الشارع والمواقع .. تظاهرات الجزائر على شبكات التواصل
غصّت شبكات التواصل الاجتماعي في الجزائر بأخبار وصور المظاهرات ضد ترشح الرئيس بوتفليقة، ووجد المتظاهرون في تلك الشبكات ملاذاً لنقل صوتهم أمام غياب تغطية إعلامية لقنوات التلفزيون الخاصة.
وكان أمس الجمعة يوما طويلا شهدته الجزائر على شبكات التواصل، بدأ بالتخوف من انزلاق الاحتجاجات وانتهى بصور ومواقف لافتة.
“ترند” الجزائر في شبكات التواصل، عجّ بهاشتاغ #لا_للعهدة_الخامسة وهاشتاغ #مظاهرات_الجزائر، وانضوت تحتهما عشرات الفيديوهات والصور التي وثّقت للحدث. كما برزت عناوين من قبيل “مسيرات بالعاصمة ضد العهدة الخامسة”، و”الجزائر العاصمة الآن ضد الخامسة”، و”كلمة ضد العهدة الخامسة من عنابة”.
شعارات المظاهرات شدت الانتباه كذلك، فقد تصدر شعار “لا بوتفليقة لا السعيد” أغلب هتافات المتظاهرين، كذلك تردد شعار “مظاهرات سلمية”، وكانت الصور التي التقطت من رحم المظاهرات أكثر إيحاء.
ومعروف أن فيسبوك هو موقع التواصل الأكثر استخداما في الجزائر، حيث يرتاده يوميا 17 مليون جزائري على الأقل. وقد وجد فيه المحتجون، ملاذهم، حيث استخدموا “فيسبوك مباشر” لنقل حراك الشارع الجزائري، وذلك أمام غياب تغطية قنوات التلفزيون المحلية.
غياب تبعته دعوات لمقاطعة القنوات التلفزيونية الخاصة التي مارست حسب ناشطين تعتيما إعلاميا رغم أنها تسابقت لتغطية حفل إعلان ترشح الرئيس، وذلك بخلاف وكالة الأنباء الرسمية التي تعاطت مع خبر المظاهرات، وأكدت أن مواطنين جزائريين خرجوا احتجاجا على ترشح بوتفليقة.
وكان لافتا أيضا، ترويج شبكات التواصل الجزائرية، لصور التسامح في المسيرات، كصورة متظاهر وهو يعطي وردة لشرطي أو مشهد متظاهر وهو يجمع القمامة بعد نهاية الاحتجاجات في حيه.
عربيا، تفاعل المغردون محذرين من تعنت السلطة الجزائرية ومخاوف ركوب الإسلاميين موجة المظاهرات.
صحيفة المرصد