مسيرة لمتضرري السدود في السودان لمقر قيادة الجيش
نظم المتضررون من إقامة سدود التوليد المائي للكهرباء في السودان، السبت، مسيرة إلى قيادة الجيش السوداني؛ للمطالبة بالقصاص لضحايا المواجهات مع الأمن خلال حكم البشير، إثر رفض الأهالي إقامة سد كهربائي بمنطقة كجبار، تبعد 600 كليو متر عن الخرطوم.
وانطلقت المسيرة من المحكمة الدستورية إلى مقر قيادة الجيش، وسط ترديد شعارات تطالب بالقصاص لضحايا المواجهات مع الأمن؛ إثر رفض الأهالي إقامة سد توليد كهربائي على نهر النيل بمنطقة كجبار شمالي البلاد.
وتحدث شهود عيان لـ”العين الإخبارية” أن المحتجين رددوا شعارات من بنيها “الدم قصاد الدم، ما بنقبل الدية” و”عصابة السد لابد تنهد”، ويقصدون تمسكهم بالقصاص للذين قتلوا لاعتراضهم على إقامة سد “كجبار”.
ولسنوات طويلة يعارض الأهالي في شمال السودان قيام سد كجبار خشية ترحيل الأهالي، وغمر أراضيهم الزراعية، وقتل 4 أشخاص من أهالي كجبار برصاص الشرطة، خلال احتجاجات ضد قيام السد عام 2007.
وكان مستشار والي الولاية الشمالية بالسودان السابق المهندس يوسف طاهر قرشي، أشار إلى أن الأراضي التي ستغرق جراء قيام السد تبلغ مساحتها 3600 فدان.
وفي سياق متصل، سيرت “مبادرة لا لقهر النساء” السودانية مسيرة إلى ساحة الاعتصام شارك فيه المئات، داعين إلى ضرورة استرداد حقوق النساء في الحرية والعدل والسلام والمساواة.
مسيرة نسائية للمطالبة باسترداد حقوقهن في الحرية والعدل والسلام
وكان الاعتصام الذي بدأ يوم 6 أبريل/نيسان الجاري خارج وزارة الدفاع، ذروة 16 أسبوعاً من الاحتجاجات التي اندلعت بسبب الأزمة الاقتصادية، ما أدى إلى عزل البشير وإلقاء القبض عليه بعد 30 عاماً في السلطة.
وأعلن المجلس العسكري عن فترة انتقالية تصل إلى عامين تتبعها انتخابات، مشيراً إلى استعداده للعمل مع الجميع لتشكيل حكومة مدنية انتقالية.
ويعاني السودانيون من ارتفاع حاد في الأسعار ونقص في السيولة والسلع الأساسية، ويرجع كثير من المحللين ذلك لسوء إدارة البشير، والفساد، وتأثير العقوبات الأمريكية، فضلاً عن خسارة إيرادات النفط بعد انفصال جنوب السودان عام 2011.
بوابة العين الاخبارية