بين مطرقة الإصابات وسندان الإيقاف الدفاع هاجس الكوكي في صناعة (الريمونتادا)
لن تكون مُهمّة الهلال في العبور لنصف نهائي مسابقة الكونفدرالية سهلة ولن يكون طريقه مفروشاً بالورود قبل المواجهة الصعبة التي تنتظره أمام النجم الساحلي التونسي، والتي قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) إقامتها بالعاصمة المصرية القاهرة بتاريخ 22 أبريل الحالي، حيث يحتاج الهلال للفوز بثنائية نظيفة للتأهل إلى نصف النهائي وصناعة ريمونتادا على مستوى مسابقة الكونفدرالية.
غير أنّ خُطط وحسابات المدير الفني للأزرق التونسي نبيل الكوكي للعودة من بعيد واقتلاع بطاقة التّأهُّل تصطدم ببعض التعقيدات وتُواجه بعض العقبات، وعلى رأسها المتعلقة بالخط الخلفي في مُواجهة يحتاج الهلال فيها وبشدة للمُحافظة على نظافة شباكه، ومن ثَمّ العمل على الوصول إلى مَرمى المُنافس التُّونسي مَرّتين، لأنّ نَجاح هُجوم النجم في هَز الشباك الزرقاء سيُعقِّد مُهمّة الهلال بشكلٍ كبيرٍ ويضعها على أعتاب الاستحالة.
غير أنّ الرياح لم تسر كما تشتهي سفن الكوكي فيما يتعلّق بالخط الخلفي، فأفضل مدافعي الأزرق في الآونة الأخيرة وأكثرهم ثباتاً عمار الدمازين تعرّض لإصابة كبيرة ومؤثرة في مباراة الذهاب بسوسة سيغيب على إثرها عن الملاعب لأكثر من شهر ونصف وبالتالي لن يكون حاضراً في جولة الإياب، وما يضاعف محنة المدرب التونسي أنّ شريك الدمازين في وسط الدفاع منذ تولي الكوكي للمهمة وهو حسين الجريف لن يكون أيضاً حاضراً بسبب الإيقاف الذي يشمل كذلك حارس المرمى الأساسي الأوغندي جمال سالم.
المُعطيات أعلاه تعني أنّ المدرب التونسي سيجد نفسه مُضطراً للبحث عن ثنائية جديدة في وسط الدفاع مع مَخاوف من نقطتين، الأولى عدم الانسجام والتجانُس مع التّنويه إلى أن الخيار الذي ظهر عبر تجربة الأهلي الخرطوم الودية المكون من ايمانويل وديارا سيُعاني من مشكلة أخرى وهي عدم جاهزية المدافع النيجيري ونقص فورمة اللعب التنافسي لديه وعدم التّخصُّص فيما يتعلّق بلاعب الوسط المالي الذي يتّجه الكوكي لتوليفه في الخط الخلفي.. وتمتد مُشكلة فورمة اللعب التنافسي للحارس يونس الطيب الذي يُعاني من نقص حساسية الوقوف بين الخشبات.. تلك العوامل مُجتمعةً تجعل القلق الذي يُسيطر على المدير الفني للأزرق أمراً طبيعياً ومنطقياً، سيما أنّ الفريق التونسي يملك خط هجوم قوي، دون أن ننسى أنّ مُعادلة عبور الأزرق وعودته من بعيد تمر عبر نظافة الشباك.
صحيفة الصيحة