوسطى أكبر مهدد للاتفاقية
باحثة إماراتية تتنبأ بإنقسام الدولة الافريقية الى شمال وجنوب
أوضح السفير عطا المنان بخيت الحاج رئيس وفد السودان لإدارة مفاوضات الحل بين فرقاء أفريقيا الوسطى أن “عدم الثقة” بين الأطراف يعتبر أكبر عائق ويُهدّد الاتفاقية، وقال إن الاتفاقية ستمضي بعيداً إذا ما قامت حكومة إفريقيا الوسطى بدورها في تعزيز الثقة بين مكوِّنات الأزمة، وأكد أن السودان قام بعمل كبير جداً، وأشار إلى أنه أنهى الأزمة في أسبوعين.
وقطع ، السفير د. عطا المنان بخيت الحاج، بعدم وجود رفض دولي لاستضافة الخرطوم للمفاوضات،
وقال السفير عطا المنان، في منبر “طيبة برس” أمس “السبت”، حول “الصراع في إفريقيا الوسطى ودور السودان في احتوائه” إن السودان أجرى مفاوضات مع فرنسا، وأكد أنها وافقت على أن يكون التفاوض برعاية الاتحاد الأفريقي وأوفدت مبعوثها لمتابعة جلسات التفاوض.
وأضاف: “ركَّزنا على نقاط الخلاف الكبيرة وقضية العدالة الانتقالية، وقسمة السلطة والثروة”. وشدّد بخيت على أن محاولة مسؤول الأمن والسلم الأفريقي التقليل من دور السودان يُحسَب عليه، مؤكداً أن السودان دوره كان أساسياً في اتفاقية فرقاء أفريقيا الوسطى، وقال إن الدبلوماسية الرئاسية كانت كافية لإقناع الكل بمن فيهم المجتمع الدولي، وأعلن أن الرئيس البشير، أدار بنفسه حواراً مع نظيره الأفروأوسطي حول عملية قسمة السلطة والثروة، وأكد أن المجتمع الدولي سيكون داعماً لمخرجات اتفاق الخرطوم، بقوله “الدعم الدولي سيكون موجوداً”، مشيراً إلى مباركة الاتحاد الأوروبي، والترحيب الدولي بالاتفاقية التي وُقّعت بعد أسبوعين من انعقادها بالخرطوم.
وتوقّعت الخبيرة الإماراتية في الشؤون الأفريقية الدكتورة أمينة العريمي، حدوث انفصال يُقسّم إفريقيا الوسطى إلى “شمال وجنوب”، على غرار انفصال جنوب السودان، وقالت “أن ذلك سيحدث إذا كانت هناك رغبة دولية ترى بأن الانفصال سيدعم مصالحها”، ووصفت الأزمة بأنها ذات طابع اقتصادي وديني.
الخرطوم: عبد الله عبد الرحيم