عالمية

صواريخ باتريوت الأميركية أم “إس400” الروسية.. أيهما ستشتري تركيا؟


فيد تقرير نشرته صحيفة غازيتا الروسية بأن مفاوضات انطلقت بين تركيا والولايات المتحدة بشأن شراء أنظمة صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ، وذلك على الرغم من أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سبق أن أكد أن بلاده لن تتراجع عن شراء أنظمة “إس-400” الروسية.

ويشير التقرير -الذي كتبه رفائيل فاخروتدنوف- إلى أن أنقرة سبق أن وقعت في ديسمبر/كانون الأول الماضي عقدا بقيمة 2.5 مليار دولار، وذلك لتوريد أربعة أقسام من أنظمة الدفاع الصاروخية الروسية من موسكو.

ويضيف الكاتب أن تركيا تنفي تقارير وسائل الإعلام السابقة بشأن رفض الاقتراح الأميركي لشراء أنظمة باتريوت، وينسب إلى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو القول إن أنقرة وواشنطن بدأتا بالفعل مفاوضات شراء أنظمة الدفاع الصاروخية الأميركية من طراز باتريوت.

وينقل الكاتب عن وزير الخارجية التركي أن رد فعل الأميركيين بشأن أنظمة باتريوت التي طالبت تركيا بشرائها قبل عامين كان إيجابيا، وأن المفاوضات قد انطلقت بالفعل.

ووضح وزير الخارجية التركي أن السعر وجدول التسليم وآفاق نقل هذه التكنولوجيات العسكرية ستكون على رأس عملية التفاوض.

وينسب فاخروتدنوف إلى وكالة بلومبيرغ الأميركية القول إن اقتراح الولايات المتحدة لبيع أنظمة الدفاع الجوي لتركيا لا يتضمن شروط اتفاقية القرض، فضلا عن وجود بند متعلق بنقل الأنظمة، وهو شرط رئيسي بالنسبة لأنقرة.

ويضيف الكاتب أنه نتيجة لهذا الخلاف فقد وصلت المفاوضات بين البلدين آنذاك إلى طريق مسدود.

ويضيف تقرير غازيتا أن مسؤولا أميركيا رفيع المستوى صرح بأنه يبدو أن تركيا تبحث عن سبب للانسحاب من الصفقة مع الولايات المتحدة، وذلك مع العلم أن واشنطن عرضت على أنقرة شروطا أفضل من الشروط الروسية في ما يتعلق بالأسعار والإنتاج المشترك.

وينسب الكاتب إلى الرئيس أردوغان تصريحه قبل ثلاثة أيام بأن بلاده لن تتراجع عن شراء أنظمة “إس-400” الروسية، خاصة أن بوتين قدم لتركيا شروطا مناسبة لشراء هذه الأنظمة.

ويشير التقرير إلى أن مايك بنس نائب الرئيس الأميركي أكد في مؤتمر ميونيخ للأمن أن واشنطن لا تنوي الوقوف ومشاهدة حلفائها يشترون أسلحة من خصومها المحتملين، محذرا من أن الأميركيين لن يكونوا قادرين على ضمان السلام في الغرب إذا اعتمد حلفاؤها على الشرق (روسيا).

ويضيف الكاتب أنه في ديسمبر/كانون الأول 2017 كانت تركيا قد وقعت عقدا لتوريد الأنظمة الصاروخية الروسية بقيمة 2.5 مليار دولار، وأن القرض الروسي سيغطي 55% منها.

ويشير التقرير إلى أن الجانب الأميركي انتقد هذه الاتفاقية، وإلى أن واشنطن تعتقد أن شراء تركيا أنظمة “إس-400” الروسية سيمثل خطورة على حلف شمال الأطلسي، لأنه في حال اشترت أنقرة هذه الأنظمة فستتاح الفرصة لفريق أنظمة “إس-400” لدراسة الخصائص التقنية لمقاتلات “إف-35” الأميركية.

وينقل الكاتب عن صحيفة يني شفق التركية القول إن الرئيس التركي أكد أن تركيا مهتمة بأنظمة الدفاع الصاروخية الروسية الجديدة من طراز “إس-500”.

ويشير التقرير إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد خلال محادثة له مع نظيره التركي أن الكونغرس الأميركي لن يعيق أي صفقة محتملة لبيع أنظمة باتريوت.

وبحسب صحفيين أميركيين، فإن تكلفة مجمع واحد من أنظمة “إس-400” الروسي تبلغ نحو 500 مليون دولار، في حين يكلف مجمع باتريوت -الذي يعود تاريخ بداية العمل فيه إلى ثمانينيات القرن الماضي- إلى نحو مليار دولار.

,الجزيرة