سياسية

100 رؤية انتقالية للسودان وجهاز الأمن وأموال البشير.. البرهان بأول مقابلة تلفزيونية


كشف رئيس المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان عبد الفتاح البرهان، عن نظرة المجلس العسكري الحاكم للأوضاع الحالية وما سيتخذه من إجراءات لضمان الانتقال الديمقراطي.

وأعلن -في مقابلة مشتركة له مع قناتي السودان الرسمية والشروق المحلية- أن كافة رموز وقيادات النظام السابق موجودة حاليا في سجن كوبر، مؤكدا أن محاكمات رموز النظام السابق ستبدأ قريبا، دون أن يحدد تاريخا لانطلاقها، ولكنه دعا كل من له بينة ضد أحد من رموز النظام السابق إلى تقديمها.

وقال في اللقاء الذي بث مساء اليوم إنهم شكلوا لجانا متخصصة لمراجعة أداء جهاز الأمن والمخابرات وفقا للمهام والاختصاصات المحددة لعمل الجهاز، وهي جمع وتحليل المعلومات، وأشار إلى إحالة كافة قيادات الصف الأول لجهاز الأمن والمخابرات الوطني إلى التقاعد.

سياسة المحاور
وبشأن موقف المجلس العسكري من الانخراط فيما يعرف بسياسة المحاور؛ قال البرهان إنهم يرحبون بمن يريد أن يقف مع السودان ويدعم شعبه، أما من يريد تحالفات وإملاء شروط ويطلب أمورا تخالف إرادة الشعب فهذا لا كلام معه.
البرهان أكد أن السودان لن ينخرط في سياسة المحاور سواء على المستوى العربي أو الأفريقي (الجزيرة)

وعندما سأله الصحفي المحاور هل يفهم من هذا أن السودان يدور مع مصالحه وليس مع سياسة المحاور، سواء كانت في الإطار الأفريقي أو العربي أو حتى على المستوى الدولي، قال له “نعم”.

أموال البشير
وبشأن ما يتردد عن وجود حقائب مكدسة بالأموال في منزل الرئيس المعزول عمر البشير، قال البرهان إنهم وجدوا في مقر إقامة البشير في بيت الضيافة مبلغ سبعين مليون يورو، تم تحويلها إلى بنك السودان المركزي.

وأكد أن رموز المعزول موجودون حاليا في السجن بمن فيهم الرئيس البشير وكبار المسؤولين السابقين.

وأضاف أنهم سلموا المطارات والمنافذ البرية والبحرية قوائم بحظر سفر كافة المسؤولين السابقين، دون أن يكشف عن أسماء أو أعداد الذين شملهم حظر السفر حتى الآن.

100 رؤية للمرحلة الانتقالية
وفي المقابلة ذاتها، قال رئيس المجلس العسكري الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان إن المجلس استقبل خلال الأيام الماضية نحو مئة رؤية مقترحة من قبل القوى السياسية لإدارة وتسيير المرحلة الانتقالية، وأضاف أنه لا يوجد تباين كبير بين رؤى القوى السياسية للمرحلة الانتقالية.

وتنتهي اليوم المهلة التي قدمها المجلس العسكري الانتقالي في السودان للقوى السياسية، بشأن تقديم مقترحات حول المرحلة المقبلة.

وكان المجلس العسكري قد طلب من القوى السياسية تقديم المقترحات خلال فترة أقصاها سبعة أيام، وأن تشتمل على شروط رئيس الوزراء والحكومة؛ وما إذا كانت الفترة الانتقالية لعامين كافية أم لا.

وقال إن المجلس سيرد على مقترحات القوى السياسية قبل نهاية الأسبوع الجاري، مشيرا إلى أن تشكيل مجلس عسكري مدني “مطروح للنقاش”، وأضاف أن القوى السياسية إذا قدمت مقترحا لتشكيل حكومة انتقالية متفق عليها فسنسلم السلطة غدا.

وتعليقا على اتهامات الثوار بتجاهل مطالبهم؛ قال البرهان إن مطالب الثوار ستجد من المجلس العسكري المتابعة والدقة الشديدة، وإن المجلس يعمل على ترتيب انتقال السلطة للمدنيين، مؤكدا على التزام المجلس القاطع بعدم إقصاء أي من القوى السياسية عدا المؤتمر الوطني.

التمسك بالسلطة
ورغم وعود المجلس العسكري بالعمل على ترتيب انتقال سلمي للسلطة، فقد اتهمت قوى إعلان الحرية والتغيير المجلس العسكري الانتقالي بالحيلولة دون تسليم السلطة، وحذرت مما وصفها بمحاولات الالتفاف على مكتسبات الثورة وإعادة إنتاج النظام السابق.
قوى إعلان الحرية والتغيير حذرت مما وصفتها بمحاولات الالتفاف على مكتسبات الثورة (الأناضول)

وقالت في بيان لها إن المجلس العسكري يعمل من أجل الانفراد بالسلطة كممثل شرعي للثوار. ودعت جميع المواطنين للاحتشاد في ميدان الاعتصام بالعاصمة السودانية الخرطوم، حتى اقتلاع النظام بكامله.

استعدادات لإعلان حكومة
وبينما يتواصل الأخذ والرد بشأن ترتيبات ما بعد الإطاحة بنظام البشير، يستعد قادة الاحتجاجات في السودان لكشف تشكيلة هيئة مدنية يرغبون في انتقال السلطة إليها من الحكام العسكريين الذين قاوموا دعوات للتنحي رغم التظاهرات الحاشدة.

واحتشد آلاف المتظاهرين أمام مقر الجيش في وسط الخرطوم قبل إعلان التشكيلة، غداة تعهد الجانبين إجراء مزيد من المحادثات.

وصرحت رميساء عمر إحدى المتظاهرات في موقع الاعتصام لوكالة فرانس برس “نحن ننتظر الإعلان اليوم.. وجميع السودانيين يؤيدون الهيئة التي سيكشفها تجمع المهنيين السودانيين”.

وجلس عشرات المتظاهرين يطلقون الصافرات ويلوحون بالأعلام السودانية على جسر في موقع التجمع، ودقوا على أوانٍ معدنية بالحجارة.

الجزيرة الاخبارية