الآف المتظاهرين بالخرطوم يتحدون حالة الطوارئ رغم بدء محاكمة المقبوض عليهم
خرج الآلاف من السودانيين في نحو 15 من أحياء العاصمة السودانية الخرطوم، في تظاهرات يوم الخميس، في تحد واضح لإعلان حالة الطوارئ وحظر التظاهرات.
وعلى غير العادة عمدت الشرطة إلى تفريق بعض المظاهرات دون اللجوء لإطلاق الغاز المسيل للدموع، بحسب شهود عيان، بينما نشطت السلطات الامنية في حملات اعتقال واسعة وسط المتظاهرين.
وفي سياق متصل، بدأت محاكم في مدينة أم درمان غرب العاصمة الخرطوم اليوم، محاكمة عشرات المتظاهرين بموجب قانون الطوارئ في محاكمات فورية.
وقال مقرر هيئة الدفاع عن المتظاهرين معز حضرة لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): إن “محكمتي أم درمان وسط وجنوب البلاد، بدأت اليوم في تفعيل محاكم الطوارئ، حيث حاكمت عشرات المتظاهرين الذين تم اعتقالهم من تظاهرات اليوم بشكل فوري”، واعتبر الخطوة غير دستورية وتنتهك حق المتظاهرين في المحاكمة العادلة، وأكد حضرة أنهم كهيئة دفاع ينوون الطعن في محاكم ونيابات الطوارئ التي تم تشكيلها أمس بواسطة رئيس القضاء والنائب العام .
وكان تجمع المهنيين السودانيين وحلفاؤه في قوى الحرية والتغيير دعا اليوم لثلاثة مواكب تنطلق من مدن الخرطوم الثلاثة: الخرطوم و بحر وأم درمان، فيما اسموه بـ”موكب التحدي”.
وبحسب شهود عيان تحدثوا لوكالة الانباء الالمانية، عملت السلطات الامنية على إغلاق المحال التجارية بالسوق الكبير في حي البوستة في أم درمان، وكذلك المحال التجارية بمنطقة السوق العربي في قلب الخرطوم, قبيل انطلاق التظاهرات اليوم وأجبرت المواطنين على إخلاء المنطقتين للسيطرة على التظاهرات التي حددت نقطة انطلاقتهما من المنطقتين.
وأكد شهود العيان أنه رغم الاجراءات الاحترازية تجمع المئات من المتظاهرين بمنطقة السوق يرددون هتافات تندد بالأوضاع الاقتصادية في البلاد، وتطالب بإسقاط النظام وعملت الشرطة على تفريقهم بالغاز المسيل للدموع, ما أدى لانتقال التظاهرات إلي الاحياء القريبة من السوق .
وعلى غير العادة اندلعت التظاهرات اليوم بنحو 15 من أحياء الخرطوم وأم درمان وبحري، بالتزامن مع المواكب الثلاثة، حيث جرت العادة أن تنسحب التظاهرات إلي الاحياء بعض فضها في المناطق المحددة.
وفي سياق آخر، عبرت أسرة رئيس تحرير صحيفة التيار عثمان ميرغني المعتقل لدى الامن منذ الجمعة الماضية عن قلقها إزاء صحته. واشارت في بيان لها رفض السلطات السماح لها بزيارته أو الإفصاح عن مكان احتجازه .
الخرطوم (د ب أ)
15 حي من حوالي 300 حي و500 قرية بولاية الخرطوم..
أكد شهود العيان أنه رغم الاجراءات الاحترازية تجمع المئات من المتظاهرين بمنطقة السوق