اقتصاد وأعمال

مدير الإحصاء .. حديث التضخم

قال مدير عام جهاز الإحصاء المركزي كرم الله علي، إنهم كانوا يتنبأون بأن العام المقبل – في إشارة لـ2019- بأن يشهد معدلات التضخم فيه تراجعاً كبيراً، وعزا ذلك لأن ميزانية العام الحالي لم يتم فيها رفع الدعم عن المحروقات والسلع، بجانب استقرار سعر الدولار الجمركي، مما كان عليه في السابق، ووصف انخفاض التضخم بالأمر البديهي.

مقياس التضخم

وحول كيف يقيس معدل التغيير للشهر الحالي مع نظيره في العام الماضي، وهو مايعرف بأسم التضخم، يقول مثلاً يناير 2019 مع يناير2018 فإذا كان التضخم لشهر يناير 50% فمعني ذلك أن الأسعار زادت بنسبة 50%، عما كانت عليه في العام الماضي،/ وهو مقياس لقوة الجنيه الشرائية أو غلاء الأسعار.
حيث يتم حساب التضخم بقسمة الفرق للرقم القياسي للأسعار لشهر يناير2019 والرقم القياسي للأسعار لشهر يناير2018 مقسوماً علي الرقم القياسي للأسعار لشهر يناير2018 مضروباً في 100

انخفاض

وقالت نجاة عبد العاطي إن انخفاض معدل التغيير السنوي (التضخم) لشهر يناير 2019 بلغ 43.45%مقارنة بـ 72.94% في شهر ديسمبر الماضي ويعزى ذلك لانخفاض تضخم مجموعة الأغذية والمشروبات من 87.21% لشهر ديسمبر 2018 إلى 61.36% لشهر يناير 2019، ومجموعة النقل من 66.25% في شهر ديسمبر 2018 إلى 8.13% في شهر يناير 2019.
وذكر كرم الله أن صندوق النقد الدولي قال إن انخفاض التضخم سيتوالى حسب معطيات السلع، وقال إن التضخم سيوالي الانخفاض في الشهور القادمة .

تحديث الأوزان

وأعلن كرم الله عن تنفيذ عملية مسح شاملة للأسواق، باتفاق مع البنك الدولي لتحديث أوزان السلع، وقال هي عملية مكلفة جداً وتحتاج لجهد كبير من الدولة، خاصة وأن هنالك طلبات غير عادية على الغذاء، الشيء الذي اعتبره السبب الأساسي وراء تصاعد معدلات التضخم في الفترة الأخيرة، بسبب انتشار الهلع والخوف وسط المواطنين، وقطع عبد الرحمن بعدم السيطرة على التضخم إلا من خلال جذب مدخرات المغتربين البالغ قدرها (200) مليون دولار، وأضاف هي العامل الرئيسي في عدم استقرار الاقتصاد، لأنها تأتي عبر القنوات غير الرسمية.

ضعف الرقابة

في وقت وصف كرم الله أرقام أسعار السلع بالأسواق بغير الحقيقية، وعزا ذلك لانفلات الأسواق بسبب ضعف الرقابة، في وقت أكد فيه ثبات معدلات التضخم بالخرطوم والجزيرة وجنوب دافور في الفترة الأخيرة، خاصة وأن تلك الولايات كانت مسار قلق وخوف للحكومة، وأوضح أن الأمر أتى نتيجة لارتفاع كثافة السكان وندرة الوقود، مما انعكس سلباً على زيادة قيمة الترحيل من مناطق الإنتاج للاستهلاك.

معدل النمو

في ذات السياق قال مدير الدائرة الاقتصادية بالمركز، العالم عبد الغني، إن معدل النمو يمضي في زيادة بحسب تقديرات الوزارة الاقتصادية، وأوضح أن معرفة زيادة النمو يقاس من خلال تقديم تقديرات الوزارة ذات الشأن الاقتصادي، وبموجبه يعتمد معدل النمو السنوي، وعزا عبد الغني ارتفاع معدلات التضخم خلال الفترة السابقة بسبب ندرة البترول وزيادة تعريفة المواصلات براً وجواً وبحراً، مما أثر بشكل مباشر على زيادة التضخم.
طالب مدير القطاع الاقتصادي وشؤون المستهلك بولاية الخرطوم عادل عبد العزيز، الجهات المختصة بمنع المضاربات ومحاربة السماسرة، واصفاً أسعار السلع بالأسواق بغير الحقيقية.

تقرير : نازك العاقب
صحيفة اخر لحظة.