انتحار عروس مصرية بعد مكالمة “واتساب” و10 ساعات تعذيب
بعد 10 ساعات من التعذيب والضرب والإهانة، قررت المحامية الشابة التخلص من حياتها وألقت بنفسها من الطابق الخامس بمدينة 6 أكتوبر لتدفع ثمن شك زوجها الكاذب.
جريمة بشعة نشرت تفاصيلها صحيفة صدى البلد المحلية، وارتكبها الزوج الأربعيني فى حق زوجته التى تصغره بأكثر من 10 سنوات، بدأت منذ 8 أشهر حين قرّرت المحامية، التى لم تكمل بعد عامها الثلاثين، الزواج من الموظف وهو فى عامه التاسع والثلاثين من عمره، وبعد أيام قليلة من الزيجة تكاد تكون اليوم الأول بعد شهر العسل انقلبت حياة العروس 360 درجة حين بدأ الشك يتخلل علاقتها بزوجها.
أكثر من مرة شك الزوج فى سلوك زوجته، وكانت تخبره بأنها تتحدث لأحد وكلائها أو زملائها، وكانت دومًا تحاول حل مشكلاتها والتحدث مع زوجها لتهدئة الأوضاع بينهما، إلا أن الشك لم يعدل عن طريق الزوج وظل ملازمه حتى ليلة الحادث.
يوم الحادث، رأي الزوج زوجته ممسكة بهاتفها وتنظر إليه بتركيز شديد، وحينما أراد الإمساك بالهاتف رأى أنها تتحدث على أحد برامج التواصل “الواتساب”، فبادرها بلكمات على وجهها وألقى الهاتف على الأرض، ثم سحبها من شعرها إلى الغرفة وظل يضرب في جسدها 10 ساعات مُتقطعة.
وخلال فترة التعذيب كان الزوج يخرج من الغرفة ويعود لاستكمال ضربه فى الزوجة قائلاً لها: “انت بتخونيني.. دي ماتخلقتش اللى تخوني”، حتى قرّرت الزوجة الخلاص من حياتها ومن ساعات التعذيب، فتمالكت نفسها وبالكاد استندت على حوائط الغرفة حتى وصلت للشرفة وفتحتها وقفزت من الطابق الخامس.
التحريات الأولية التى أجريت بإشراف اللواء رضا العمدة، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، كشفت تلقى قسم شرطة أكتوبر ثالث بلاغًا يفيد بسقوط فتاة فى بداية العقد الرابع من عمرها من الطابق الخامس جثة هامدة.
على الفور شكل اللواء محمد عبدالتواب نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، فريق بحث بقيادة العميد عاصم أبو الخير، رئيس مباحث قطاع أكتوبر، لكشف ملابسات الحادث، وتبين من المعاينة الأولية أن الجثة لفتاة فى العقد الرابع وبها بعض الكدمات والكسور فى أنحاء متفرقة.
وأمام فرق البحث، اعترف الزوج أمام العقيد فوزي عامر مفتش المباحث برؤيته لزوجته تتحدث لآخر على برنامج “واتساب” فقام بضربها وتلقينها علقة لترجع عن خيانته إلا أنها قامت بالقفز من شرفة المنزل من الطابق الخامس جثة هامدة.
وتحرر المحضر اللازم، وأمرت النيابة العامة بحبس الزوج 4 أيام على ذمة التحقيقات.
العربي الجديد