الرئيس السوداني يصدر مراسيم بتعيين مساعدين له

تفاءلنا خيرا اولا بخروج الرئيس من جسم المؤتمر الوطني وثانيا لتعيين محمد طاهر ايلا رئيسا للوزراء. إلا أننا اصبنا بألاحباط بالتشكيل الوزارى وما تلاه من قرارات وزارية. وبعد التدقيق والتمحيص للمعلومات توصلنا التحليل الآتي. اولا اختيار ايلا بهدف الخروج من الأزمة الاقتصادية واسكات التظاهرات لا انتفاء الأسباب. ثانيا الخروج من المؤتمر الوطني الهدف منه الانفراد بالقرارات وكذلك إيجاد كبش فداء لتقديمه المتظاهرين والقوى السياسية الأخرى وقد يكون أن هناك محاولة من المؤتمر الوطني لتقديم الرئيس كبش فداء فبادر بهم الرئيس اولا. ثالثاً اختيار احمد هارون رئيس مكلف للمؤتمر الوطني بدلا من أن يجعل الخيار لقيادات المؤتمر الوطني بما أنه قد تخلى عنه بصورة نهائية، ومن ثم اختياره مساعدا للرئيس وذلك للأسباب الآتية. 1/ شخصية احمد هارون القوية التي لها القدرة على الوقوف أمام القيادات التاريخية المؤتمر الوطني. 2/ مطلوب مثله مثل الرئيس من قبل المحكمة الجنائية وفيه ضمان لعدم التسليم او المطالبة بتسليم الرئيس للمحكمه من قبل المؤتمر الوطني أو الحكومة المقبلة. ثالثا تشكيل الوزارة من طيف سياسي واسع الصفه الأساسية ليست الكفاءه ولكن الرئاسه تامن جانبهم عليه فإننا نرى أن مجمل هذه القرارات الهدف منها تامين الرئاسه وبعض من هم خلفها وليس الهدف هو انقاذ البلاد ومحاربه الفساد