منوعات

“ربيع” طلق زوجته: “ضربتني بالقلم بعد 14 يوم جواز”

لم يكُن يدري “ربيع” العامل بخط إنتاج إحدى شركات المواد الغذائية بمدينة العاشر من رمضان، أن قراره بالزواج سيكون وبالًا عليه، ومهانةً لن يستطيع غفرانها لنفسه أو لرفيقته، التي طعنت رجولته مع أول خلاف بينهما، بحسب وصفه.

مطلع العام الجاري، تقدّم “ربيع م.” 29 سنة، عامل، لخِطبة “ميرفت م.” التي تصغره ببضعة أشهر، ظنًا منه أنها الإنسانة الأَولى بأن ترافقه ما تبقى من حياته، وأن يتقاسما سويًا كل سعادة ممكنة على ظهر الدنيا.

توسط أحد معارف “ربيع” بينه وبين العروس، وبعد عبارات الثناء والترحيب تم الأمر بأسرع ما يكون، بعد الاتفاق على كل شيء، وتمت مراسم الزفاف وسط فرحة عارمة من الأهل والأقارب والأصدقاء، لكن “أيام العسل” كما بدأت سريعًا انتهت في غمضة عين.

قضى الزوجين نحو 10 أيام في منزلهما لا يُغادرانه إلا للتنزه أو شراء حاجيات معيشتهما كأي عروسين، ينهلان من عسل قُربهما ويعوضان “أيام العزوبية”، قبل أن تمر الإجازة سريعًا، ويحين وقت عودة الزوج إلى عمله مرةً أخرى.

12 ساعة كان زمن “الوردية” التي يقضيها الزوج في عمله بأحد خطوط إنتاج الشركة التي يعمل بها، وهو ما لم تستطع الزوجة أن تتكيف معه بسهولة، ليظهر الضجر على قسمات وجهها مع رابع أيام العمل، ومع عودة رب البيت من عمله افتعلت معه مشادة واحتد النقاش بينهما حتى خرج الأمر عن السيطرة وامتدت يدها لتهوى على وجهه بكل ما أوتيت من قوة.

“ضربتني بالقلم”.. هكذا لخص “ربيع” أسبابه التي دفعهته لرفع دعوى قضائية لتطليق زوجته للضرر، لإعفائه من مستحقاتها المترتبة على الطلاق في حالة إذا ما طلّقها دون إبراء ذمته أمام القضاء.

حملت الدعوى رقم 185 لسنة 2018، أمام محكمة الأسرة بمدينة العاشر من رمضان، والتي أكد فيها أن زوجته أهانت رجولته وكرامته، مشيرًا إلى أن الحياة بينهما أصبحت محالة بعدما كُسر حاجز الاحترام.

قبلت المحكمة الدعوى، وأصدرت حكمها بالطلاق، والذي يترتب عليه إعفاء الزوج من المؤخر والقائمة وغير ذلك.

مصراوي