سياسية

زعيم “الشعبي” يكشف لقاءه بالبشير لبحث حل تفاوضي


قال زعيم حزب المؤتمر الشعبي في السودان علي الحاج إن لقاء جمعه بالرئيس عمر البشير مساء الثلاثاء ركز على ضرورة إلغاء حالة الطوارئ فورا ضمن مساعٍ يقودها الحزب لإيجاد حلول تفاوضية لأوضاع البلاد.

واضطر البشير يوم 22 فبراير/شباط الماضي لفرض الأحكام العرفية، في محاولة للحد من احتجاجات شعبية في البلاد تقترب من إكمال شهرها الثالث.

وحذر الحاج في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء من مغبة تورط الحكومة السودانية في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تجعلها تحت طائلة البند السابع لمجلس الأمن الدولي أو تدخلها في مأزق مثل المحكمة الجنائية الدولية.

الوضع الحقوقي
وقال إن الأجهزة الأمنية والقضائية إذا لم تقم بواجبها، فإن البلاد ستكون عرضة للتدخل الدولي، كما أن حزبه سيساند أي تدخل فيما يلي أوضاع حقوق الإنسان من قبل مجلس الأمن أو مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وزاد “نقول ذلك بوضوح ونحن مشاركون في الحكومة”.

ويشارك المؤتمر الشعبي الذي أسسه المفكر الإسلامي الراحل حسن الترابي، في حكومة الوفاق الوطني التي شُكّلت في العام 2017 بناء على مخرجات الحوار الوطني.

وكشف علي الحاج في أول حديث له بعد عودته من رحلة استشفاء بالخارج، عن جملة لقاءات يجريها مع قوى سياسية بالداخل والخارج في إطار البحث عن حل سياسي سلمي متفاوض عليه، وزاد “لا نريد حلولا أمنية وعسكرية، لا وسيلة أمام الجميع سوى التفاوض”.

ودعا الأحزاب لاغتنام ما أسماها “الفرصة” التي فرضتها الاحتجاجات قبل أن يحذر من أن حراك الشارع يعطي مؤشرات لأزمة ما ولكنه لا يقدم حلولا لأن ذلك من مهام القوى السياسية.

لكن الأمين العام للمؤتمر الشعبي رأى ضرورة إلغاء حالة الطوارئ فورا وبأسرع ما يمكن “الآن أفضل من بعد ساعة. خير البر عاجله، وريثما يتم ذلك يجب إيقاف محاكم الطوارئ وإطلاق سراح كل الموقوفين”.

وشدد على أن مشاركة حزبه متوقفة على أوضاع حقوق الإنسان والحريات العامة من دون أن يعطي قيدا زمنيا لالتزام السلطات بذلك.

وطالب جهاز الأمن والشرطة والجيش بالكف عن اقتحام المنازل وانتهاك حرمات المواطنين، قائلا “لا يمكن السكات عن ذلك ومشاركتنا التنفيذية والتشريعية تتوقف على مراعاة حقوق الإنسان والحريات. هذه أولوية لنا”.

ورأي الحاج أن “ممارسات العنف البدني واللفظي الذي تمارسه الأجهزة الأمنية ممنهج وتدربت عليه، مما يقتضي إعادة تدريب وتأهيل هذه القوات بالقدر الذي يحدث تغييرا فيها”.

وقبل وبعد فرض حالة الطوارئ، رصد نشطاء حالات اقتحام قامت بها الأجهزة الأمنية لمنازل المواطنين بحثا عن محتجين احتموا بهذه المنازل، فضلا عن حالات ضرب قاس تعرض له محتجون أثناء توقيفهم.

وكان الرئيس البشير قد أعلن فرض حالة الطوارئ لعام، لكن البرلمان أجاز الاثنين الماضي سريانها لستة أشهر فقط، دون أن يعطي محددات لعمل الأجهزة الأمنية المتعلق بكبح الاحتجاجات واقتحام المباني.

الجزيرة


‫7 تعليقات

  1. حديث علي الحاج وإنتقاداته للإستهلاك المحلي فقط.
    فالمؤتمر الشعبي موافق على سياسات الحكومة تماماً بل ومشارك في الحكومة الجديدة بوزيرة التعليم العالي.

  2. حديثك غير صحيح يا أحمد فالمؤتمر الشعبي هو الذي كسر هيبة الإنقاذ منذ المفاصلة ودفع الثمن غاليا في السجون وفقد الكثيرين واتهم بدعم الحركات المسلحة وأحداث دارفور، هو الذي طاف زعيمه الترابي ولايات السودان يكشف حقيقة الإنقاذ وخيانتها لمبادئ الحركة منذ ربع قرن ومات وهو يكتب عن الحريات، والآن الشعبي في الحكومة رمزيا عبر معاهدة حوار ضعيفة وتمثيل ضعيف، معاهدة مثل التي جعلت قرنق نائبا أول للبشير وبعده سلفاكير وجعلت منصور خالد مستشارا للبشير وسليمان حامد وفاطمة احمد ابراهيم أعضاء في برلمان الإنقاذ.. هذا هو الوضع بالضبط ولو كان الشعبي في الشارع لنسبت شحنات الأسلحة المقبوضة إليه وحده دون العالمين مثلما جرى في 2004 وسجن بسببه العشرات من شبابه لأكثر من 10 سنوات..
    كونوا عادلين.
    والآن أقول لك أن علي الحاج يتحدث عن علم بما لا تعلمه أنت ولا النظام الحاكم ولا غيره لأنه قادم من عمق أوروبا ودهاليزها حديثا، إنه يرى شجرا يسير.

    1. الأخ طارق قلت (والآن الشعبي في الحكومة رمزيا عبر معاهدة حوار ضعيفة وتمثيل ضعيف) ..

      فإذا كان ما ذكرته عن كسر الشعبي لهيبة الإنقاذ ونضال ومجاهدات شباب الشعبي فلماذا يقبل بتمثيل ‘رمزي’ ولماذا يرضي بمعاهدة حوار ضعيفة؟

      وهل مساعد رئيس ووزير مركزي ووزراء ولائيين ونواب برلمان تمثيل رمزي؟؟!!

      الأمر أكبر من ذلك، وعلي الحاج لولا ممانعة رفقاء سابقين لحجز لنفسه مقعد المساعد في القصر لكن السنوسي كان خيار الناصحين.

      وتعلم ويعلم الناس علي الحاج والترابي هما من بذرا نواة الحرب في دارفور وما نكتوي به من نارها وما تلاه من آثارها إقتصادياً وإقليمياً ودولياً كله من تلك الشرارة ومن أوقد جمرتها لحسابات شخصية فقط فأندلعت لتحرق الجميع حتى موقديها.

      علي الحاج إن كان صادقاً ويريد إصلاحاً – وهذا وقت لا يقبل المناورة والمخادعة فالبلاد على الحافة – عليه أن يرمم ما أفسده
      وأن يبني لا أن يهدم وأن يدس معاول التكسير حتى لا ينهار البناء فوقه وسيكون وشيعته أكبر المتضررين وأول المحاسَبين.

  3. يا اااا طارق قلت علي الحاج قادم من عمق اوربا ودهاليزها ?!
    اصلا برلين تشبه توريت !
    وتوريت وكر الدسائس والفتن !!
    وعلي الحاج بتاعك دا وقبلو شيخكم الكبير الذي هلك لا يعروفون غير الكذب والخداع والغش وما تنسي غزوة امدرمان !!!

  4. لو مكان البشير
    ابيع كل الاحزاب
    واعدل الدستور الرئاسه للجيش ورئيس الوزراء من الاحزاب
    واي حزب لا يملك مليون عضو يتم سحب رخصته
    ماذا قدمت الاحزاب للبلاد
    اغلبهم عطاله وبياعين كلام الا من رحم ربي

  5. المؤتمر الوطني والشعبي هم احمد وحاج احمد مشتركين تماماً في خراب ودمار السودان من أصغر واحد فيهم إلي الهالك الترابي

  6. إذا كان الشعبي فيه لص أو قاتل فسيسلم نفسه طواعية لأي محكمة داخل أو خارج السودان متى ما طلب منه ذلك.
    نثق في ذلك فهو حزب محترم سحب يده من قمة السلطة ورضي بمقعد المقاومة وحاور من أجل سلامة الوطن ولأنه استنفد كل سبل الإطاحة بالنظام.