من الجد المعتقل إلى ليلى.. رسالة مبكية تزيد وجع الإعدامات بمصر
“إن قضيت كما قضى أبوك البطل فزغردي لي كما زغردوا له، وإن جمعني الله بك فإني أعدك باستكمال باقي الحكاية التي كنت قد حكيتها لأبيك في مهده، هي حكاية واحدة حكاية وطن وأمة وعقيدة وفكرة، فإلى لقاء قريب بإذن الله يا صغيرتي”.
بهذه الكلمات اختتم عضو مكتب الإرشاد في جماعة الإخوان المسلمين محمد طه وهدان رسالته من داخل السجن إلى حفيدته ليلى ابنة أحمد طه وهدان أحد الشباب التسعة الذين نفذ حكم الإعدام فيهم بمصر مؤخرا، وسط انتقادات حقوقية دولية لسير التحقيقات وإجراءات المحاكمة التي عرفت إعلاميا بقضية اغتيال النائب العام.
وفي صباح 20 فبراير/شباط الماضي نفذت السلطات المصرية حكم الإعدام بحق تسعة شباب، هم أحمد طه وهدان، وأبو القاسم محمد، وأحمد جمال حجازي، ومحمود الأحمد، وأبو بكر السيد، وعبد الرحمن سليمان، وأحمد محمد، وأحمد محروس سيد، وإسلام محمد.
وأثارت قصة ليلى ردود أفعال واسعة وتعاطفا وصل إلى مؤيدي السلطات المصرية، حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا عدة من داخل قاعة المحكمة ترصد نمو ليلى عبر الزمن، والإشارات المتبادلة بين أمها وأبيها، خاصة إخباره أن أسنان ليلى بدأت في الظهور.
أين أبي؟
وفي رسالته من داخل السجن، حيث يحاكم مع قادة جماعة الإخوان، قال الجد محمد طه وهدان لحفيدته ليلى “أين أبي؟ هذا السؤال الأول الذي سينطلق من فمك الجميل عما قريب، لن تصغي إلى الإجابات العابرة، ولن تلتفتي إلى عبارات الخواطر الجابرة، سيكون سؤالك معك كلما كبرت، وسيزداد عمقا وحيرة وألما، ستسألينه لنفسك كلما رأيت قريناتك يلتقطن قطع الحلوى من يد آبائهن الحانية، ويلعبن ويمرحن مبتهجات ثم يرتمين في أحضانهم الدافئة، إلا أنت ستشعرين بالفقد والحرمان، وستقفز من وعيك كلمة واحدة كانت قد استقرت في أعماقك والتصقت بأفكارك، كلمة إعدام”.
وأضاف وهدان “ستكبرين وستسألين وستسمعين، بل وستشاهدين صور أبيك وإخوانه محمولين إلى قبورهم تعلو وجوههم ابتسامة مضيئة، وستشاهدين وتسمعين بأذنيك الهتافات والزغاريد التي شيعتهم إلى مثواهم الأخير، وستفاجئين بالتهاني لا بالتعازي، وستدهشين من أعداد المشيعين هنا في مصر وخارجها بالمشارق والمغارب، وستدركين حين إذن وأنت الصغيرة أن الأمر قد تخطى معنى الموت، وتجاوز الفقد والفراق والألم، وأن حياة أبيك وإخوانه الحقيقية قد بدأت في اللحظة التي أطبق فيها حبل المشنقة على رقابهم”.
واستطرد “ابنتي وحفيدتي الغالية ليلى، ستخوضين غمار الحياة والأحداث والناس، وستلحظين إشارات من حولك إلى التاج المرصع المرفوع على رأسك مكتوبا عليه “ابنة الشهيد أحمد وهدان”.. هنا يتبدل الدمع والألم والحزن إلى عزة وفخار، لأنك ستعيشين حينئذ في وطن محرر”.
وقال وهدان “إن دماء أبيك هي وقود الثورة على الظالمين المستبدين الفاسدين، نهبوا الخيرات، وفرطوا في الواجبات، وتنازلوا عن الأرض والعرض والثروات، ثم استداروا على الشرع والأخلاق”.
وتابع “إنهم يعدمون وطنا كاملا، وما فعله أبوك وإخوانه أنهم تلقوا حكم الإعدام بصدورهم فداء للوطن، ولما كان الدم لا يموت فإن الثورة حتما ستنتصر”.
الجزيرة
سأل الله ان يتقبلهم قبولا حسناً
يا لها من كلمات مؤثرة
سينتصر الحق و سيهزم الانقلابي المجرم عبدالفتاح السيسي و اعوانه- دول و افراد.
ما اعظم الشهداء و ما اعظم الرئيس الأسير محمد مرسي و اخوته و اخواته و بناته و ابنائه المصريين و المصريات في سجون فرعون العصر.
——–
للاسف هنالك من يخلط بين الاسلاميين الربانيين من حولنا
و اللصوص الكذابين القتلة في السودان
د.حامد برقو
هذا حكم رسول الله فيهم حين قال لان ادركتهم لاقتلنهم قتل عاد وحكم ابن عمه وصهره وخليفته الراشد على من بعده والقصة معلومة. وعليه فلا مجال للعواطف في احكام الشرع
خارجي قتل حدا ليسلم امن البلاد والعباد فأي شرف واي بطولة في هذه الميتة والنبي عليه الصلاة و السلام يقول عن قتلاهم شر قتلى تحت أديم السماء ثم اين كانت ساحة غزاته ومن عدوه الذي كان يجاهد حتى اذا ما هلك سمي شهيدا ضاربين بقول النبي الكريم فيه وفي اشباهه عرض الحائط
هو خارجي ووصف النبي الخوارج بأنهم كلاب اهل النار
واما الشايب العايب الذي يكتب مستدرا عواطف الناس ومحاولا تصدير فكره المنحرف بخبث معهود فيهم مزينا شنق ابنه ومن معه بانه بداية حياة حقيقية.
نعم هي حياة حقيقية أبدية وسرمدية لكنها على ماذا أعلى نعيم مقيم ام عذاب مهين
والجميع يتفق على أنه ليس كل مقتول شهيد وليس كل من أعدم بطل